ماسك يتحدث عن الركود والصفقات والعملات

دعاوى قضائية على «تسلا» بسبب «‬تسريح جماعي»

أكد إيلون ماسك أن خطوته للاستحواذ على تويتر تبقى معلقة بسبب أسئلة «هامة للغاية» (رويترز)
أكد إيلون ماسك أن خطوته للاستحواذ على تويتر تبقى معلقة بسبب أسئلة «هامة للغاية» (رويترز)
TT

ماسك يتحدث عن الركود والصفقات والعملات

أكد إيلون ماسك أن خطوته للاستحواذ على تويتر تبقى معلقة بسبب أسئلة «هامة للغاية» (رويترز)
أكد إيلون ماسك أن خطوته للاستحواذ على تويتر تبقى معلقة بسبب أسئلة «هامة للغاية» (رويترز)

قال إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية يوم الثلاثاء إن الشركة ستخفض عدد الموظفين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ يتوقع أغنى رجل في العالم أن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة وارد.
ومثلت تصريحات ماسك أكبر شرح تفصيلي عن خططه لخفض عدد الموظفين في تسلا، وذلك في أول ظهور له شخصيا منذ أن أفادت رويترز في بداية الشهر الجاري بأن الشركة ستخفض عدد الموظفين بنحو عشرة بالمائة وستوقف التعيينات في فروعها بجميع أنحاء العالم.
وقال ماسك في منتدى قطر الاقتصادي، الذي تنظمه بلومبرغ، إن التخفيضات لن تنطبق إلا على العاملين برواتب وستصل إلى نحو 3.5 بالمائة من إجمالي عدد الموظفين في الشركة، وهي التغييرات التي وصفها بأنها «ليست بأمر مبالغ فيه». لكنه عبر عن مخاوفه من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة، قائلا: «إنه ليس أمرا مؤكدا لكن حدوثه يبدو أكثر ترجيحا».
وقال ماسك في بريد إلكتروني بتاريخ 2 يونيو (حزيران) اطلعت عليه رويترز إن لديه «شعورا سيئا للغاية» بشأن الاقتصاد، وإن الشركة بحاجة إلى تخفيض عدد الموظفين بنحو عشرة بالمائة «ووقف كل التعيينات في جميع أنحاء العالم».
وقال إن المشاكل الرئيسية التي تواجهها الشركة تتمثل في الإمدادات وليس في المنافسة مع شركات تصنيع السيارات الأخرى، «مشاكلنا الأكبر تكمن في المواد الخام والقدرة على زيادة الإنتاج». وتابع يوم الثلاثاء بأن الشركة تتوقع زيادة في عدد العاملين الذين يتقاضون أجرا بالساعة بدلا من الذين يتقاضون رواتب شهرية. وقال أيضا إنه يتمسك بالعملة الرقمية وينوي تقديم دعمه الشخصي لعملة دوغ كوين.
وفيما يتعلق بخطته لشراء تويتر، أكد ماسك أن خطوته للاستحواذ على تويتر تبقى معلقة بسبب ما قال إنها أسئلة «هامة للغاية» حول عدد المستخدمين الوهميين على الشبكة الاجتماعية.
وأكد ماسك ردا على سؤال أن المسألة «حساسة... ما زالت هناك بعض الأمور التي لم يتم حلها». وأضاف أن هذا يتضمن «إن كان عدد المستخدمين الوهميين والبريد العشوائي على النظام أقل من خمسة بالمائة وفقا لادعاءاتهم، وهو أمر لا أعتقد أنه يعكس تجربة غالبية الناس عند استخدام تويتر». وأوضح: «ما زلنا ننتظر قرارا بشأن هذه المسألة وهي مسألة هامة للغاية».
وذكر ماسك أيضا أن هناك تساؤلات حول ديون تويتر وإن كان حملة الأسهم سيقومون بالتصويت لصالح الصفقة، مؤكدا: «أعتقد أن هذه هي الأمور الثلاثة التي يجب حلها» من أجل إنجاز الصفقة.
ومنذ الإعلان عن شرائه حصة كبيرة من أسهم الشركة في أوائل أبريل (نيسان)، بعث ماسك بإشارات متناقضة في شأن عملية الاستحواذ، إذ نشر تغريدات انتقادية في الغالب وتهجم أحياناً على المنصة التي يتابع حسابه عليها 98 مليون مستخدم.
وردا على سؤال حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة في عام 2024، أكد ماسك أنه لم يقرر من سيدعم ولكنه مستعد لتقديم مبلغ يتراوح ما بين 20 مليونا إلى 25 مليون دولار لدعم مرشحه المفضل. وكان ماسك قال في وقت سابق إنه قد يقوم بدعم حاكم فلوريدا الجمهوري رون دي.
وبالتزامن، رفع موظفان سابقان بشركة تسلا دعوى قضائية على شركة السيارات الكهربائية الأميركية زاعمين أن قرارها بتنفيذ «تسريح جماعي» ينتهك القانون الاتحادي لأن الشركة لم تخطر العاملين مسبقا بذلك الإجراء.
وقال الموظفان في الدعوى التي رفعاها في وقت متأخر من يوم الأحد في تكساس إنهما سُرحا من العمل في مصنع تسلا العملاق في سباركس بولاية نيفادا في يونيو (حزيران). وتقول الدعوى إن الشركة أنهت خدمة أكثر من 500 موظف في مصنع نيفادا. ويزعم الموظفان في الدعوى أن الشركة لم تلتزم بالقوانين الاتحادية بشأن التسريح الجماعي للعمال التي تتطلب فترة إخطار مدتها 60 يوما.
ويسعى الموظفان لأن يمثلا في الدعوى جميع موظفي تسلا السابقين في أنحاء الولايات المتحدة الذين سرحتهم الشركة في مايو أو يونيو دون إخطار مسبق. وجاء في الدعوى: «أخطرت تسلا الموظفين ببساطة بأن إنهاء خدمتهم سيكون ساري المفعول على الفور».


