أظهرت نتائج استطلاع جديد نشرته القناة 13 الإسرائيلية، أن أغلبية إسرائيلية تفضل رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة وتعتبره الأكثر ملاءمة بواقع 42 في المائة من المستطلعين، مقابل 7 في المائة لرئيس الحكومة الحالي نفتالي بنيت، و16 في المائة يفضلون وزير الخارجية يائير لبيد و8 في المائة لصالح وزير الدفاع بيني غانتس، فيما أجاب 19 في المائة أن لا أحد منهم و9 في المائة أجابوا بأنهم لا يعرفون.
وصوت 37 في المائة من المستطلعين لصالح استمرار الحكومة الحالية، مقابل 31 في المائة يفضلون الذهاب لانتخابات و22 في المائة يميلون لتغيير الحكومة دون الذهاب لانتخابات، و11 في المائة أجابوا بـ«لا نعرف».
وأظهر الاستطلاع تفوقاً واضحاً لليمين برئاسة نتنياهو في حال أجريت انتخابات اليوم، إذ حصل على 60 مقعداً مقابل 53 مقعداً لصالح الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية، و7 مقاعد لـ«القائمة المشتركة» برئاسة أيمن عودة، فيما لا تتجاوز «القائمة الموحدة» برئاسة منصور عباس نسبة الحسم.
وتصدر «الليكود» نتائج الاستطلاع بـ36 مقعداً، يليه حزب «يش عتيد» بزعامة لبيد مع 20 مقعداً، ثم «الصهيوينة الدينية» بـ9 مقاعد، و«كحول لافان» و«شاس» 8 مقاعد «يهدوت هتوارة» و«القائمة المشتركة» 7 مقاعد.
أما حزب «يمينا» الذي يترأسه بنيت نفسه، وحزب «العمل» فلا يتجاوزان الـ6 مقاعد، في حين يتذيل حزب «يسرائيل بتينو» نتائج الاستطلاع بحصوله على 5 مقاعد، و4 مقاعد لكل من «ميرتس» و«تكفا حداشا».
ويعزز الاستطلاع الجديد نتائج استطلاع آخر نشرته صحيفة «معريب» العبرية أظهر أن حكومة بنيت تعيش أسوأ وضعية لها، إذ فقدت ربع قوتها في يومين وارتفعت نسبة مؤيدي سقوطها والتوجه إلى انتخابات جديدة بنحو 25 في المائة.
وأظهر استطلاع الرأي أن أحزاب الائتلاف الحكومي، المسمى «كتلة التغيير»، فقدت تأييدها الجماهيري تماماً. فيما استقرت أحزاب المعارضة برئاسة نتنياهو على 60 مقعداً (أي نصف مقاعد البرلمان الإسرائيلي)، ولا تحتاج إلا إلى مقعد واحد إضافي لتعود إلى الحكم.
ووفق الاستطلاع الثاني، هبطت أحزاب الحكومة من 62 مقعداً إلى 53، وذهب الفرق لصالح تكتل نتنياهو.
وجاءت الاستطلاعات في وقت يحاول فيه بنيت إنقاذ ائتلافه من السقوط. واجتمع قبل يومين مع عضو الكنيست عن حزبه «يمينا»، نير أوروباخ، بعد تقارير تشير إلى عزم الأخير الانشقاق عن الائتلاف والانضمام إلى معسكر رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، الأمر الذي قد يقود إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات جديدة.
وحاول بنيت تهدئة أوروباخ لـ«كسب بعض الوقت»، لكن أوروباخ منحه مهلة قصيرة لا تتجاوز أياماً محدودة، لحل مشكلات الائتلاف وإلزام أعضاء الكنيست عن كتل الائتلاف بقرارات الحكومة، بما في ذلك تمرير القوانين. وإذا لم يتحقق له ذلك، فإن أوروباخ عازم على الانشقاق عن الحكومة والتصويت لصالح حل الكنيست.
ويطالب أوروباخ بإقالة عضوي الكنيست غيداء ريناوي - زعبي (عن «ميرتس») ومازن غنايم (عن «القائمة الموحدة»)، بسبب معارضتهما قرار قانون الطوارئ على الضفة الذي سقط مساء الاثنين الماضي.
وعقب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الخارجية يائير لبيد، على أزمة الحكومة والائتلاف، مشدداً على أنه «يؤمن بهذه الحكومة وأنه سيقاتل من أجلها»، مضيفاً: «الحقيقة يجب أن تهزم الأكاذيب، وهذا هو الشيء الصحيح لدولة إسرائيل لأن اليأس مزاج غبي، والحقيقة يجب أن تتغلب على الكذب».
وكان لبيد قد أرسل رسالة إلى أعضاء الائتلاف الحكومي عبر منشور على «الفيسبوك» الجمعة، قال فيها: «أي شخص يعرض هذه الحكومة للخطر من الداخل، يجب أن يعلم أنه سيدفع الثمن، لديَّ صفقة أفضل لكم: قاتلوا من أجل هذه الحكومة معاً. احتفظوا بها، تشكلت هذه الحكومة رغم كل الصعوبات، وإذا لزم الأمر، فستستمر في العمل رغم كل الصعوبات».
وتابع «إذا سقطت هذه الحكومة، فسيكون الدرس هو أن السياسة الناجحة هي السم والتحريض. أنا أرفض قبول هذا. أرفض التوقف عن النضال من أجل الحق في العيش في بلد حيث الناس الذين يفكرون بطريقة مختلفة يعرفون كيف يعملون معاً ويعيشون معاً ويحبون إسرائيل معاً».
ورد النائب الليكودي ياريف ليفين بقوله إن حزبه «لن يرضخ لأي ابتزاز ويعمل جاهداً وبصبر لاستبدال الحكومة الحالية السيئة».
أغلبية إسرائيلية ترى نتنياهو الأفضل لرئاسة الحكومة
اليمين يعزز قوته في استطلاع جديد... و«الموحدة» لا تتجاوز نسبة الحسم
أغلبية إسرائيلية ترى نتنياهو الأفضل لرئاسة الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة