جون راي لـ {الشرق الأوسط}: أحترم الكلاسيكية العصرية

مصمم دار «دانهيل» البريطاني يتوجه بتصاميمه إلى «جنتلمان» مثله ويحرص على {الذكورية}

الجديد الذي أدخله جون راي أنه نعم الأكتاف وحدد الخصر من دون أن يشده حتى يبقى التفصيل بريطانيًا... قد تختلف التفاصيل لكن الأساسيات الكلاسيكية لا تتغير
الجديد الذي أدخله جون راي أنه نعم الأكتاف وحدد الخصر من دون أن يشده حتى يبقى التفصيل بريطانيًا... قد تختلف التفاصيل لكن الأساسيات الكلاسيكية لا تتغير
TT

جون راي لـ {الشرق الأوسط}: أحترم الكلاسيكية العصرية

الجديد الذي أدخله جون راي أنه نعم الأكتاف وحدد الخصر من دون أن يشده حتى يبقى التفصيل بريطانيًا... قد تختلف التفاصيل لكن الأساسيات الكلاسيكية لا تتغير
الجديد الذي أدخله جون راي أنه نعم الأكتاف وحدد الخصر من دون أن يشده حتى يبقى التفصيل بريطانيًا... قد تختلف التفاصيل لكن الأساسيات الكلاسيكية لا تتغير

على بعد خطوات من فندق «كلاريدجز» من جهة «ديفيز ستريت» وسط لندن، يوجد رقم 2. يقف أمامه بواب بزي مزركش وقبعة عالية تجسد كل الأناقة والتقاليد الإنجليزية، يستقبلني بابتسامة وبعد أن يتأكد من الاسم وأنني لست مجرد سائحة ضلت الطريق، يفتح الباب الخشبي الأسود الثقيل ويسلمني إلى موظف آخر يلبس بدلة سوداء وقميصا أبيض، يفتح لي المصعد ويصحبني إلى الطابق الثاني من المبنى المتاخم لـ«بوردن هاوس» مبنى «دانهيل» الرئيسي. نمر بغرفة صغيرة بها كنبة وسرير، أستغرب وأسأل أين نحن، هل نحن في فندق؟ فيأتي الرد «هذه الغرفة مصممة للأعضاء فقط، يمكنهم الاستراحة فيها أو الإقامة فيها في بعض الأحيان»، ثم يفتح بابا آخر يؤدي إلى غرفة تطل على الشارع بها كنبتان أنيقتان وطاولة رُصت عليها قناني ماء طبيعي. كان هذا هو المكان الذي اختاره جون راي، مصمم دار «دانهيل» لإجراء مقابلتي معه قبل أسبوع من افتتاح الدار محلا جديدا لها بجدة.
كان جون راي متحمسا لهذا الافتتاح ذاكرا لي أن مبيعات الدار من الإكسسوارات، لا سيما أزرار الأكمام والأقلام، مرتفعة في المنطقة وتثير انتباهه كثيرا. ولا يخفي بصراحته أن منطقة الشرق الأوسط سوق مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للكثير من بيوت الأزياء العالمية. فتأثر السوق الصينية وتباطؤ نموها حتم البحث عن أسواق جديدة، كما لا يخفي أنه لا يعرف الشيء الكثير عن المنطقة، لهذا تشكل له تحديا مثيرا: «أصدقك القول بأني لا أعرف الكثير عن المنطقة وجد متحمس لها في الوقت ذاته، وأكثر ما يثيرني فيها ثقافتها المختلفة واحتفاظها بتميزها رغم العولمة التي جعلت الكثير من الثقافات تتشابه وتفقد نكهتها وخصوصيتها».
