دراسة سويسرية: الملك سلمان من القادة الأكثر تأثيرًا على «تويتر»

متغلبًا على أوباما في مرات إعادة تغريدات حسابه

صفحة الملك سلمان بن عبد العزيز على تويتر
صفحة الملك سلمان بن عبد العزيز على تويتر
TT

دراسة سويسرية: الملك سلمان من القادة الأكثر تأثيرًا على «تويتر»

صفحة الملك سلمان بن عبد العزيز على تويتر
صفحة الملك سلمان بن عبد العزيز على تويتر

جاء حساب الملك سلمان بن عبد العزيز على موقع «تويتر» على قائمة الزعماء الأكثر تأثيرا في العالم وذلك حسب دراسة سويسرية حديثة أجراها ماسياس لوفكينز، بمؤسسة برسون مارستيلر بجنيف. وجاء التصنيف ضمن نتائجها عن استخدامات الرؤساء والدبلوماسيين والحكومات للأدوات التكنولوجية الحديثة.
ووفقا للدراسة فإن حساب البابا فرنسيس الأكثر تأثيرا وفقا لإعادة التغريدات التي وصلت إلى نحو 9.929 يوميا على حسابه باللغة الإسبانية، و7527 على حسابه باللغة الإنجليزية.
وجاء حساب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، باللغة الإنجليزية، ليحتل المرتبة الثانية، حيث تعاد تغريدات الحساب بمعدل 4.419 للتغريدة الواحدة. وتشير الدراسة إلى أن حساب خادم الحرمين قد تضاعف عدد متابعيه عقب توليه الحكم، ورصدت الدراسة أن التغريدة التي أطلقت عقب توليه الحكم أعيد تغريدها أكثر من 360.000 مرة.
وجاء في المرتبة الثالثة نيكولاس مادورو، رئيس فنزويلا، وتعاد تغريداته بمعدل 3139 مرة، بينما جاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في المرتبة الرابعة حيث تعاد تغريداته 1210 مرات فقط، رغم عدد متابعيه الكبير الذي يصل إلى نحو 60 مليون متابع وهو بهذا الرقم يحوز على أكبر عدد متابعين بين رؤساء العالم، لكن رغم ذلك تشير الدراسة إلى أن الحساب غير مؤثر مقارنة بعدد المتابعين. وجاء في المرتبة الخامسة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، حيث تعاد تغريداته 1094 مرة.
وأفادت الدراسة بأن الحسابات التي حازت على أكبر عدد من المتابعين تربع عليها حساب أوباما، تلاه حساب البابا فرانسيس بعدد متابعين نحو 20 مليونا، وجاء رئيس الوزراء الهندي في المرتبة الثالثة بعدد متابعين نحو 10 ملايين، وفي المرتبة الرابعة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأكثر من 6 ملايين متابع، وفي المرتبة الخامسة البيت الأبيض الأميركي بأكثر من 5 ملايين متابع.
وأفادت الدراسة المثيرة بأن الرئيس المكسيكي إنريكي نيتو، هو أكثر زعماء أميركا اللاتينية متابعة بعدد متابعين يزيد على 3 ملايين متابع، بينما الرئيس الرواندي بول كاجام، أكثر زعماء أفريقيا متابعة، ووصل عدد متابعيه على «تويتر» إلى 842.260 متابعا.
وأوضحت الدراسة أن «تويتر» أصبح ممثلا للدبلوماسية الرقمية حيث بات وسيلة أساسية في عمل الدبلوماسيين حول العالم، وتظهر من خلاله الصراعات والاختلافات الدبلوماسية التي سرعان ما تشتعل عبر الوسوم بين الدبلوماسيين والسفارات حول العالم.
ورصدت الدراسة الضخمة أن هناك أكثر من 4100 سفارة تستخدم «تويتر» بشكل فعال، ويتضح أن المبعوثين الدبلوماسيين في نيويورك وواشنطن ولندن هم الأكثر تفاعلا وتغريدا.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.