«الرئاسي» الليبي يمهل «الوحدة» 3 أيام للتحقيق في اشتباكات طرابلس

صورة وزعتها المستشارة الأممية لاجتماع القاهرة بين مجلسي النواب والدولة
صورة وزعتها المستشارة الأممية لاجتماع القاهرة بين مجلسي النواب والدولة
TT

«الرئاسي» الليبي يمهل «الوحدة» 3 أيام للتحقيق في اشتباكات طرابلس

صورة وزعتها المستشارة الأممية لاجتماع القاهرة بين مجلسي النواب والدولة
صورة وزعتها المستشارة الأممية لاجتماع القاهرة بين مجلسي النواب والدولة

فيما انطلقت في القاهرة أمس آخر جولات الاجتماعات بين مجلسي «النواب» و«الدولة» الليبيين لحسم الخلافات حول القواعد الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، منح المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وزيري الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهلة 72 ساعة، لتقديم تقريرهما عن ملابسات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس قبل يومين.
ودعت ستيفاني ويليامز مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، خلال افتتاح مباحثات القاهرة، أمس، من وصفتهم بـ«المعرقلين، وأولئك الذين يرغبون في تعطيل العملية السياسية الدقيقة من خلال استخدام القوة إلى أن يتوقفوا». وقالت ويليامز إن «المجتمع الدولي يدعم مشاورات لجنتي مجلسي (النواب) و(الدولة)، وسيدعم أي مخرجات لهذه الجولة ويساندها»، مضيفة أن «كل الأنظار تتجه إلى هذه الجولة الأخيرة».
من جهته، هدد رئيس المجلس الرئاسي، بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، في بيان له، أول من أمس، من يعرض حياة المدنيين للخطر، ويعبث بالممتلكات الخاصة والعامة أنه «سيعرض نفسه للملاحقة القانونية»، ودعا إلى التعامل بمسؤولية وتغليب مصلحة الوطن، ممهلاً وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الدبيبة 72 ساعة للتحقيق في ملابسات اشتباكات طرابلس الأخيرة.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» رسمياً أنها باشرت عمليات التحقيق حول وقائع ‏الاشتباكات. وندد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات، بشير الأمين، بهذه الاشتباكات التي نتج عنها ترويع المواطنين الذين ‏كانوا داخل المتنزهات والحدائق والشواطئ وسط العاصمة طرابلس، وأكد أن «الإجراءات القانونية مستمرة لملاحقة ومحاسبة المتسببين ‏في هذه الاشتباكات وإحالتهم للنيابات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
...المزيد



دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
TT

دواء جديد لاضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)
اضطراب ما بعد الصدمة يصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم (جامعة ولاية واشنطن)

أعلنت شركة «بيونوميكس» الأسترالية للأدوية عن نتائج واعدة لعلاجها التجريبي «BNC210»، لإظهاره تحسّناً ملحوظاً في علاج العوارض لدى المرضى المصابين باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وأوضح الباحثون أنّ النتائج الأولية تشير إلى فعّالية الدواء في تقليل العوارض المرتبطة بالحالة النفسية، مثل القلق والاكتئاب، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «NEJM Evidence».

واضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية تصيب الأفراد بعد تعرّضهم لحدث صادم أو مروع، مثل الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الحوادث الخطيرة. ويتميّز بظهور عوارض مثل الذكريات المزعجة للحدث، والشعور بالتهديد المستمر، والقلق الشديد، بالإضافة إلى مشاعر الاكتئاب والعزلة.

ويعاني الأشخاص المصابون صعوبةً في التكيُّف مع حياتهم اليومية بسبب التأثيرات النفسية العميقة، وقد يعانون أيضاً مشكلات في النوم والتركيز. ويتطلّب علاج اضطراب ما بعد الصدمة تدخّلات نفسية وطبّية متعدّدة تساعد المرضى على التعامل مع هذه العوارض والتعافي تدريجياً.

ووفق الدراسة، فإنّ علاج «BNC210» هو دواء تجريبي يعمل على تعديل المسارات البيولوجية لمستقبلات «الأستيل كولين» النيكوتينية، خصوصاً مستقبل «النيكوتين ألفا-7» (α7) المتورّط في الذاكرة طويلة المدى، وهو نهج جديد لعلاج هذه الحالة النفسية المعقَّدة.

وشملت التجربة 182 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاماً، وكانوا جميعاً يعانون تشخيصَ اضطراب ما بعد الصدمة. وهم تلقّوا إما 900 ملغ من «BNC210» مرتين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة 12 أسبوعاً.

وأظهرت النتائج أنّ الدواء التجريبي أسهم بشكل ملحوظ في تخفيف شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة بعد 12 أسبوعاً، مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان التحسُّن ملحوظاً في العوارض الاكتئابية، بينما لم يكن له تأثير كبير في مشكلات النوم. وبدأ يظهر مبكراً، إذ لوحظت بعض الفوائد بعد 4 أسابيع فقط من بداية العلاج.

وأظهرت الدراسة أنّ 66.7 في المائة من المرضى الذين استخدموا الدواء التجريبي «BNC210» عانوا تأثيرات جانبية، مقارنةً بـ53.8 في المائة ضمن مجموعة الدواء الوهمي.

وتشمل التأثيرات الجانبية؛ الصداع، والغثيان، والإرهاق، وارتفاع مستويات الإنزيمات الكبدية. كما انسحب 21 مريضاً من مجموعة العلاج التجريبي بسبب هذه التأثيرات، مقارنةً بـ10 في مجموعة الدواء الوهمي، من دون تسجيل تأثيرات جانبية خطيرة أو وفيات بين المجموعتين.

ووفق الباحثين، خلصت الدراسة إلى أنّ دواء «BNC210» يقلّل بشكل فعال من شدّة عوارض اضطراب ما بعد الصدمة مع مؤشرات مبكرة على الفائدة.

وأضافوا أنّ هذه الدراسة تدعم الحاجة إلى إجراء تجارب أكبر لتحديد مدى فعّالية الدواء وتوسيع تطبيقه في العلاج، مع أهمية متابعة التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج.