اليونان تتمسك بـ«قواعد الممارسة الدبلوماسية الجيدة»

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس (إلى اليمين) يستقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في القصر الرئاسي في نيقوسيا (رويترز)
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس (إلى اليمين) يستقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في القصر الرئاسي في نيقوسيا (رويترز)
TT

اليونان تتمسك بـ«قواعد الممارسة الدبلوماسية الجيدة»

الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس (إلى اليمين) يستقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في القصر الرئاسي في نيقوسيا (رويترز)
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس (إلى اليمين) يستقبل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في القصر الرئاسي في نيقوسيا (رويترز)

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم (الجمعة)، أن بلاده تفضل «النهج الدبلوماسي» على السجال اللفظي مع تركيا بشأن نزاعاتهما القديمة حول المجال الجوي والحدود البحرية والتنقيب عن الغاز في بحر إيجه.
تصريح ميتسوتاكيس جاء خلال زيارة أجراها لجمهورية قبرص، حليفه المقرب، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية بتركيا منذ أن غزت أنقرة شمال الجزيرة عام 1974 رداً على محاولة انقلاب طالب منفذوها بضم الجزيرة إلى اليونان.
بعد لقاء الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في العاصمة نيقوسيا، قال ميتسوتاكيس إنه يريد تنسيق «الجهود في مواجهة الاضطرابات الأخيرة في شرق البحر المتوسط». ورأى، من دون أن يسمّي تركيا، أن أفضل دفاع لليونان وقبرص «ضد أي نزعة تحريفية» هو القانون الدولي والتحالفات الإقليمية القوية و«قواعد الممارسة الدبلوماسية الجيدة»، معرباً عن اعتقاده أن «هذا هو النهج الصحيح»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويدور خلاف بين أنقرة وأثينا منذ سنوات بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز في الأجزاء المتنازع عليها من بحر إيجه الذي يفصل بين البلدين وفي شرق البحر المتوسط.
وتتهم اليونان جارتها بإرسال طائرات مقاتلة للتحليق فوق جزر يونانية، بينما ترى تركيا أن نشر اليونان قوات في جزر بحر إيجه ينتهك اتفاقات السلام المبرمة.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قبل أسبوعين وضع حدّ للاجتماعات الدورية مع القادة اليونانيين التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بموجب اتفاق أُبرم عام 2010.
ويبدو أن ميتسوتاكيس يريد نزع فتيل التصعيد اللفظي مع تركيا رغم أنه لم يذكرها بالاسم، وقال: «سنكون قادرين قريباً على العودة إلى وضع أكثر هدوءاً والحفاظ دائماً على قنوات الاتصال مفتوحة والتي لا ينبغي أبداً إغلاقها حتى في أصعب الأوقات».
من جهته، حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (الخميس)، اليونان وتركيا العضوين في الحلف، على حل خلافاتهما «بروح الثقة».
أما أناستاسيادس، فقال إنه «يتوقع أن تدعم القمة الأوروبية في بروكسل الأسبوع المقبل اليونان وقبرص بقوة ضد أي جهة تشكك في سيادتهما أو وحدة أراضيهما».


مقالات ذات صلة

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

شؤون إقليمية قبرص كشفت في يوليو الماضي عن إنشاء قاعدة جوية أميركية قرب لارنكا (وسائل إعلام تركية)

تركيا تندد باتفاق دفاعي بين واشنطن ونيقوسيا يتجاهل القبارصة الأتراك

نددت تركيا بتوقيع الولايات المتحدة اتفاقية خريطة طريق لتعزيز التعاون الدفاعي مع جمهورية قبرص، ورأت أنه يُخلّ بالاستقرار الإقليمي ويُصعِّب حل القضية القبرصية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي بحفاوة خلال زيارته أنقرة الأربعاء (الرئاسة التركية)

أصداء واسعة لزيارة السيسي الأولى لتركيا

تتواصل أصداء الزيارة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد حقل «أفروديت» البحري للغاز (أ.ف.ب)

خطة لتطوير حقل الغاز القبرصي «أفروديت» بـ4 مليارات دولار

قالت شركة «نيوميد إنرجي» الإسرائيلية، إن الشركاء بحقل «أفروديت» البحري للغاز الطبيعي، قدموا خطة للحكومة القبرصية لتطوير المشروع بتكلفة تبلغ 4 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية ترقب واسع في تركيا لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أ.ف.ب)

لماذا استبقت «الإخوان» زيارة السيسي لتركيا بمبادرة جديدة لطلب العفو؟

استبقت جماعة «الإخوان المسلمين»، المحظورة، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة لتركيا بمبادرة جديدة للتصالح وطلب العفو من الدولة المصرية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي مسؤولون لبنانيون على متن منصة الحفر «ترانس أوشن بارنتس» خلال عملها في البلوك رقم 9... أغسطس 2023 (رويترز)

حرب الجنوب تُعلّق النشاط الاستكشافي للنفط بمياه لبنان الاقتصادية

تضافر عاملان أسهما في تعليق نشاط التنقيب عن النفط والغاز في لبنان؛ تَمثّل الأول في حرب غزة وتداعياتها على جبهة الجنوب، والآخر بنتائج الحفر في «بلوك 9».

نذير رضا (بيروت)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.