باكستان: 4 انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق السلام مع «طالبان»

أغلب الهجمات وقع في وزيرستان الشمالية

عائلات تعبر إلى أفغانستان من باكستان من خلال معبر «سبين بولداك» جنوب قندهار (إ.ب.أ)
عائلات تعبر إلى أفغانستان من باكستان من خلال معبر «سبين بولداك» جنوب قندهار (إ.ب.أ)
TT

باكستان: 4 انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ توقيع اتفاق السلام مع «طالبان»

عائلات تعبر إلى أفغانستان من باكستان من خلال معبر «سبين بولداك» جنوب قندهار (إ.ب.أ)
عائلات تعبر إلى أفغانستان من باكستان من خلال معبر «سبين بولداك» جنوب قندهار (إ.ب.أ)

وقعت على الأقل 4 انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في شمال وزيرستان وحدها منذ أن أعلنت حركة «طالبان» الباكستانية رفقة حكومة باكستان وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن في 31 مايو (أيار) 2022. وتشير التقارير إلى أن قادة حركة «طالبان» الباكستانية في محادثات كابل ظلوا مصرين على أن الحكومة الباكستانية يجب أن تتراجع عن دمج المناطق القبلية الباكستانية في الهياكل الإدارية الإقليمية. لكن وفقاً لمصادر رسمية؛ فإن الجانب الباكستاني صرح بوضوح لحركة «طالبان» بأن «هذا النوع من التراجع سوف يستلزم تعديلاً دستورياً؛ ولن يكون ممكناً». وظلت المحادثات غير حاسمة بشأن هذه النقطة، بيد أن الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات بينهما.
في وقت لاحق، أشار قادة «طالبان» في باكستان في مقابلة إعلامية إلى أنهم لم يوافقوا على تمديد غير محدد لوقف إطلاق النار.
ويقول الخبراء إن القتال المستمر بين حركة «طالبان» والجيش الباكستاني في المناطق الحدودية الباكستانية - الأفغانية «يشير إلى أن المحادثات بين الجانبين ظلت غير حاسمة ولم تؤد إلى أي نتائج ملموسة».
وبدأت إسلام آباد وحركة «طالبان» مفاوضات رسمية في كابل برعاية حركة «طالبان» الأفغانية في بداية مايو الماضي. وكان الجانبان قد أعلنا في 31 مايو أنهما توصلا إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لفترة غير محددة من الزمن، في حين تستمر المحادثات. وفي وقت لاحق انضم إلى المحادثات وفد من المناطق القبلية الباكستانية يضم 53 عضواً ويتألف من زعماء قبليين. وبينما استمرت المحادثات الرسمية في كابل؛ بدأت قوات الجيش الباكستاني ونشطاء الحركة الأصولية في تبادل إطلاق النار عبر المناطق القبلية؛ خصوصاً في وزيرستان الشمالية.
وكان آخر تبادل لإطلاق النار هذا في 12 يونيو (حزيران) الحالي. وقد وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الخاصة والإرهابيين في عموم منطقة داتا خيل بإقليم وزيرستان الشمالية. وقال مسؤول كبير إن «القوات الباكستانية حاربت بشجاعة وفاعلية في مواقع الإرهابيين. وخلال تبادل مكثف لإطلاق النار قتل سيبوي شاهزيب امتياز». وأعلن الجيش الباكستاني أن «تطهير المنطقة يجري للقضاء على أي إرهابيين يُعثر عليهم في المنطقة». وقبل 6 يونيو 2022، قتلت قوات الأمن إرهابيين اثنين. وقال مسؤولون إن «القوات الأمنية نفذت عملية أمنية بناء على معلومات استخبارية في منطقة حسن خيل في شمال وزيرستان حول وجود إرهابيين. وقتل خلال الهجوم إرهابيان». وفي حادث آخر لانتهاك وقف إطلاق النار في 3 يونيو الحالي، «أطلق الإرهابيون النار على موقع عسكري في عموم منطقة مانغروتاي، بإقليم وزيرستان الشمالي. وبدأت القوات الباكستانية بالرد السريع واشتبكت بفاعلية مع موقع الإرهابيين». وفي مساء 1 يونيو 2022، «أطلق الإرهابيون النار على مركز عسكري في منطقة داتا خيل العامة، في مقاطعة وزيرستان الشمالية. وقد بادرت القوات الباكستانية بالرد السريع واشتبكت بفاعلية مع موقع الإرهابيين».


مقالات ذات صلة

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

العالم «طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

«طالبان» ترفض تدخل مجلس الأمن في «شأن اجتماعي داخلي»

اعتبرت حركة «طالبان» الحاكمة في كابل، الجمعة، أن منع النساء الأفغانيات من العمل مع الأمم المتحدة «شأن اجتماعي داخلي»، وذلك رداً على تبني مجلس الأمن قراراً يندد بالقيود التي تفرضها الحركة المتشددة على الأفغانيات عموماً ومنعهن من العمل مع وكالات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأفغانية، في بيان: «انسجاماً مع القوانين الدولية والالتزام القوي للدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) باحترام الخيارات السيادية لأفغانستان، إنه شأن اجتماعي داخلي لأفغانستان لا تأثير له على الدول الخارجية». وتبنى مجلس الأمن، الخميس، بإجماع أعضائه الـ15، قراراً أكد فيه أن الحظر الذي أعلنته «طالبان» في مطلع الشهر الحالي على

العالم مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

مجلس الأمن يدعو «طالبان» إلى تراجع سريع عن تقييد حركة النساء

تبنى مجلس الأمن الدولي، الخميس، قرارا يدعو حركة «طالبان» إلى «التراجع بسرعة» عن جميع الإجراءات التقييدية التي فرضتها على النساء. وأضاف القرار الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع، أن الحظر الذي فرضته «طالبان» هذا الشهر على عمل النساء الأفغانيات مع وكالات الأمم المتحدة «يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

واشنطن: «طالبان» قتلت العقل المدبر لمجزرة مطار كابل

قال مسؤولون أميركيون إن حركة «طالبان» قتلت مسلحاً تابعاً لتنظيم «داعش» كان «العقل المدبر» وراء هجوم انتحاري بمطار كابل الدولي في 2021، أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات المدنيين، خلال عمليات الإجلاء الأميركية من البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز». ووقع التفجير في 26 أغسطس (آب) 2021، بينما كانت القوات الأميركية تحاول مساعدة المواطنين الأميركيين والأفغان في الفرار من البلاد، في أعقاب سيطرة حركة «طالبان» على السلطة هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم «طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

«طالبان»: حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة مسألة داخلية

قالت حكومة «طالبان» الأفغانية إن حظر عمل الأفغانيات في الأمم المتحدة «مسألة داخلية»، بعدما عبرت المنظمة الدولية عن قلقها من القرار، وقالت إنها ستراجع عملياتها هناك، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة «طالبان» اليوم (الأربعاء) إنه «ينبغي أن يحترم جميع الأطراف القرار»، وذلك في أول بيان لحكومة «طالبان» حول الخطوة منذ إقرار الأمم المتحدة بمعرفتها بالقيود الجديدة الأسبوع الماضي. وذكرت الأمم المتحدة أنها لا يمكنها قبول القرار لأنه ينتهك ميثاقها. وطلبت من جميع موظفيها عدم الذهاب إلى مكاتبها بينما تجري مشاورات وتراجع عملياتها حتى الخامس من مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (كابل)
الولايات المتحدة​ إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

إدارة بايدن تصدر ملخصاً للتقارير المتعلقة بالانسحاب من أفغانستان

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الخميس)، ملخصاً للتقارير السرية التي ألقى معظمها اللوم على سلفه، دونالد ترمب، في انسحاب الولايات المتحدة الفوضوي في أغسطس (آب) 2021 من أفغانستان، لفشله في التخطيط للانسحاب الذي اتفق عليه مع حركة «طالبان»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأثار ملخص الإدارة الديمقراطية، المأخوذ من المراجعات السرية لوزارتي الخارجية والدفاع، التي أُرسلت إلى «الكونغرس»، ردود فعل غاضبة من المشرعين الجمهوريين الذين طالبوا بالوثائق من أجل تحقيقهم الخاص في الانسحاب. وانتقد مايكل ماكول، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الإدارة الأميركية بشدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».