مشاريع ناشئة تتلمس طريقها عبر معارض الكتاب السعودية

تزايد الإقبال على معارض الكتب في السعودية (تصوير: صالح الغنام)
تزايد الإقبال على معارض الكتب في السعودية (تصوير: صالح الغنام)
TT

مشاريع ناشئة تتلمس طريقها عبر معارض الكتاب السعودية

تزايد الإقبال على معارض الكتب في السعودية (تصوير: صالح الغنام)
تزايد الإقبال على معارض الكتب في السعودية (تصوير: صالح الغنام)

تشجّع أرقام صادرة عن تقارير سنوية لوزارة الثقافة السعودية، بعض رواد الأعمال للرهان على حيوية سوق الكتاب، وإقبال الناس عليها، رغم ما يشاع من تصورات غير دقيقة عن العزوف، وضمور الحماس للقراءة ونوافذها المختلفة، أمام زحف التقنيات الاتصالية الجديدة بمحتوياتها المتعددة.
وحسب تقرير وزارة الثقافة، فإن نسبة من اشترى أو قرأ كتاباً عبر الإنترنت في عام 2020 كانت أكثر من 25 في المائة، ويسجل الإقبال على معارض الكتب في السعودية، تزايداً ملحوظاً ومشجعاً للآملين في دخول المنافسة. وتشير الأرقام في مجملها، إلى توجه مجتمعي إلى القراءة، وزيادة في نسبة الشراء عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي قاد الشاب السعودي ناصر الموسى، لافتتاح متجره الإلكتروني «ورّاقون» لبيع الكتب الورقية، ويحتوي على أكثر من 150 ألف كتاب، مع إتاحة التوصيل لجميع دول العالم، بطرق دفع متعددة، من بينها التقسيط.
وقد بلغ عدد زوار موقعه أكثر من مليون ونصف المليون زيارة شهرية، وتشكل السعودية 90 في المائة من هذه الزيارات.
يشارك الموسى في معرض المدينة للكتاب، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نشارك للتعريف بعلامتنا التجارية، وقد أتحنا للبيع في المعرض 550 عنواناً من الكتب الأكثر مبيعاً، وكنا مراهنين على نجاح المعرض، وقد فاق الإقبال توقعاتنا».
وعن آفاق متاجر الكتب الإلكترونية في السعودية، وأهم تطلعات المجال وتحدياته، قال الموسى «هناك تحديات خصوصاً للمتاجر السعودية، وللمكتبات وحتى الناشرين، ومن ذلك زيادة سعر الورق عالمياً إلى الضعف تقريباً، وهذا يعود إلى أسباب عدة، من بينها ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة الطلب عالمياً على المناديل الورقية بعد (كورونا). ويضطر هذا الارتفاع الناشرين ومن ثم المكتبات إلى رفع سعر الكتاب، وبالطبع سيقلل هذا من الطلب على الكتب. ومن التحديات، تزوير الكتب وبيعها بسعر زهيد جداً وبجودة رديئة، وللأسف الشديد تنامت هذه المشكلة في العالم العربي ككل بما فيه السعودية.
ومع كل هذه التحديات، فإننا على يقين بأن القارئ السعودي والعربي لن تحده هذه التحديات عن القراءة، بل نتوقع أن زيادة الطلب ستستمر في ظل تنامي ثقافة القراءة في العالم العربي والسعودية بشكل خاص».
من جهته، قال أحمد عبد الفتاح، من دار «مدارات»، إن التوسع في افتتاح المعارض بالسعودية فرصة مجدية لتشجيع المشاريع الواعدة في بيع الكتب، وحسب تجربته، فإن تحري الدقة في اختيار العناوين والموضوعات التي تلقى رواجاً وتسجل نجاحاً بين الجمهور الجاد، سيكون له نتيجته الإيجابية في تلافي التكاليف غير المجدية، وتحقيق الاستقرار والاستمرار للمؤسسة.