التحق المصمم بالدار منذ موسمين تقريبا، وأكثر ما لفت النظر في تصاميمه إلى حد الآن، أنه لا يحاول ركوب موجة الابتكار التي يركبها الكثير من المصممين في لندن تحديدا. بل يمكن القول إنه يقف موقفا وسطا بين رغبتهم الجامحة لتكسير المتعارف عليه ولفت الأنظار، وبين كلاسيكية خياطي «سافيل رو» الذين دخلوا مجال الأزياء الجاهزة في السنوات الأخيرة خوفا من أن يفوتهم قطار التجديد ويغطيهم غبار النسيان. أزياء رصينة تخاطب الرجل «الجنتلمان» لكن بأسلوب عصري يركز على التفاصيل ويوليها حقها. يفسر لي جون راي هذا التوجه قائلا: «مهمتي أن أطور جينات الدار بشكل يجعل الناس تتعرف عليها من النظرة الأولى ويقبلون عليها لنفس السبب. فهي تمثل الرجل الأنيق و(الجنتلمان) لهذا لا أريد أن أطورها لتصبح جزءا من الموضة السائدة، بقدر ما أريد أن أطور جيناتها بحرفية تحترم الزبون. ليس مطلوبا مني مثلا أن أصمم سترة بأربعة أكمام أو بنطلون بثلاث أرجل، لكن هذا لا يعني أن أقدم تصاميم مملة». ورغم أنه يعترف بأنه يريد أن يرى اسم الدار قويا يتكلم لغة بريطانية رصينة وعصرية لكنه لا يريدها أن تصرخ، حتى لا يؤثر هذا الصراخ على سمعتها. فالتغيير الجذري قد تكون له سلبيات كثيرة على المدى البعيد حسب رأيه «تصوري مثلا أني أحب مطعما معينا واقصده لسنوات، وفي يوم ما أدخله فأجد أن كل ما فيه من ديكور وألوان وأطباق تغيرت، فحتما سيكون شعوري كمن فقد شيئا غاليا كان يجذبني إليه. نفس الشيء بالنسبة لدار (دانهيل)».
بعد خمس دقائق من الحديث معه، تتأكد أنه لا يؤمن بإحداث تغييرات ثورية لمجرد التغيير وفرض الذات، فقد تعدى هذه المرحلة بكثير بحكم سنواته الطويلة في مجال الأزياء الرجالية، عدا أنه هو نفسه تعدى الخمسين بسنوات، ما يجعله مصمما ناضجا عركته الحياة وعلمته خبرات كثيرة.
فقد عمل لعشر سنوات في دار «غوتشي» في عهد توم فورد، وعندما غادرها عائدا إلى مسقط رأسه باسكوتلندا، كان مصمما أنه سيطلق مجال التصميم ولن يعود إليه مركزا على ترميم بيته والاستمتاع بحياته مع عائلته، لهذا عندما اتصلت به «دانهيل» منذ سنوات رفض عرضها. ثم مرت بضع سنوات، وعاودت الدار عرضها، فقبل. قد يكون شعوره بالملل من الراحة هو سبب قبوله، لكن المؤكد أنه اشتاق إلى العمل من جهة، وإلى لندن، من جهة ثانية كما يقول: «أحب لندن رغم أني اسكوتلندي، ولم أكن أتوقع أني سأشتاق إليها عندما عدت إلى مسقط رأسي، لكن هذا ما حصل. فهي تتمتع بإيقاع خاص ونبض مختلف يتجسد حتى في مستوى الناس الذين يعيشون فيها. ربما يكون هذا القول مثيرا للجدل، لكن هذه حقيقة مشاعري. فهي تقدم طبقا دسما من التأثيرات التي يمكن أن تلهم أي مصمم، ومجرد المشي في شوارعها يلهمني، بالإضافة إلى أسلوب رجالها وطريقتهم في تنسيق أزيائهم وألوانها.. إنهم حقيقيون».
يتبرع هنا بعقد مقارنة بين الإنجليز والإيطاليين، مستشهدا بمعرض «بيتي أومو» للأزياء الرجالية الذي ولدت فيه ظاهرة «موضة الشارع» كما نعرفها الآن: أشخاص يلبسون أحسن ما عندهم ويصورون أنفسهم أو يصورهم آخرون. «هناك نرى طواويس أكثر مما نرى أزياء واقعية، وأنا بريطاني الشخصية والثقافة، وأكثر ما شجعني للعودة إلى تصميم الأزياء أن (دانهيل) بريطانية»
أذكره بسنوات عمله في إيطاليا، وتحديدا بدار «غوتشي» فيأتيني الرد قاطعا، بأنه لا ينوي بأي شكل من الأشكال أن يعيد صياغة ما اختبره في «غوتشي» هنا، بل يريد أن يبدأ صفحة جديدة تماما معتمدا فيها على إرث الدار وعلى نظرته للموضة كزي رسمي يرتاح فيه الرجل ويمنحه الثقة والأناقة في الوقت ذاته، بأسلوب غير متكلف أو مبهرج.
«ما يعجبني في الأناقة الإنجليزية أنها ليست استعراضية مقارنة بالإيطالية. فبينما هي هناك أكثر (نفشا للريش) وقصاتها محددة على الجسم أكثر، تميل في بريطانيا إلى الرزانة الممزوجة ببعض الشقاوة والمرح. فهذا هو الذوق البريطاني، لا يميل إلى التنسيق المفرط للأزياء والإكسسوارات، وهو ما يثير إعجابي. عندما أرى بعض الرجال الرافضين الخضوع لإملاءات الموضة ويصرون على إضفاء لمساتهم الخاصة عليها، ولو باستعمال ألوان جوارب متضاربة أو ربطات العنق بنقشات مرحة وغريبة، أشعر بالإعجاب نحوهم». يكرر جون راي أنه لا يحب الأسلوب «الداندي» المنمق، ويفضل عليه أسلوبا قويا ومقنعا، يتمثل في أزياء عصرية وكلاسيكية.
لكن هل بدأ يشعر بالانتماء إلى «دانهيل» وبأنها بيته أو مملكته بعد مرور موسمين فيها؟ يضحك ويرد بسرعة بأنه لا يشعر بذلك في الوقت الحاضر على الأقل «نعم أشعر بالراحة في الدار، والسعادة بعودتي إلى لندن، لأني بريطاني في ثقافتي وتفكيري كما ألبس مثل أي رجل بريطاني، وهذا لا يعني أني كنت تعيسا في إيطاليا، بل العكس، لأني عملت مع (غوتشي) التي منحتني تجربة ممتعة وغنية، وكل ما في الأمر أني أكثر سعادة هنا لأن رؤيتي الخاصة تتوافق مع أسلوب (دانهيل) البريطاني، لأنه أكثر وضوحا وواقعية» ويضيف بعد تفكير: «هناك حدود مرسومة فيه تمنعك من أن تشطح بخيالك بعيدا عنه».
مما لا شك فيه أن «دانهيل» أخذت وقتها في البحث عن مصمم مناسب يعوضها عن كيم جونز الذي تركها متوجها لدار «لويس فويتون»الفرنسية، ووجدته، إذ لا خوف على جيناتها وإرثها من أي شطحات جنونية تصدر منه فتهز كيانها وتغير شخصيتها. تصاميمه موجهة لحد الآن إلى رجل راق، منطلقا من نفسه وما يريده كرجل يفهم معنى الأناقة قبل أن يكون مصمما «فأنا لست مثل المصممين الفرنسيين الذي يحاولون قلب الموازين وتغيير كل شيء، مثل تقصير البنطلونات أو غيرها، بل أفضل أن احترم الكلاسيكية العصرية وأن أحافظ على ذكورية التصاميم» حسب قوله.
ومع ذلك لا بد من الإشارة إلى أن وظيفته تفرض عليه أن يخطو، إن لم نقل يقفز، بإرث الدار إلى الأمام ولا يستكين إلى الأمجاد القديمة، وإلا فما الفائدة من الاستعانة به؟. هذا ما يدركه لكن يعود ويؤكد بأن الدار لا تحتاج إلى ثورة أو عملية تجميل جذرية، بقدر ما تحتاج إلى رتوشات وتطويرات تواكب متطلبات حياة رجل عصري يريد أن يجد في كل مرة يقصدها تصاميم جديدة تروق له. صحيح أن هذا الزبون وفي ولا يريد أن يغير أسلوبه تماما، إلا أنه في الوقت ذاته لا يريد أن يجد نفس التصاميم التي اشتراها في الموسم الماضي أو الذي قبله. «دوري أن أطورها ضمن حدود الأناقة والعصر، وليس بطريقة ضد المتعارف عليه مثل ما نراه في شوارع الموضة الأوروبية مثلا. علي أن آخذ بعين الاعتبار ثقافة (دانهيل) وجيناتها، سواء تعلق الأمر بتفصيل السترات أو اختيار الأقمشة وتوظيف تقنياتها الجديدة للحصول على إطلالة متجددة في كل مرة».
في هذا الموسم، استعمل جون راي قماش التويد بكثرة، ولأنه موجه للربيع والصيف، خلصه من ثقله وسمكه، مستعينا بطريقة جديدة للغزل مزجته بالكتان والحرير ما أكسبه خفة وانتعاشا من دون أن يُفقده مظهره الإنجليزي الكلاسيكي. القصات أيضا خضعت لبعض التطوير مثل الأكتاف الناعمة والقصات المحددة عند الخصر من دون أن تشده محاولة إبراز عضلاته المفتولة كما هو الحال بالنسبة لبعض البدلات الإيطالية. فـ«الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة والتقنيات هما سلاحي للتطوير» حسب قوله «ولنكن صريحين مع بعض، فرغم أن قطاع الأزياء الرجالية منتعش وينمو بسرعة، فإن خياراته محدودة لا تتعدى البنطلونات والقمصان والبدلات، ما يجعل التركيز الآن على التقنيات والتكنولوجيا».
أشير إلى عمره، وما إذا كان له دور في تبنيه هذا الموقف «العقلاني» من الموضة، مقارنة بغيره من الشباب الذين يعانقون الابتكار إلى حد الجنون أحيانا، فينتفض مدافعا وكأنه في قفص الاتهام: «نعم أنا ناضج لكني ليس ميتا. فإنا استمع إلى نبض الشارع ومتتبع لثقافة الشباب وما يجري من حولي من تغيرات، إضافة إلى أني كنت أنا نفسي، في يوم من الأيام شابا صغيرا، مهووسا بالموضة والأسماء العالمية، وبالتالي أفهم ما يشعر به بعض الشباب. الفرق أن السنوات علمتني أن أطور أسلوبي الخاص وأن ألبس ما أرتاح فيه ويمنحني الثقة». يتابع: «نعم أحب أن يبدو الرجل ناضجا وراقيا، وهذا لا علاقة له بالسن، فالكثير من العاملين معي في عز الشباب، بعضهم يرتدي نفس السترة والبنطلون والقميص الذي ألبسه، لكن طريقة تنسيقهم لها تختلف عن طريقتي، هذا كل ما في الأمر. أنا الآن في مرحلة أفضل فيها، مثل زبون (دانهيل)، تصاميم بجودة عالية ومفصلة على مقاسي، بما في ذلك أحذيتي وباقي إكسسواراتي، عوض (تي – شيرت) بسعر 300 جنيه إسترليني». ثم يعقب ضاحكا بأن المشكلة أنه عندما يتذوق الرجل الأسلوب الراقي ويجرب أزياء مفصلة على مقاسه، يكتشف جمالياتها فيصبح مدمنا عليها ولا يعود يقبل بغيرها.
كلما طال الحديث مع جون راي تشعر بعفويته وتلقائيته، وبأنه لا يلعب دورا حفظ نصه ويتلوه عليك حتى يعكس صورة المصمم الذي لا مثيل له في العالم أو سيحقق المعجزات. بالعكس، يشعرك بأنه عضو مهم في عالم الموضة، إلا أنه ليس ضحية أو عبدا لها فالخوف بالنسبة له «عندما نعمل في مجال الموضة أننا قد نعيش وندور فيما يشبه الفقاعة، وأنا لم تعد تهمني هذه الفقاعة». لكنه في الوقت ذاته، لا ينكر أهمية الأزياء ودورها الأساسي في أن تعكس صورة أنيقة وراقية تمنح صاحبها الثقة والاعتزاز بالنفس، وتبقى معه طويلا، وهنا تتلخص مهمته.
افتتحت «دانهيل» متجرها الجديد في المملكة العربية السعودية في بوليفارد بجدة ليكون السابع في الشرق الأوسط.



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.