وحدات حماية الشعب الكردية تستعيد بلدة سورية من «داعش»

وحدات حماية الشعب الكردية تستعيد بلدة سورية من «داعش»
TT

وحدات حماية الشعب الكردية تستعيد بلدة سورية من «داعش»

وحدات حماية الشعب الكردية تستعيد بلدة سورية من «داعش»

قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض، اليوم (الاربعاء)، إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا انتزعت السيطرة على بلدة من تنظيم "داعش" في شمال شرقي البلاد، ما يزيد من الخسائر التي مني بها التنظيم المتشدد مؤخرا في منطقة استراتيجية. وأضاف أن السيطرة على بلدة المبروكة تفتح الطريق أمام تقدم وحدات حماية الشعب باتجاه محافظة الرقة معقل "داعش".
ورغم خسارته السيطرة على مناطق في شمال شرقي سوريا، فان التنظيم بدأ هجوما جديدا في وسط سوريا، إذ انتزع السيطرة على مناطق واسعة من الحكومة السورية وبينها مدينة تدمر الاثرية.
من جانبها، حققت وحدات حماية الشعب المدعومة من غارات جوية تقودها الولايات المتحدة مكاسب مطردة هذا الشهر في مواجهة "داعش" بشمال شرقي سوريا؛ وهي منطقة مهمة في قتال المتطرفين بسبب موقعها على الحدود مع أراض يسيطر عليها التنظيم في العراق.
وذكر المرصد أن الجيش السوري انتزع أيضا السيطرة على أراض من "داعش" في المنطقة نفسها. وأضاف أن وحدات حماية الشعب الكردية سيطرت على أربعة آلاف كيلومتر مربع من الاراضي في تقدمها هذا الشهر.
يذكر أن أصبحت وحدات حماية الشعب الكردية الشريك المهم الوحيد على الارض لتحالف تقوده الولايات المتحدة ويقصف "داعش" في سوريا.
وترفض واشنطن فكرة الدخول في شراكة مع الرئيس السوري بشار الاسد وتقول انه جزء من المشكلة.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، ان السيطرة على المبروكة قد تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية الآن بالتقدم تجاه بلدة تل أبيض التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف وتقع على الحدود مع تركيا. وتابع أن تل أبيض هي الهدف.



سكان مباني الأوقاف في صنعاء مهددون بالتشرد

عربة حوثية تحرس عقاراً استولت عليه الجماعة في شمال صنعاء (إكس)
عربة حوثية تحرس عقاراً استولت عليه الجماعة في شمال صنعاء (إكس)
TT

سكان مباني الأوقاف في صنعاء مهددون بالتشرد

عربة حوثية تحرس عقاراً استولت عليه الجماعة في شمال صنعاء (إكس)
عربة حوثية تحرس عقاراً استولت عليه الجماعة في شمال صنعاء (إكس)

تعتزم الجماعة الحوثية تشريد سكان مباني الأوقاف، الكائنة في منطقة عصر، غرب العاصمة اليمنية المختطَفة صنعاء، بعد عجزهم عن تسديد الإيجارات المفروضة عليهم لمصلحة هيئة الأوقاف التي تديرها الجماعة.

ووفق مصادر مطّلعة في صنعاء، أصدر القيادي عبد المجيد الحوثي، المعيَّن رئيساً لما يسمى هيئة الأوقاف، أوامره إلى فرع الهيئة في مديرية الوحدة يطلب تحرير مذكرات لسكان المباني التابعة للأوقاف، تُلزِمهم إما بدفع ما تبقّى عليهم من إيجارات متأخرة، وإما بسرعة إخلاء المساكن.

برج سكني تعود ملكيته للأوقاف في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء (فيسبوك)

وتتهم المصادر الجماعة الحوثية بأنها تسعى لتسليم هذه المباني للموالين لها القادمين من صعدة وحجة وعمران، ضمن مساعي الإحلال الديموغرافي في العاصمة المختطفة.

وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن جماعة الحوثي تطلب من سكان مباني الأوقاف في صنعاء سرعة دفع الإيجارات المتأخرة، متناسية الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة التي يكابدها السكان مع ملايين اليمنيين في عموم مناطق سيطرة الجماعة.

ويتزامن التحرك الحوثي ضد سكان مباني الأوقاف مع استمرار ارتفاع أسعار العقارات والمباني السكنية في صنعاء، نتيجة سياسة الانقلابيين الرامية إلى إحداث التغيير الديموغرافي.

وتضمنت الوثيقة الحوثية، التي حملت توقيع القيادي المعيَّن في منصب مدير فرع هيئة الأوقاف بمديرية الوحدة، عبد الخالق معيض، تهديداً صريحاً للسكان وأُسرهم بطردهم من مساكنهم، حال التأخر عن تسديد الإيجارات، كما طلبت الجماعة من مسؤولي الأحياء في صنعاء تزويدها ببيانات تفصيلية عن السكان في مباني الأوقاف المتخلفين عن السداد.

وثيقة حوثية تطلب من عائلة يمنية دفع الإيجار أو إخلاء مسكنها (فيسبوك)

وأبدى عدد من السكان في مباني الأوقاف بصنعاء استياءهم من السلوك الحوثي، واتهموا الجماعة بأنها تسعى إلى طردهم وأطفالهم من مساكنهم المملوكة للأوقاف، دون مراعاة أنهم دون رواتب منذ سنوات.

وذكر «يحيي»؛ وهو اسم مستعار لأحد السكان، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم تلقّوا إشعارات من الهيئة الحوثية تطالبهم بدفع الإيجارات المتأخرة، أو إخلاء الشقق وتسليم مفاتيحها لمشرفي الجماعة.

وسبَق للجماعة الحوثية أن أقدمت، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، عبر هيئة الأوقاف المستحدَثة، على تهجير عدد من سكان مباني الأوقاف في منطقة عصر، بحجة الإخلاء من أجل الترميم.

كما قام مسلّحون حوثيون، في يونيو (حزيران) 2020، بشن حملة مداهمة لمباني الأوقاف في صنعاء، واعتقال عدد من سكانها، بذريعة أن بعضهم يعملون في إحدى المنظمات المناوئة للجماعة، وإلى ذلك ضاعفت الإيجارات على بقية السكان.