«درون» مراهق أوكراني تقود لتدمير 20 عربة عسكرية روسية

وسط إشادة واسعة بمساعدة الفتى لقوات بلاده

المراهق أندريه بوكراسا مع طائرته الدرون (أ.ب)
المراهق أندريه بوكراسا مع طائرته الدرون (أ.ب)
TT

«درون» مراهق أوكراني تقود لتدمير 20 عربة عسكرية روسية

المراهق أندريه بوكراسا مع طائرته الدرون (أ.ب)
المراهق أندريه بوكراسا مع طائرته الدرون (أ.ب)

أشادت أوكرانيا بطائرة من دون طيار (درون) أطلقها مراهق خلسة للتجسس على الدبابات والشاحنات الروسية.
ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، فقد نجحت الطائرة في التقاط صور شاملة للمدرعات الروسية أثناء تحركها نحو كييف وحددت إحداثياتها بدقة، حيث أرسل المراهق أندريه بوكراسا (15 عاماً) ووالده ستانيسلاف، هذه الصور والمعلومات بعد ذلك للجيش الأوكراني، الذي أمطر القوات الروسية بقذائف كانت مميتة.

وقال أندريه، الذي يعيش في إحدى القرى القريبة من كييف، إنه استمر في إطلاق طائرته الدرون لمدة أسبوع كامل بعد الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي، وإنه كان يخشى أن تكتشف القوات الروسية هذا الأمر وتنتقم منه. موضحا «كانت هذه من أكثر اللحظات رعباً في حياتي. لكنني كنت مصراً على أن أقدم الصور والإحداثيات للقوات الأوكرانية. وقد كان أبي سعيداً جداً بي وصمم على أن أتولى عملية التحكم في الدرون بشكل كامل».
وقال والده ستانيسلاف بوكراسا (41 عاماً): «يمكنني تشغيل الطائرة الدرون بالتأكيد، لكن ابني يفعل ذلك بشكل أفضل. ومن ثم فقد قررت أن يتولى هو هذه المهمة».

وأشار أندريه ووالده إلى أنهما غير متأكدين من عدد الأهداف الروسية التي تم تدميرها باستخدام المعلومات التي قدماها. لكنهما شاهدا الدمار الذي لحق بقافلة روسية عندما التقطت الدرون صوراً لهياكل شاحنات ودبابات متفحمة بالقرب من بلدة غربي كييف وقبالة طريق سريع مهم استراتيجياً يؤدي إلى العاصمة.
وعلق ستانيسلاف على هذه الواقعة قائلاً: «دمرت أكثر من 20 عربة عسكرية روسية، من بينها شاحنات وقود ودبابات».
وبينما كانت القوات الروسية والأوكرانية تقاتل بضراوة للسيطرة على ضواحي كييف، حث الجنود الأوكرانيون أخيراً عائلة بوكراسا على مغادرة قريتهم، التي احتلتها القوات الروسية لاحقاً.
ولكن نظراً لأن جميع الرجال البالغين حتى سن 60 عاماً كان عليهم البقاء في البلاد للقتال، بموجب أوامر الحكومة الأوكرانية، لم يستطع ستانيسلاف الانضمام إلى زوجته وابنه عندما فروا إلى بولندا المجاورة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جنود أوكرانيون يستعدون لتحميل قذيفة في مدفع هاوتزر ذاتي الحركة عيار 122 ملم في دونيتسك أول من أمس (إ.ب.أ)

مسيّرات أوكرانية تهاجم منشأة لتخزين الوقود في وسط روسيا

هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية منشأة للبنية التحتية لتخزين الوقود في منطقة أوريول بوسط روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يدعو إلى  تحرك غربي ضد روسيا بعد الهجمات الأخيرة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب إلى التحرك في أعقاب هجوم صاروخي جديد وهجوم بالمسيرات شنتهما روسيا على بلاده

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.