تزايد الإقبال على معارض الكتب في السعودية (تصوير: صالح الغنام)

مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
TT

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)
«الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

«هل فعلاً يوجد متحور جديد يا جماعة؟»... في حين أبدى مصريون تخوفهم من انتشار متحور جديد لفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة.

وقالت الوزارة، في إفادة رسمية، الخميس، إنه «لا صحة لما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي وإرساله بشكل ممنهج عبر مجموعات الـ(واتساب) من وجود فيروسات مجهولة تصيب الجهاز التنفسي وتؤدي إلى الوفاة».

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية ترجيحات بظهور متحور جديد لفيروس «كورونا» في مصر، وزعم بعض المستخدمين أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، وأن الأعراض التي يشعر بها المصابون تختلف عن أعراض نزلات البرد.

كما سادت حالة من الترقب بين أولياء أمور بعد وفاة طالبتين بالمرحلة الابتدائية بمحافظة بورسعيد (شمال شرقي القاهرة)، حيث عبَّرت مجموعات للمدارس والأمهات على تطبيق «واتساب» ومنصات التواصل الاجتماعي عن تخوفهم من وجود متحور جديد لفيروس «كورونا» أدى إلى وفاة التلميذتين، مطالبين المسؤولين باتخاذ قرارات للحافظ على سلامة الطلاب، إلا أنه تبين لاحقاً أن الوفاة نتيجة توقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأكدت «الصحة» المصرية عدم رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة، نافية أي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية ومعدلات التردد على المستشفيات في هذا التوقيت من العام مقارنة بالأعوام السابقة.

وأوضحت الوزارة أن الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر تتم متابعته بصفة مستمرة من خلال الترصد الروتيني للأمراض التنفسية الحادة للحالات المترددة أو المحجوزة في المستشفيات التابعة لمنظومة الترصد من جميع المستشفيات وعددها 542 مستشفى بجميع المحافظات.

وأضافت أن متابعة الموقف الوبائي تتم أيضاً من خلال المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا في 28 موقعاً موزعين جغرافياً على 14 محافظة من محافظات الجمهورية.

ويتم أخذ مسحات من الحالات المشتبهة في إصابتها وفحصها بالمعامل المركزية والمعامل الإقليمية بالمحافظات، وفق وزارة الصحة؛ للتعرف على مدى انتشار الفيروسات التنفسية وأنواعها.

ورغم الطمأنة الرسمية، سادت حالة من التخوف عبر «السوشيال ميديا» المصرية، وأبدى الكثير من الرواد قلقهم مما سموه «دور البرد المنتشر».

وتداول البعض الأعراض المرضية التي تصيبهم، وسط تساؤلات إن كانت أعراض للإنفلونزا أم «كورونا»؟

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم زارة الصحة والسكان، أشار في تصريحات صحافية، الأربعاء، إلى أن أعراض دور البرد المنتشر حالياً معتادة خلال فصل الشتاء من كل عام، وأنّها ليست ناتجة من انتشار متحور جديد عن فيروس «كورونا».

ولفت عبد الغفار إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية؛ بناءً على التقارير الواردة عن نسب الانتشار، مقارنة بالعام الماضي، إذ انخفضت نسبته بنحو 10 في المائة.

ويشير رواد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تزايد ظاهرة وضع «الكمامات»، وسط تخوف من العودة إليها مجدداً.

كما تناقل آخرون تحذيرات منظمة الصحة العالمية من زيادة انتشار معدلات الإصابة بمتحور COVID - 19 الجديد، XEC، لافتين إلى أعراضه وطرق الوقاية منه.

وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، نفى خلال تصريحات متلفزة، الثلاثاء الماضي، وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن، وأوضح أن الفيروسات التنفسية التقليدية هي المنتشرة حالياً، مشيراً إلى أن الإصابة بنزلات البرد في هذا التوقيت، مع دخول فصل الشتاء: «أمر طبيعي يتكرر كل عام».