عماد رشاد لـ«الشرق الأوسط»: السينما ظلمتني والتلفزيون أنصفني

لا يمانع في الظهور كـ«ضيف شرف»

مع يسرا في مسلسل «أحلام سعيدة»  (الشرق الأوسط)
مع يسرا في مسلسل «أحلام سعيدة» (الشرق الأوسط)
TT

عماد رشاد لـ«الشرق الأوسط»: السينما ظلمتني والتلفزيون أنصفني

مع يسرا في مسلسل «أحلام سعيدة»  (الشرق الأوسط)
مع يسرا في مسلسل «أحلام سعيدة» (الشرق الأوسط)

قدم الفنان المصري عماد رشاد العديد من الأدوار التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، ورغم أنه لم يحظ بالبطولة المطلقة إلا في أعمال قليلة، فإنه يعتز بأدواره التي أتاحت له التنوع والتباين فيما يقدمه من شخصيات، وأشار في حواره مع «الشرق الأوسط» إلى أن «أي دور فني يكون له جانب إنساني حتى لو كان شريراً، مؤكداً أن الدراما التلفزيونية أنصفته، بعدما ظلمته السينما هو وعدداً كبيراً من أبناء جيله.
في البداية، يقول رشاد إن الدور المكتوب جيداً على الورق هو الذي يناديه، ويضيف بنبرة مفعمة بالرضا: «الحمد لله أديت أدواراً متنوعة، وأصبح لي طابع مميز أحبني فيه الجمهور».
ظهر عماد رشاد بأكثر من وجه خلال موسم رمضان الماضي، وكان أبرزها دوره في مسلسل «أحلام سعيدة»، الذي جسد فيه شخصية «صالح» شقيق الفنانة يسرا التي تتهمه بمحاولة قتلها وتسببه في فقد بصرها، بينما تتضح لها براءته في النهاية، ولأن للنجاح مذاقاً وإحساساً مختلفاً، فقد شعر رشاد بتعاطف المشاهدين معه من خلال تعليقاتهم وآرائهم على شخصيته، التي يقول عنها: «(صالح) من الشخصيات التي لا تجيد التعبير عن مشاعرها، إذ يبدو للآخرين كما لو كان حاداً قاسياً، لكن مع توالي الأحداث تتكشف شخصيته، فهو إنسان راقٍ يفعل كل الأشياء الجيدة لكل من حوله دون أن يخبرهم وهذا ما أعجبني في ملامح تكوينه، وما أسعدني أن فريق العمل جاء على قدر كبير من التناغم، وفي مقدمتهم الفنانة يسرا ما انعكس على كواليس التصوير التي كانت مبهجة رغم التعب».
لا يجد رشاد غضاضة في الظهور كضيف شرف، فقد شارك في مسلسلين بهذه الصفة، الأول «الاختيار» الذي يعتز بمشاركته به، وجسد خلاله شخصية والد عروس أحمد عز الذي يعيش في قلق لارتباط ابنته بضابط، بعدما فقد كثيراً من أصدقائه الضباط خلال الحروب المختلفة، واعتبر «المشاركة في هذا المسلسل شرف لأي فنان»، كما ظهر كضيف شرف في «يوتيرن» تشجيعاً لعودة صديقه الفنان توفيق عبد الحميد للتمثيل، وقدم كذلك مسلسل «في بيتنا روبوت» الذي رآه جاذباً لجمهور من الشباب والأطفال.

عماد رشاد مع لبلبة  في مسرحية «علي بابا وكهرمانة» (الشرق الأوسط)

