أشارت دراسة جديدة إلى أن 75 في المائة من المواطنين العرب (فلسطينيي 48) لا يشعرون بالأمان، ويتهمون الشرطة بالتقاعس والإجرام المنظم بالانفلات، وذلك مع تفاقم جرائم العنف في المجتمع العربي في إسرائيل، كان آخرها ما وقع، أمس الأحد، في حيفا؛ حيث قام مواطن خمسيني بقتل زوجته، وحاول الانتحار، قبل يوم من خطبة ابنتهما.
وجاء في الدراسة التي أجرتها كلية العلوم المجتمعية في جامعة حيفا، أن المواطنين العرب فقدوا الثقة تماماً بالشرطة الإسرائيلية، ويتهمونها بالإهمال المقصود للجريمة في صفوفهم. وحسب رئيس دائرة مكافحة العنف في لجنة المتابعة العليا للوسط العربي، طلب الصانع، فإن الشرطة تردد شعار «فخار يكسر بعضه. لماذا نتدخل؟ ليقم العرب بتصفية بعضهم بعضاً». ويضيف: «هذا لا يعني أننا نغفل أخطاءنا كمجتمع. فلدينا سيطرة للإجرام المنظم، ونحن كمجتمع لا نحارب هذه التنظيمات، وفي بعض الأحيان نعطي الاحترام لمن يقودها، وتوجد لدينا عادات سلبية، مثل الثأر، والنظرة الدونية للمرأة. وكل ذلك تستغله الشرطة لتبرر إهمالها».
وكانت إحصائيات الشرطة قد بينت أن هناك انخفاضاً في عدد القتلى في المجتمع العربي، بنسبة 40 في المائة. فقد قتل 33 شخصاً منذ مطلع السنة، بينما بلغ عدد الضحايا 47 في الفترة نفسها في السنة الماضية. وهذا يدل على تحسن ما في معالجة الشرطة للأمور. ولكن من جهة ثانية، فإن الجرائم لا تزال تقع بوتيرة عالية. ومن مجموع 33 جريمة قتل، لم تصل الشرطة إلى تفكيك رموز معظمها، ولم تعثر سوى على 8 من المجرمين.
يذكر أن آخر جريمة قتل -حتى كتابة هذه السطور- وقعت أمس في حيفا؛ حيث أقدم مروان كلاسنة (54 عاماً) على قتل زوجته سمر (51 عاماً)، طعناً بالسكين، ثم حاول الانتحار بالسكين نفسه، ونقل إلى المستشفى في حالة حرجة. ومن هول المأساة أن الجريمة وقعت قبل يوم واحد من خطبة ابنتهما. كما قتل الشاب توفيق خالد عرو (28 عاماً)، في جريمة أخرى، قبيل ساعات من جريمة حيفا.
15:2 دقيقه
75 % من عرب إسرائيل لا يشعرون بالأمان
https://aawsat.com/home/article/3699951/75-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%B9%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%86
75 % من عرب إسرائيل لا يشعرون بالأمان
75 % من عرب إسرائيل لا يشعرون بالأمان
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة