اتحاد السلفادور لكرة القدم يدين مقتل حكم

اتحاد السلفادور لكرة القدم يدين مقتل حكم
TT

اتحاد السلفادور لكرة القدم يدين مقتل حكم

اتحاد السلفادور لكرة القدم يدين مقتل حكم

أدان الاتحاد السلفادوري لكرة القدم مقتل حكم تعرض لهجوم عنيف، أثناء إدارته لمباراة نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة سان سلفادور، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الاتحاد في بيان، يوم أمس (الاثنين)، إنه «يدين ويرفض الاعتداء الجسدي» على الحكم خوسيه أرنولدو أمايا البالغ 63 عامًا من قبل «الذين يدّعون أنهم جماهير ولاعبون خلال المباراة التي أدارها في ملعب تولوكا في سان سلفادور».
وتعرض أمايا، العضو في الاتحاد الوطني لحكام كرة القدم في السلفادور، لاعتداء عنيف قبل نقله إلى المستشفى حيث توفي متأثرًا بجروحه.
ولم تحدد الشرطة بعد تفاصيل ما حدث ولا زالت تبحث عن الجناة.
وعمل أمايا حكما على مدى 20 عامًا في مباريات البلدات والمدارس ودوري الهواة في البلد الواقع بأميركا الوسطى.


مقالات ذات صلة

10 آلاف من الأمن السلفادوري يطوّقون مدينة في إطار مكافحة العصابات

العالم من عملية تطويق قوات الجيش والشرطة السلفادورية لبلدة سويابانغو في إطار حملة مكافحة المخدرات (رويترز)

10 آلاف من الأمن السلفادوري يطوّقون مدينة في إطار مكافحة العصابات

نشرت السلطات السلفادورية فجر اليوم (السبت) عشرة آلاف عنصر بين جنود وشرطيين لتطويق مدينة سويابانغو القريبة من العاصمة سان سلفادور، وذلك في إطار حرب على العصابات أطلقها رئيس البلاد نجيب بوكيلة في مارس (آذار)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسيّة. وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس: «اعتباراً من الآن، سويابانغو مطوّقة. 8500 جندي و1500 عنصر حاصروا البلدة»، البالغ عدد سكانها 242 ألف نسمة والواقعة شرقي العاصمة. وكان بوكيلة قد أعلن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) أنّه سيتمّ تطويق البلدات، ليتمكّن العسكريون من تفتيش المنازل واحداً تلو آخر وتوقيف أفراد عصابات.

«الشرق الأوسط» (سان سلفادور)
الاقتصاد «النقد الدولي» يدعو السلفادور  إلى التخلي عن «بتكوين»

«النقد الدولي» يدعو السلفادور إلى التخلي عن «بتكوين»

دعا صندوق النقد الدولي السلفادور إلى تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد «بتكوين» وسيلة دفع رسمية، مشيراً إلى «المخاطر الكبيرة» التي تشكلها العملة المشفرة، ودعا إلى تنظيم صارم للمدفوعات الإلكترونية في البلد الواقع في أميركا الوسطى. وكانت الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى أول من شرع في سبتمبر (أيلول) الماضي تداول العملة المشفرة، مما سمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم إلى جانب الدولار الأميركي. ودعا مسؤولون في صندوق النقد حكومة رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة إلى إعادة النظر في هذه الخطوة، بينما استخدم المجلس التنفيذي للصندوق؛ الذي يتألف من ممثلين عن الحكومات الأعضاء وبينها الولايات المتحدة، لغة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد «النقد الدولي» يحض السلفادور على إلغاء اعتماد البيتكوين وسيلة دفع رسمية

«النقد الدولي» يحض السلفادور على إلغاء اعتماد البيتكوين وسيلة دفع رسمية

دعا صندوق النقد الدولي، يوم أمس (الثلاثاء) السلفادور إلى تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد البيتكوين وسيلة دفع رسمية، مشيرا إلى "المخاطر الكبيرة" التي تشكلها العملة المشفرة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت الدولة الصغيرة في أميركا الوسطى أول من شرّع في سبتمبر (أيلول) الماضي تداول العملة المشفرة، ما سمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم إلى جانب الدولار الأميركي. ودعا مسؤولون في صندوق النقد حكومة رئيس السلفادور نجيب ابو كيلة إلى إعادة النظر في هذه الخطوة، بينما استخدم المجلس التنفيذي للصندوق الذي يتألف من ممثلين عن الحكومات الأعضاء وبينهم الولايات المتحدة، لغة أكثر حدة. وحض المسؤولون سلطات

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم آلاف يحتجون في السلفادور ضد حكومة بو كيلة

آلاف يحتجون في السلفادور ضد حكومة بو كيلة

تظاهر آلاف في السلفادور أمس (الأحد) احتجاجاً على الرئيس نجيب بو كيلة الذي أثار مخاوف من تركيز السلطة في يده بشكل مطرد، والذي رد بتغيير ملفه الشخصي على «تويتر» في ساعة متقدمة من مساء الأحد إلى «إمبراطور السلفادور». وقدرت وسائل إعلام محلية أن أربعة آلاف شخص على الأقل نظموا مسيرة عبر العاصمة سان سلفادور.

«الشرق الأوسط» (سان سلفادور)
العالم أبو كيلة يخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية في السلفادور

أبو كيلة يخوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية في السلفادور

قضت المحكمة العليا في السلفادور بأنه يمكن للرئيس أن يخدم في منصبه لولايتين متتاليتين، ما يفتح الباب أمام الرئيس الحالي نجيب أبو كيلة للترشح لولاية ثانية في عام 2024. وقالت السلطة الانتخابية في السلفادور يوم السبت، إنها ستلتزم بالقرار المثير للجدل الصادر عن المحكمة العليا.

«الشرق الأوسط» (سان سلفادور)

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» انحاز إلى جانب الفئات الاجتماعية الأقل حظاً والكاهن االبيروفي غوستافو غوتيرّيس لعب دوراً مهماً في هذه الحركة (أ.ف.ب)
«لاهوت التحرر» انحاز إلى جانب الفئات الاجتماعية الأقل حظاً والكاهن االبيروفي غوستافو غوتيرّيس لعب دوراً مهماً في هذه الحركة (أ.ف.ب)
TT

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» انحاز إلى جانب الفئات الاجتماعية الأقل حظاً والكاهن االبيروفي غوستافو غوتيرّيس لعب دوراً مهماً في هذه الحركة (أ.ف.ب)
«لاهوت التحرر» انحاز إلى جانب الفئات الاجتماعية الأقل حظاً والكاهن االبيروفي غوستافو غوتيرّيس لعب دوراً مهماً في هذه الحركة (أ.ف.ب)

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية، نشوء تيّار لاهوتي مسيحي، في الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية، تحت اسم «لاهوت التحرر» (Liberation Theology)، يقوم على مبدأ أساسي يرى أن الإنجيل يفرض خيار الانحياز إلى الفقراء، ويستند إلى العلوم الإنسانية والبحوث الاجتماعية لتحديد وسائل تفعيل هذا الخيار.

شهدت أميركا اللاتينية في العقد السادس من القرن الماضي نشوء تيّار لاهوتي مسيحي في الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية تحت اسم «لاهوت التحرر» (أ.ف.ب)

أوّل الذين استخدموا هذا المصطلح كان الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس والعالم اللاهوتي الإنجيلي البرازيلي روبيم آلفيش في سلسلة من البحوث التي استندت إلى نتائج أعمال مجمع الفاتيكان الثاني، وإلى دراسات لاهوتية عدّة وضعها كهنة ومبشرون مسيحيون أوروبيون في النصف الأول من القرن الفائت، خصوصاً في ألمانيا لمواجهة محاولات الحركة النازية وضع يدها على الكنيسة.

ومع انتشار هذا التيّار في أوساط العمال والطبقات الشعبية، أصبح دعاته يتعرّضون للانتقاد والملاحقة من جانب المؤسسة الكنسية التي راحت تتهمهم بترويج الفكر الشيوعي والتحريض على التمرد والتخريب. وفي عام 1954 طلب البابا بولس الثاني عشر من جميع «الكهنة العمال» أن يعودوا إلى ممارسة نشاطهم الرعوي والكف عن «التحريض السياسي».

امرأة تصلي على جثمان الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس في العاصمة ليما (أ.ف.ب)

يعدّ المؤرخون أن «لاهوت التحرر» نشأ في مثل هذه الأيام من عام 1954 مع صدور الوثيقة الختامية لمجمع الفاتيكان الثاني التي تضمّنت تعريفاً جديداً للعلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والعالم، عندما اجتمع عدد من أساقفة أميركا اللاتينية الذين كانوا يشاركون في ذلك المجمع، وتعهدوا تطبيق توصيات تلك الوثيقة في بلدانهم.

مع بداية النصف الثاني من القرن الفائت نشط تيار «لاهوت التحرر» في جميع أرجاء أميركا اللاتينية، وانتشر دعاته على نطاق واسع في البرازيل، والمكسيك، والأرجنتين، ونيكاراغوا والسلفادور.

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان (أ.ف.ب)

الأب أوسكار روميروس، رئيس أساقفة سان سلفادور، عُدَّ حليفاً لثورة سلفادور ضد الطغمة العسكرية الحاكمة وتكلم ضد الظلم الاجتماعي والعنف، وحظي باحترام القوى اليسارية عالمياً في السبعينات من القرن الماضي. اغتيل عام 1980 خلال تقديمه موعظة الأحد أمام كنيسته، لكن لم تتم إدانة أي شخص في الجريمة، رغم أن الأمم المتحدة افتتحت تحقيقاً حول عملية الاغتيال. وتبين أن أحد قادة القوى اليمينية هو من أعطى الأوامر لعملية الاغتيال. في عام 2015 عدّه البابا فرانسيس شهيداً وفي عام 2018 أصبح قديساً.

وعندما انتصرت الثورة الساندينية في نيكاراغوا في يوليو (تموز) 1979، كان بين أعضاء الحكومة التي شكّلتها أربعة كهنة من حملة لواء «لاهوت التحرر»، أبرزهم وزير الثقافة إرنستو كاردينال الذي شاعت صورة له بعد سنوات راكعاً يتلقى التوبيخ من البابا البولندي يوحنا بولس الثاني الذي رفض مصافحته خلال زيارته إلى نيكاراغوا، الذي كان وضع بين الأهداف الرئيسية لحبريته محاربة الشيوعية في أوروبا ولاهوت التحرر الذي وصفه بأنه خطر أساسي يهدد الكنيسة.

في جنازة مارشلو بيريز الكاهن الكاثوليكي (أ.ف.ب)

وكانت مخاوف المحافظين من انتشار هذا التيار قد دفعت بالحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان إلى وضع وثيقة في عام 1980، أدرجت فيها مكافحة لاهوت التحرر ضمن أهداف استراتيجية الأمن القومي، وجاء فيها «تلعب الكنيسة الأميركية اللاتينية دوراً حيوياً في تحديد مفهوم الحرية السياسية. لكن استطاعت القوى الماركسية اللينينية استخدام الكنيسة سلاحاً سياسياً ضد الملكية الخاصة ونظام الإنتاج الرأسمالي، ونشرت في أوساط المؤمنين أفكاراً شيوعية أكثر منها مسيحية».

مساء الثلاثاء الماضي غاب غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً، بعد أن أحدثت بحوثه ودراساته ثورة في منهجية النشاط الكنسي والخطاب الديني المسيحي، استحق عليها التكريم والإثناء في الكثير من الأوساط الأكاديمية في أميركا اللاتينية والعالم.

تخرّج غوتيرّيس في كلية الطب بجامعة ليما، ثم نال إجازة في الفلسفة وعلوم النفس من جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا، وإجازة في اللاهوت من جامعة ليون الفرنسية وأخرى من جامعة روما. درّس اللاهوت في جامعة البيرو الكاثوليكية، وفي عدد من الجامعات الأميركية. حاضر عشرات المرات في الولايات المتحدة وأوروبا، وشارك بصفته مستشاراً لاهوتياً في أعمال مجمع الفاتيكان الثاني، وفي عام 2003 نال جائزة «أمير أستورياس» الإسبانية عن مسيرته ومساهماته في العلوم الإنسانية.

أفراد من السكان الأصليين من قبيلة «ماشكو بيرو» على نهر لاس بيدراس في مقاطعة مادري دي ديوس في بيرو (أ.ب)

في عام 1971 صدر له «آفاق لاهوت التحرر» الذي يعدّه الباحثون أكثر المؤلفات تأثيراً في المشهد اللاهوتي العالمي، والذي يقال إن البابا الراحل بنيديكت كان يجهد في أبحاثه ومنشوراته لدحض الكثير من الأفكار التي يتضمنها ويدعو إلى اعتناقها. وكان غوتيرّيس أهدى ذلك المؤلف إلى كاهن برازيلي تعرّض للتعذيب قبل اغتياله على يد «فرقة اصطياد الشيوعيين» إبان الحكم الدكتاتوري.

اللاهوت بمفهوم غوتيرّيس هو اتحاد تام ودائم بين الفكر والفعل، وتنديد صريح بالمظالم التي يتعرض لها الفقراء، والتزام اجتماعي تجاه الفئات الضعيفة والمهمشة، ومواجهة حتمية مع النظام الاستعماري والليبرالي الجديد في أميركا اللاتينية، النظام الذي أطلق عليه البابا فرنسيسكو «عولمة اللامبالاة».

عندما سئل غوتيرّيس عن رأيه في مقولة اللاهوتي الإنجيلي البريطاني وليام تمبل بأن الباحث اللاهوتي هو إنسان فطن ومثقف يمضي حياته بين الكتب بحثاً عن أجوبة دقيقة حول أسئلة لا يطرحها أحد، أجاب: «الأسئلة التي أطرحها أنا هي التالية: أين سينام الفقراء؟ كيف نخاطب الله انطلاقاً من معاناة الأبرياء؟ وكيف نتحدث عن القيامة عندما يموت الفقراء قبل الأوان؟ وكيف نتحدث عن الله الآب عندما لا يكون الناس إخوة وأخوات؟».