«الأدوار المؤثرة لا تأتي إلا كل عدة سنوات، والممثل لا يستطيع اختيار العمل الذي يتطلع إليه»، هذا ما يؤمن به رشاد، ويوضح: «أختار الأفضل في حدود ما يعرض عليّ، ومن الأعمال التي أعتز بها في الدراما وأتاحت لي تبايناً فيما أقدمه، مسلسل «فيه حاجة غلط» للمخرج محمد نبيه، و«عائلة مجنونة» مع رائد لبيب، و«العطار والسبع بنات» للمخرج محمد النقلي، وبطولة النجم الراحل نور الشريف، وهي أعمال تمثل قفزة في مشواري، لأنها توافرت لها عناصر نجاح عديدة، فالممثل مهما اجتهد في دوره لن ينجح بمفرده، وإنما بتكامل العناصر الفنية كلها، واعتبر أن الدراما التلفزيونية أنصفتني فأنا من المحظوظين بأعمال رمضانية منذ بداياتي في فوازير نيللي وحلقات «ألف ليلة وليلة» مع شريهان، ثم مشاركتي في مسلسل «الأيام» عن قصة حياة عميد الأدب العربي طه حسين، وجسدت خلاله شخصية شقيقه الأكبر الذي مات جراء وباء الكوليرا، وكان هذا العمل بداية جيدة بعدما حظي بشعبية جارفة لشخصية فكرية وأدبية حطمت قيودها وتركت أثراً لا يزال في المجتمع، لمخرج الروائع الراحل يحيى العلمي.
واشتهر رشاد بأدواره الإنسانية التي بدت قريبة من شخصيته، وهو يفسر ذلك: «أي شخصية ألعبها، أضيف إليها من روحي وإحساسي، وكل دور يكون له جانب إنساني حتى لو كان شريراً، ويعتمد نجاحه على إحساس الممثل في التعبير عنه».
تخرج عماد رشاد في معهد الفنون المسرحية وقدم أدواراً مسرحية بارزة، يتذكرها: «قدمت عروضاً مسرحية مع الفنان محمد صبحي منها «هاملت»، و«روميو وجولييت»، ومسرحيتي «راقصة قطاع عام»، و«دبابيس» مع جلال الشرقاوي رحمه الله، وقدمت للأطفال مسرحية «علي بابا وكهرمانة» مع الفنانة لبلبة، وكلها كانت في ظل ازدهار المسرح الخاص حيث كان العرض يستمر موسماً كاملاً، الآن لا يعرض إلا ليومين فقط أو ثلاثة لذلك يكاد يختفي المسرح الخاص حالياً».
ورغم تعلقه المبكر بالسينما ومشاركته في أعمال مهمة، فإنه يرى أن «السينما ظلمت جيله»، ويقول: «أنا من جيل بدأ التمثيل والسينما في أزمة كبيرة في ظل سيطرة أفلام المقاولات، لم يبرز من جيلي سينمائياً سوى صديقي الراحل فاروق الفيشاوي، لأن الأعمال الجيدة كانت قليلة، ومع ذلك لاحت لي فرص مميزة لكنها محدودة مثل فيلم «أمريكا شيكا بيكا» للمخرج خيري بشارة، وقضينا شهراً ونصفاً نصوره على الحدود الرومانية وحصل على جوائز عديدة، وكذلك فيلم «إشارة مرور» الذي فاز بجائزة الهرم الفضي في مهرجان القاهرة السينمائي، وعرضت علي أدوار عديدة في أفلام المقاولات وجربت العمل فيها ثم شعرت بالمهانة، لأنها تصور في أسبوع واحد، وأنا مع احترام الفن الذي درسته وتعلمت أهمية احترامه في فرقة الفنان الكبير محمد صبحي».
ورغم شكوى كبار الممثلين في مصر من قلة الفرص المتاحة لهم، فإن عماد رشاد يشعر بحالة رضا نادرة سواء عمل أو لم يعمل، مختتماً حديثه: «أتقبل عدم مشاركتي أحياناً في أعمال فنية، وأذكر أنه بعد نجاحي في مسلسل «العطار والسبع بنات» بقيت لعام ونصف لا تعرض عليّ أعمال جديدة، وأرجع ذلك دائماً للنصيب، وأرضى بما يكتبه الله لأن في عدم الرضا شقاءً أكبر، لأنني أحب مهنتي وما دمت أمارسها فهذه قمة السعادة بالنسبة لي، لكنني أشعر بالأسى تجاه زملاء لو أتيحت لهم فرص عادلة لكانوا أفضل بكثير من آخرين».

الفنان المصري عماد رشاد  (الشرق الأوسط)

مقالات ذات صلة

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مع أبطال «العميل» الذين ألفوا عائلة حقيقية (إنستغرام الفنان)

جاد خاطر لـ«الشرق الأوسط»: تفاجأت بالشهرة التي حققتها مع «العميل»

يُبدي جاد خاطر حبّه للأدوار المركبّة فهي تسمح له بأن يجتهد ويستخدم تجاربه ودروسه في كلية الفنون.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مسلسل «موعد مع الماضي» يعتمد على التشويق (نتفليكس)

«موعد مع الماضي»... دراما تشويقية تعتمد على الغموض

يعيد المسلسل المصري «موعد مع الماضي» الأحداث التشويقية والبوليسية والغموض مجدداً إلى الدراما المصرية والعربية، من خلال قصة مكوّنة من 8 حلقات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
TT

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

قال تومي بانكس، الذي يمتلك مطعمين حائزين على نجمة ميشلان لجودة الطعام، وحانة في مقاطعة يوركشاير الإنجليزية الشمالية، إن أحد موظفيه اكتشف اختفاء شاحنة للعمل، وفي داخلها حمولتها من شرائح اللحم والديك الرومي وغيرها من المأكولات والمشروبات المخصصة لسوق عيد الميلاد في مدينة يورك البريطانية.

وقُدرت قيمة الطعام بنحو 25 ألف جنيه إسترليني (32 ألف دولار)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال بانكس إن الشاحنة كانت مؤمنة، لكنه ناشد لصوص الشاحنة عدم ترك الطعام يضيع. وفي مقطع فيديو على «إنستغرام»، اقترح أن يتخلصوا من الفطائر في مركز مجتمعي أو مكان آخر.

قال: «أعلم أنك مجرم، ولكن ربما عليك أن تفعل شيئاً لطيفاً لأنها عطلة عيد الميلاد، وربما يمكننا إطعام بضعة آلاف من الناس بهذه الفطائر التي سرقتها. افعل الشيء الصحيح».

صورة غير مؤرخة تظهر فطائر للطاهي البريطاني تومي بانكس (أ.ب)

تعد سرقة الفطائر أحدث سرقة للأطعمة التي تهزّ تجارة الأغذية في المملكة المتحدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تم سرقة ما يقرب من 1000 عجلة من جبن الشيدر المصنوع يدوياً، والمغلفة بالقماش، التي تزن 22 طناً، وتقدّر قيمتها بـ300 ألف جنيه إسترليني (390 ألف دولار) من شركة «Neal’s Yard Dairy» في لندن، بواسطة محتال متنكر في هيئة موزع جملة لتاجر فرنسي كبير.

وعلى الرغم من مطاردة الشرطة البريطانية والدولية، ونداء من قبل الشيف التلفزيوني جيمي أوليفر، لم يتم العثور على الجبن. وتم القبض على رجل يبلغ من العمر 63 عاماً، واستجوابه من قبل الشرطة، لكن لم يتم توجيه اتهام إليه.