التعاون في أفريقيا يتصدر اجتماع نادي الأعمال المغربي - الفرنسي

بحث سبل تطوير العلاقات على هامش الاجتماع الرفيع المستوى لحكومتي البلدين

التعاون في أفريقيا يتصدر اجتماع نادي الأعمال المغربي - الفرنسي
TT

التعاون في أفريقيا يتصدر اجتماع نادي الأعمال المغربي - الفرنسي

التعاون في أفريقيا يتصدر اجتماع نادي الأعمال المغربي - الفرنسي

بحث 300 رجل أعمال مغاربة وفرنسيون آفاق تطوير علاقات الشراكة والمبادلات والاستثمارات خلال اجتماع نادي رؤساء المقاولات الفرنسية - المغربية على هامش الاجتماع المغربي - الفرنسي الرفيع المستوى، الذي ترأسه رئيسا حكومتي البلدين أمس في باريس.
وبحث النادي، خلال اجتماعه السنوي، آفاق وضع إطار جديد للتعاون المغربي - الفرنسي، وسبل تعزيز تعاون شركات البلدين وتكاملهما من أجل التوسع في الأسواق الدولية والأفريقية على الخصوص. كما تطرق النادي إلى الفرص التي يتيحها المخطط المغربي الجديد للتسريع الصناعي وتكاملاته مع المخططات الفرنسية للتنمية الصناعية البالغ عددها 34 مخططا.
ويشكل نادي رؤساء المقاولات الفرنسية - المغربية الجانب الممثل لمصالح القطاع الخاص على مستوى الهيئة العليا المشتركة لقيادة العلاقات بين البلدين. وتمخض النادي عن اندماج مجلس رؤساء المقاولات الفرنسية - المغربية، الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1980 مع مجموعة الدفع للعلاقات الاقتصادية المغربية - الفرنسية التي أنشئت سنة 2005. ويقدم النادي كل سنة، على هامش الاجتماع الرفيع المستوى لحكومتي البلدين، توصياته وتصوره لسبل تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واختار النادي هذه السنة وضع أشغاله تحت شعار «المغرب وفرنسا: واقع جديد، تعاون جديد، حدود جديدة». وركز النادي أشغاله حول آفاق الشراكة الثلاثية بين الشركات الفرنسية والمغربية والأفريقية. وقال بيير غاتاز، رئيس منظمة أصحاب العمل الفرنسية (ميديف)، أمس في افتتاح النادي: «إن تحقيق النمو بالسوق الأفريقية يشكل أولوية بالنسبة للمقاولات الفرنسية والمغربية، وهو ما يتطلب تعزيز تكاملهما والعمل والاستثمار معا في هذه القارة». وأشار غاتاز إلى أن الكثير من الشركات الفرنسية تتخذ من المغرب قاعدة انطلاق لتطورها في أفريقيا، إما منفردة أو بشراكة مع شركات مغربية. ودعا إلى تعزيز ودعم كل مبادرات شركات البلدين في هذا الاتجاه.
من جانبها، أشارت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى أن فرنسا تعتبر من ركائز الاتحاد الأوروبي، في حين يبرز المغرب بوصفه لاعبا رئيسيا في القارة الأفريقية. وأضافت بنصالح أن التعاون بين شركات البلدين من أجل مد الجسور بين أوروبا وأفريقيا والمساهمة في تنمية أفريقيا؛ أمر طبيعي وبديهي. ودعت بنصالح إلى المزيد من المبادرات في هذا الاتجاه، وقالت: «إن المغرب وفرنسا القويان بقاعدة مكتسباتهما، وتجاربهما الناجحة، مدعوان لرفع تحدي الابتكار وتحقيق نمو قوي، واكتشاف آفاق جديدة لتنمية وتوسعة قطاع الأعمال في البلدين».
وقالت بنصالح إن «المغرب وفرنسا تجمع بينهما علاقات وفاء متينة ومفيدة للجانبين»، مذكرة في هذا الصدد بأن فرنسا هي أول زبون، وثاني ممون، وأول مستثمر أجنبي مباشر في المغرب، مشيرة إلى أن 800 شركة فرنسية تتوفر على فروع في المغرب، فيما تتجاوز المبادلات التجارية بين البلدين 8 مليارات يورو.



«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
TT

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)
حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام» في مناطق من شمال شرقي البلاد مستمرة، وقد أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً، فيما يحاصر تنظيم «داعش» أكثر من 500 مزارع محلي في المنطقة التي تشهد معارك محتدمة منذ عدة أشهر.

وقال الجيش، في بيان، الخميس، إن قواته قتلت 76 مسلحاً من جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» الإرهابي في ولاية بورنو، الواقعة في أقصى شمال شرقي نيجيريا، فيما أكد المتحدث باسم الجيش النيجيري الميجر جنرال إدوارد بوبا أن 24 مسلحاً سقطوا خلال معارك في مناطق دامبوا وباما وتشيبوك في بورنو بين السابع والثالث عشر من يناير (كانون الثاني) الحالي.

مسلّحون من تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» (صحافة محلية)

وأوضح المتحدث باسم الجيش أن العملية العسكرية أسفرت أيضاً عن اعتقال 72 شخصاً يشتبه في انتمائهم للتنظيم الإرهابي، وإنقاذ 8 رهائن كانوا بحوزة التنظيم، بالإضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر، بما في ذلك بنادق من طراز «إيه كيه - 47» وقنابل يدوية وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة بدائية الصنع.

* حصار المزارعين

وفيما يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم الإرهابي، حاصر مقاتلون من التنظيم أكثر من 500 مزارع محلي مع عائلاتهم، في منطقة غوزا بولاية بورنو، وكان هؤلاء المزارعون يحاولون الفرار من هجمات تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا المستمرة منذ أسابيع ضد المزارع.

وأشارت تقارير عديدة إلى أن هجمات تنظيم «داعش» ضد المزارعين المحليين أسفرت يوم الأحد الماضي عن مقتل عشرات المدنيين، خصوصاً في منطقتي كواتا يوبه وتودون كانتا، فيما أعلن زعيم المزارعين النازحين في تصريحات صحافية أنهم فروا من مناطق سيطرة «داعش في غرب أفريقيا» عقب موجة جديدة من العنف.

وأوضح زعيم المزارعين أن العنف تجدد حين بدأ الجيش عملية إنقاذ مشتركة بالتعاون مع قوة المهام المشتركة المدنية وأقارب الضحايا من أجل استعادة جثث المزارعين الذين قتلوا، وتحرير المزارعين المحاصرين.

وحسب المصدر نفسه، فإن مقاتلي «داعش»، «نصبوا كميناً لعملية مشتركة»، وأضاف: «بينما تم دفن 43 جثة، توقفت العملية بسبب إطلاق النار الكثيف، مما أسفر عن إصابة جنديين وعضو من قوة المهام المشتركة المدنية».

ويشتغل القرويون المحليون في زراعة محاصيل الفاصوليا والبصل في حوض بحيرة تشاد منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ورغم سيطرة تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» على المنطقة، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين لمواصلة الزراعة، إذ كان يدفع كل مزارع 10 آلاف نيرة (7 دولارات) عن كل هكتار من الأرض، بالإضافة إلى 20 في المائة من حصاده على شكل «زكاة».

ولكن هذا الاتفاق ألغاه «داعش» متهماً المزارعين المحليين بالتعاون مع فصيل من «بوكو حرام» يتبع لتنظيم «القاعدة»، يعد أكبر منافس لـ«داعش» في المنطقة ويخوض معه حرباً شرسةً منذ عدة سنوات، وهي حرب يدفع ثمنها السكان المحليون.

ولمعاقبة المزارعين المحليين، شن «داعش» هجوماً قتل فيه أكثر من 40 مزارعاً، واختطف عدداً من زوجاتهم، وقال ناجون من الهجوم إن مقاتلي «داعش» خلال الهجوم استجوبوا الضحايا عن الضرائب التي دفعوها لفصيل «بوكو حرام» المنافس، قبل أن يطلقوا عليهم النار.

تحذيرات رسمية

في غضون ذلك، حذر حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، المزارعين ومجتمعات الصيد في منطقة باغا من التعاون مع جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»، وقال إن مثل هذه التصرفات «تشكل تهديداً كبيراً على السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف الحاكم في حديث أمام السكان المحليين، الأربعاء، أن «أي شكل من أشكال التعاون أو التعاطي مع الإرهابيين محل استنكار، وهو مرفوض بشكل قاطع ولا مجال للقبول به، لأنه يضر جهود الجيش لاستعادة الاستقرار في الولاية».

وقال زولوم: «أحث سكان باغا والمناطق المحيطة على القيام بأنشطتهم الزراعية فقط ضمن المناطق التي وافق عليها الجيش»، مشدداً على أهمية الالتزام بالإرشادات التي وضعتها القوات المسلحة النيجيرية وحكومة الولاية، مشيراً إلى أن «الامتثال لهذه الإرشادات أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن في المنطقة».