إسرائيل ترفع حصة عمال الضفة من التصاريح «ضبطاً للأمن»

ضباط فلسطينيون يتحققون من وثائق عمال يعبرون إلى إسرائيل من بيت حانون شمال غزة  (أ.ف.ب)
ضباط فلسطينيون يتحققون من وثائق عمال يعبرون إلى إسرائيل من بيت حانون شمال غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل ترفع حصة عمال الضفة من التصاريح «ضبطاً للأمن»

ضباط فلسطينيون يتحققون من وثائق عمال يعبرون إلى إسرائيل من بيت حانون شمال غزة  (أ.ف.ب)
ضباط فلسطينيون يتحققون من وثائق عمال يعبرون إلى إسرائيل من بيت حانون شمال غزة (أ.ف.ب)

رفعت إسرائيل حصة العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية 20 ألفاً بشكل يومي لتزيد الحصة اليومية إلى 120 ألف عامل. وقال مسؤول أمني إسرائيلي لموقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، إنه سيكون هناك عدد أكبر من الفلسطينيين مع تصاريح رسمية، وهذا سيقلل احتمال تنفيذ عمليات ويضبط الأمن.
وجاءت هذه الخطوة في إطار ما يُعرف في إسرائيل بالخطة المدنية لتحويل بعض الفلسطينيين «من مقيم غير شرعي إلى عامل بتصريح»، وهي خطة أعدها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، وصادَق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وتهدف إلى تقليل ظاهرة «المتسللين» إلى إسرائيل من دون تصاريح.
وتستند الخطة إلى زيادة عدد العمال الذين يدخلون إلى إسرائيل بطريقة خاضعة للرقابة والإشراف الأمني، وتقليل ظاهرة «المقيمين غير الشرعيين». وفي إطار الخطة، فإن كل عامل فلسطيني يدخل إلى إسرائيل مع تصريح سيخضع إلى إجراءات من قبل الجهاز الأمني، وبذلك ستتيح الخطة مراقبة أمنية لدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل بدلاً من تسلُّل بعضهم.
وخلال الأشهر الأخيرة، سُجّلت زيادة بمعدل 10 في المائة في حجم العمال الفلسطينيين الذين يحملون تصريحاً، ويمرون عن طريق المعابر، وابتداء من أمس (الأربعاء)، سيرتفع عدد أصحاب التصاريح من 100 ألف إلى 120 ألف عامل.
وبموجب الخطة التي أُقرَّت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، ستتم زيادة حصة العمال الفلسطينيين في قطاع الصناعة والخدمات في إسرائيل، كما سيرتفع عددهم في قطاع البناء فقط، من 74 ألفاً إلى 80 ألفاً، وخلال ذلك ستتغير معايير عمر التشغيل للفلسطينيين، حيث كان يسمح في الماضي للرجال المتزوجين من عمر 22 فما فوق بتقديم طلب الحصول على تصريح عمل في إسرائيل، واليوم ستتيح الخطة للرجال غير المتزوجين، من جيل 27 فما فوق، للتقدُّم بالحصول على تصريح عمل، وأيضاً لغير المتزوجين من جيل 22 حتى 27، في حال كان لديهم أقرباء درجة أولى يعملون في قطاع البناء في إسرائيل.
كما تمت المصادقة على إزالة أسباب أمنية قديمة كانت تمنع دخول البعض إلى إسرائيل، مثل مخالفات خفيفة نُفذت قبل 10 إلى 20 عاماً وظل ملف المعني «نظيفاً» منذ ذلك الوقت. والخلفية الأساسية لتلك الإجراءات أنه كلما دخل عدد أكبر من العمال مع تصاريح لإسرائيل، فإن هذا سيقلل عدد الذين يدخلون دون تصريح، وبالتالي فإن الرقابة الأمنية عليهم سترتفع.
وعانت إسرائيل، في الشهور القليلة الماضية، من وصول فلسطينيين إليها من دون تصاريح، عبر فتحات في الجدار، وتكليف بعضهم تنفيذ عمليات أودت بحياة 18 إسرائيلياً، الأمر الذي بدأت معه إسرائيل عملية أمنية واسعة شملت، إلى جانب ملاحقة مطلوبين في الضفة، تشديد القبضة الأمنية بين الضفة وإسرائيل، وإغلاق المنافذ المفتوحة، وتعزيز الأمن على نقاط التماس، والتشديد على منح تصاريح لكل شخص يُسمَح له بالدخول إلى إسرائيل.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
TT

مقتل طفل إسرائيلي وإصابة آخرين بإطلاق نار استهدف حافلة في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي أغلق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق (أ.ب)

قالت السلطات الإسرائيلية، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، إن عدداً من الإسرائيليين أصيبوا في إطلاق نار استهدف حافلة مدنية في الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الحافلة المتجهة إلى القدس تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلح عند تقاطع بلدة الخضر الفلسطينية.

قوات الأمن الإسرائيلية في موقع إطلاق نار على حافلة بالقرب من بلدة بيت جالا بالضفة الغربية (أ.ب)

وأصيب صبي في الهجوم، واسمه يهوشوع أهارون توفيا سيمحا ويبلغ من العمر 10 سنوات، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

ووفق الصحيفة، تم نقل الصبي في حالة حرجة إلى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المجاورة، حيث أعلن الأطباء وفاته في وقت مبكر من صباح اليوم بعد جهود مكثفة لإنقاذه.

وأضافت أن امرأة (40 عاماً) أصيبت أيضاً بجروح طفيفة جراء إطلاق النار. ونُقل الاثنان ومصابان آخران إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية بحث عن الجاني وإنه تم إغلاق المنطقة المحيطة ببيت لحم بحواجز الطرق.