غداة تصريحات الزعيم الكردي مسعود بارزاني، النارية ضدها، تحركت بغداد أمس في اتجاهين لاحتواء أزمة هذه التصريحات، تمثل الأول في إرسال وفد عسكري وأمني رفيع المستوى إلى أربيل لبحث التنسيق المشترك في تبادل المعلومات الأمنية ووضع الخطط للتصدي لتنظيم «داعش» والتنظيمات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة وملاحقة المطلوبين.
أما الاتجاه الآخر، حسب المصدر، فيتمثل في قراءة تصريحات بارزاني على وقع الأزمة الراهنة التي تلت انسحاب زعيم التيار الصدري مقتى الصدر، من العملية السياسية. وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «تصريحات بارزاني بدت ذات علاقة بالملفات العالقة بين بغداد وأربيل (...) لكنها في الواقع تتضمن رسائل سياسية إلى قوى الإطار التنسيقي الذي يعتزم تشكيل الحكومة المقبلة بعد انسحاب الصدر ونهاية التحالفات، التي شملت تحالف (إنقاذ وطن) الذي كان يضم زعيم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني و(تحالف السيادة) بزعامة محمد الحلبوسي».
من ناحية أخرى، وفيما صادقت الأمانة العامة لمجلس النواب، أمس، على إنهاء عضوية نواب التيار الصدري (73 نائباً)، كشف عضو في «الإطار التنسيقي» الشيعي، فضّل عدم نشر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن طرفين من المعسكر المنافس للصدر «قررا صياغة مبادرة عاجلة للصدر تطلب منه العدول عن الانسحاب، وتعد بتقديم تنازلات سياسية بشأن مشروعه حول الأغلبية السياسية». وأضاف المصدر أن الطرفين «يشعران بالقلق من حماسة رئيس ائتلاف دولة القانون (نوري المالكي) للحكومة الجديدة».
من جهته كشف أيضاً مصدر مقرب من مكتب الصدر أن زعيم التيار الصدري رفض الاطلاع على بنود المبادرة، وأغلق الباب حتى أمام «من كان يرغب في زيارته لشرح أهمية هذه المحاولة».
... المزيد
15:2 دقيقه
بغداد تتحرك لاحتواء أزمة تصريحات بارزاني
https://aawsat.com/home/article/3713141/%D8%A8%D8%BA%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B2%D8%A7%D9%86%D9%8A
بغداد تتحرك لاحتواء أزمة تصريحات بارزاني
- بغداد: فاضل النشمي
- بغداد: فاضل النشمي
بغداد تتحرك لاحتواء أزمة تصريحات بارزاني
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة