الأمير محمد بن نايف: المستويات العالية لخدمات ضيوف الرحمن هدف للسعودية

تحت رعاية خادم الحرمين.. الأمير فيصل بن سلمان يفتتح أعمال الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج

الأمير فيصل بن سلمان خلال إلقائه كلمة ولي العهد(واس)
الأمير فيصل بن سلمان خلال إلقائه كلمة ولي العهد(واس)
TT

الأمير محمد بن نايف: المستويات العالية لخدمات ضيوف الرحمن هدف للسعودية

الأمير فيصل بن سلمان خلال إلقائه كلمة ولي العهد(واس)
الأمير فيصل بن سلمان خلال إلقائه كلمة ولي العهد(واس)

أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، أن كل أجهزة الدولة بالسعودية تهدف إلى الوصول لمستويات عالية من الجودة والإتقان في ناحية الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونيابة عن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، مساء البارحة الأولى بجامعة طيبة بالمدينة المنورة، أعمال الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بجامعة أم القرى، ويقام لمدة يومين.
وشدد ولي العهد، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، على أن السعودية شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين، ويقين هذا الشرف والاعتزاز أن اللقب الذي أحبه وتشرف بحمله قادة هذه البلاد هو لقب «خادم الحرمين الشريفين».
وأضاف ولي العهد: «تعمل أجهزة الدولة كافة والجهات المتعاونة معها في إطار هذه الرسالة الإسلامية السامية، بهدف الوصول إلى مستويات عالية من الجودة والإتقان في ما يقدم لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين من خدمات وتسهيلات، ولهذه الغاية النبيلة يعمل الجميع بكل تفان وإخلاص في ظل توجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام وعزة المسلمين واجتماع كلمتهم». ومضى قائلا: «إننا نتطلع أن يسهم هذا اللقاء العلمي الذي يشارك فيه الباحثون من المعاهد والجامعات السعودية، ومنسوبو الجهات الحكومية المعنية بشؤون الحج والحجاج، في تقديم رؤية أمثل لخدمات أفضل تدفع إلى مزيد من التسهيل لقاصدي الحرمين الشريفين، وتوفير مزيد الرعاية والعناية بهم، وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين، ويستوجبه أداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة من حرص وعناية وتطوير في كل الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين على مدار العام».
وكرّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، عمداء المعهد السابقين الذين أسهموا في تطويره علميا وبحثيا لتحقيق أهدافه، كما تسلّم درعا تذكارية بهذه المناسبة.
من جهته، قال الدكتور عاطف أصغر، عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، رئيس اللجنة المنظمة، أن هذا الملتقى الذي يعقد سنويا بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة يستعرض فيه الباحثون من مختلف جامعات السعودية ومن الجهات العاملة في الحج أبحاثهم، وتبادل خبراتهم في كل ما فيه ارتقاء الخدمات التي تقدمها الدولة لضيوف الرحمن، منوها بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالبحث العلمي، وما تقدمه من دعم ومتابعة للرسالة السامية في خدمة الحرمين الشريفين.
وبين أصغر أن أعمال الملتقى هذا العام يشارك فيها نخبة من باحثي الجامعات السعودية والعاملين المختصين بالأجهزة الحكومية بلغ عددهم أكثر من 100 باحث ومشارك، يقدمون خلاصة خبراتهم في المجالات المتعلقة بمحاور الملتقى من خلال ثمانية وأربعين بحثا وورقة عمل، مشيرا إلى أن محاور الملتقى تشتمل على الدراسات الفقهية والإدارية والاقتصادية، ودراسات الصحة والبيئة، إلى جانب محوري التوعية والإعلام، والدراسات العمرانية والهندسية، إضافة إلى محور التقنية وتطبيقاتها، وآخر دراسات التجارب والخبرات ودورها في تطوير الخدمات.
وقال الدكتور عاطف أصغر إن البحث العلمي أصبح ركيزةً أساسية لكل عمل يراد له تحقيق الجودة والاستدامة، نظرا للدعم السخي والاهتمام المتواصل الذي توليه حكومتنا الرشيدة للبحث العلمي ورجالاته، حيث ازدادت الجهود البحثية في كثير من الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن، إدراكا منها لأهمية البحث العلمي ودوره في تطوير العمل.
وثمّن عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج النظرة الثاقبة لولاة الأمر بإنشاء هذا المعهد ليكون مرجعا استشاريا للجهات التنفيذية العاملة في الحج، مؤكدا استشعار القائمين على المعهد هذه المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم، في ظل التوسعات الكبيرة والمشاريع العملاقة التي تنفذها الدولة لاستيعاب مزيد من أعداد قاصدي الديار المقدسة، فضلا عما يحظى به المعهد من ثقة ولاة الأمر بإحالة العديد من الأفكار والمقترحات والرؤى لدراستها وتمحيصها علميا وميدانيا، واعدا ببذل المزيد من الجهد وتسخير الإمكانات البحثية والخبرات العملية، وبالتعاون مع الجهات العاملة في الحج، لتحقيق الهدف السامي لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة في خدمة ضيوف الرحمن.
من جانبه، بيّن الدكتور بكري بن معتوق عساس، مدير جامعة أم القرى، أن العلاقة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة علاقة ربانية عُلوية سماوية فريدة، ونمط فذ من التجاوب بين المدن، والتآخي بين الأماكن، حيث نزل الوحي في مكة ثم استمر في المدينة، ومنها بدأت الدعوة النبوية في مكة ثم قوت واشتدت في المدينة، فضلا عن انطلاق العصبة المؤمنة الأولى من أزقة مكة لتبني دولة الإسلام العظمى في المدينة، وكانت عصائب المهاجرين تكبّر في جبال مكة ليردد صداها تهليل الأنصار في أودية المدينة.
وأبان الدكتور عساس أن من بين مزايا هذه الدورة انعقادها في المدينة المنورة ليجدد التاريخ نفسه، فطالما التقت مكة وطيبة على خدمة الإسلام والدعوة منذ الهجرة النبوية الشريفة.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.