مقالات ذات صلة

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

أميركا اللاتينية الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

السيدة الأولى في البرازيل تهين ماسك

في خطاب مثير للجدل، خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو، وجّهت السيدة الأولى للبرازيل، جانجا لولا دا سيلفا، انتقادات حادة للملياردير إيلون ماسك بشأن دور وسائل…

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد متداول يرتدي قبعة دعماً لدونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية في بورصة نيويورك (رويترز)

العقود الآجلة للأسواق الأميركية تواصل الارتفاع مع مكاسب جديدة لـ«تسلا»

واصلت العقود الآجلة للأسواق الأميركية ارتفاعاتها يوم الاثنين، مضيفةً إلى المكاسب التي حققتها بعد نتائج الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إيلون ماسك يتحدث بينما يراقب دونالد ترمب خلال تجمع في بتلر في بنسلفانيا في 5 أكتوبر 2024 (رويترز)

فوز ترمب يعزز أسهم «تسلا» بـ12 % في تداولات ما قبل الافتتاح

ارتفعت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة في التداولات قبل الافتتاح، الأربعاء، بعد أن أعلن الجمهوري دونالد ترمب فوزه في سباق الرئاسة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا )
يوميات الشرق الملياردير إيلون ماسك (رويترز)

إيلون ماسك قد يصبح أول تريليونير في العالم بحلول 2027

قال تقرير حديث إن الملياردير إيلون ماسك في طريقه ليصبح أول تريليونير بالعالم مع حلول عام 2027.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا إيلون ماسك يتحدث على خشبة المسرح بجوار روبوت تسلا في حدث في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، 10 أكتوبر 2024، في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو (رويترز)

«تاكسي آلي» جديد ﻟ«تسلا» يكشف عنه إيلون ماسك

استعرض الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيارة أجرة آلية ذات بابين يُفتحان كأجنحة النورس، ودون مقود أو دواسات، في فعالية ضخمة كشف خلالها أيضاً عن سيارة «فان» آلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.