أفادت السلطات الأوكرانية اليوم (السبت) عن «معارك شرسة» في قرى تقع قرب مدينة سيفيرودونيتسك (شرق) التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال حاكم المنطقة الشرقية من لوغانسك سيرغي غايداي عبر تطبيق «تليغرام»: «الآن، المعارك الأشرس تدور قرب سيفيرودونيتسك. لا يسيطر الروس على كامل المدينة». وأضاف: «في القرى المجاورة، المعارك صعبة جداً، في توشكيفسكا وزولوتي. يحاولون التقدم لكنهم يفشلون». وتابع: «مدافعونا يقاتلون الروس في كل الاتجاهات. مؤخراً، أسقطوا طائرة وأخذوا أسرى».
وصرح غايداي أيضاً أن ليسيتشانسك، وهي مدينة يسيطر عليها الأوكرانيون ويفصلها عن سيفيرودونيتسك نهر، تتعرض «لقصف شديد». وأكد أن الروس «لا يمكنهم الاقتراب منها ولذلك لا يفعلون سوى شن ضربات جوية» مضيفاً أن «الوضع «خطر جداً في المدينة».
وتحدث غايداي عن «مزيد من الدمار» في مصنع آزوت الكيماوي في سيفيرودونيتسك الذي لجأ إليه مئات المدنيين.
وكان قد تحدث أمس (الجمعة) عن اختباء 568 شخصاً، بينهم 38 طفلاً، في المصنع، مؤكداً أنه لا يمكن إجلاؤهم سوى بعد إعلان «وقف تام لإطلاق نار».
ميدانياً أيضاً، أوردت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، اليوم، أن 77 من العاملين في منجم للفحم بمنطقة دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا حوصروا بعد انقطاع الكهرباء عن المنجم إثر قصف القوات الأوكرانية المنطقة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وأضافت الوكالة الروسية نقلاً عن قوات الدفاع في المنطقة الانفصالية التي تدعمها موسكو: «نتيجة القصف من القوات الأوكرانية انقطعت الكهرباء عن منجم زاسيادكو في دونيتسك، ولا يزال 77 من عمال المناجم محاصرين تحت الأرض».
وتنفي أوكرانيا عادة شن أي هجمات على المنطقتين اللتين تشكلان دونباس، وهما جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك، حيث يسيطر الانفصاليون على مساحات شاسعة من الأراضي منذ العام 2014.