إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة تركيا على خلفية التهديدات الإيرانية

مارة يشاهدون سفينة سياحية عملاقة في ميناء غالات بورت بإسطنبول (أ.ف.ب)
مارة يشاهدون سفينة سياحية عملاقة في ميناء غالات بورت بإسطنبول (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تحث مواطنيها على مغادرة تركيا على خلفية التهديدات الإيرانية

مارة يشاهدون سفينة سياحية عملاقة في ميناء غالات بورت بإسطنبول (أ.ف.ب)
مارة يشاهدون سفينة سياحية عملاقة في ميناء غالات بورت بإسطنبول (أ.ف.ب)

حث وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد اليوم الاثنين، المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في تركيا على العودة على خلفية التهديدات الإيرانية الأخيرة باستهداف إسرائيليين.
وقال الوزير في بيان «بعد عدة محاولات إيرانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد إسرائيليين يقضون إجازاتهم هناك، ندعو الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى اسطنبول أو تركيا إلا إذا لزم الأمر». كما دعا لبيد الإسرائيليين الموجودين في تركيا إلى «العودة إلى إسرائيل في أسرع وقت ممكن».
 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق اليوم بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت محاولات إيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية في تركيا.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن هيئة البث الإسرائيلي، أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا الجانب التركي بعزم إيران شن هجوم على إسرائيليين على الأراضي التركية وطالبوا مساعدتهم في إحباط الهجمات.
وكانت تقارير أفادت نهاية شهر مايو (أيار) بأن مسؤولي الأمن القومي في إسرائيل شددوا تحذيراتهم للإسرائيليين من السفر إلى تركيا. وحذروا من إمكانية تعرض إسرائيليين لهجمات في تركيا أو غيرها من الدول الذي تجمعها حدود مع إيران، أعقبت اغتيال العقيد الإيراني حسن صياد خدائي.
ومنذ الحادث، هدد مسؤولون إيرانيون كبار بتنفيذ أعمال انتقامية ضد إسرائيل - داخل الأراضي الإسرائيلية وخارجها.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، قالت إسرائيل إن الاغتيال كان بمثابة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة النخبة داخل فيلق القدس الإيراني، والتي كان خدائي نائب قائدها.
في الشهر الماضي، ذكرت «إيران الدولية» أنه تم تكليف أحد عملاء فيلق القدس باغتيال ثلاثة أشخاص، من بينهم موظف في القنصلية الإسرائيلية، في تركيا. وقال مسؤولون إسرائيليون: «إن الموساد أحبط المؤامرة».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.