مصر تؤكد «دعمها الكامل» للبنان لتجاوز «ظروفه الصعبة»

القباج في دار لرعاية الأطفال في لبنان (مجلس الوزراء المصري)
القباج في دار لرعاية الأطفال في لبنان (مجلس الوزراء المصري)
TT

مصر تؤكد «دعمها الكامل» للبنان لتجاوز «ظروفه الصعبة»

القباج في دار لرعاية الأطفال في لبنان (مجلس الوزراء المصري)
القباج في دار لرعاية الأطفال في لبنان (مجلس الوزراء المصري)

جددت مصر «دعمها الكامل» للبنان، بهدف تجاوز «الظروف الصعبة» التي يمر بها، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من الدعم هو إعادة تشغيل عجلة الإنتاج وليس الاعتماد فقط على المساعدات.
وأنهت وزيرة التضامن الاجتماعي المصري نيفين القباج، أمس، زيارة إلى بيروت استغرقت ثلاثة أيام، شهدت نشاطاً مكثفاً ضمن برنامج عمل وفد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، الذي يضم وزراء الشؤون الاجتماعية بالأردن والعراق، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة، والوزير المفوض طارق النابلسي، مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي، وسفيري تونس واليمن لدى لبنان.
ووفق بيان لوزيرة التضامن المصرية، التقت القباج رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وأكدت «دعم مصر الكامل للبنان في ظل الظروف التي يمر بها تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي»، واستعرضت تجارب مصر في عدد من نواحي الدعم الاجتماعي.
كما التقت الرئيس اللبناني ميشال عون، مشيرة إلى الاستعداد التام لدعم المجتمع المدني اللبناني بالتعاون مع المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب، من خلال جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المصري الكبيرة، مشددة على أن السيسي يوجه دائماً الحكومة والمجتمع المدني نحو بذل قصارى الجهد لدعم الشعب اللبناني كي يمر من المحنة التي يمر بها.
وقالت القباج، إن لبنان يحتاج من يمد إليه يد المساعدة، خصوصاً في أوقات الأزمات المتتالية، موضحة أن الهدف من الاجتماع التخطيط معاً من أجل الوصول لنتائج على أمل أن تحمي الفئات المتأثرة بالأزمات، من خلال تأمين الحماية الاجتماعية ومد شبكات الأمان، أو من خلال التمكين الاقتصادي لإعادة دوران عجلة الإنتاج والتشجيع على العمل.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن لبنان لديه الكثير من الثروات التي يمكنه استثمارها، معبرة عن ثقتها في قدرة لبنان على العودة بقوة أكثر من قبل، في وطن من الرخاء والتنمية في القريب العاجل.
كما زارت القباج، مع وفد مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وشاركت في اجتماعات الزيارة رفيعة المستوى لوفد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بمشاركة مسؤولي اتحاد الغرف العربية (ممثلين للقطاع الخاص) وعدد من قيادات ومسؤولي الجمعيات والمؤسسات اللبنانية العاملة في مجال الحماية الاجتماعية.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

الجيش السوري: انسحاب القوات من حلب للتحضير لهجوم مضاد

دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)
دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)
TT

الجيش السوري: انسحاب القوات من حلب للتحضير لهجوم مضاد

دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)
دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)

أعلن الجيش السوري اليوم (السبت) عن انسحاب «مؤقت» للقوات من حلب بهدف التحضير لهجوم مضاد على من وصفهم بـ«الإرهابيين»، وفق «رويترز».

وقال الجيش إن عشرات الجنود قتلوا أو أصيبوا في معارك عنيفة مع مقاتلين من المعارضة في حلب وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت ثلاثة مصادر بالجيش السوري، إن الجيش أغلق الطرق الرئيسة المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر «انسحاب آمن» من الأحياء التي اجتاحها المسلحون.

وذكرت المصادر بحسب «رويترز» أن هذه الخطوة أغلقت المدينة فعلياً بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط لقوات الجيش بالمرور والدخول.

من جهة أخرى، باتت غالبية مدينة حلب تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» وفصائل حليفة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بعد يومين على هجوم مباغت شنّته تلك الفصائل على مناطق سيطرة النظام في شمال سوريا وشمال غربيها.