مقتل 5 جنود ومدني وإصابة 11 في هجومين منفصلين ببوركينا فاسو

جندي من الجيش المالي ضمن «قوات الساحل» وهو إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب أفريقيا (أ.ف.ب)
جندي من الجيش المالي ضمن «قوات الساحل» وهو إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

مقتل 5 جنود ومدني وإصابة 11 في هجومين منفصلين ببوركينا فاسو

جندي من الجيش المالي ضمن «قوات الساحل» وهو إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب أفريقيا (أ.ف.ب)
جندي من الجيش المالي ضمن «قوات الساحل» وهو إطار مؤسسي لتنسيق التعاون الإقليمي في سياسات التنمية والمسائل الأمنية في غرب أفريقيا (أ.ف.ب)

قالت السلطات في بوركينا فاسو، إن ستة أشخاص، على الأقل، لقوا حتفهم في هجومين منفصلين في تلك البلاد التي تقع غرب أفريقيا. وأضافت السلطات أن أربعة جنود لقوا حتفهم في هجوم استهدف قاعدة عسكرية بإقليم كوسي، كما تم «تحييد»، أو اعتقال عدد من الإرهابيين عندما اندلع القتال. وقتل جندي وموظف بإحدى شركات التعدين، وأصيب 11 شخصاً، في هجوم وقع بإقليم آخر في الصباح الباكر، حسب ما ذكره حاكم الإقليم. ولا يزال شخص مفقوداً. وتواجه بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها 21 مليون نسمة، وهي جزء من منطقة الساحل الأفريقية، أزمة إنسانية حادة منذ عام 2019. وتنشط جماعات مسلحة عديدة في بوركينا فاسو، وفي دولتي مالي والنيجر المجاورتين، ويدين بعضها بالولاء لتنظيم «داعش» أو «القاعدة». وعانت بوركينا فاسو من فترات جفاف ومجاعات ممتدة، وتعيش البلاد في براثن الفقر رغم احتياطي الذهب لديها. ويحكم البلاد نظام عسكري منذ انقلاب وقع في يناير (كانون الثاني).
وفي باماكو قتل جنديان ماليان أول من أمس في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش قرب تمبكتو (شمال)، على ما ذكرت محافظ المنطقة والجيش. وذكر محافظ تمبكتو، باكون كانته، لوكالة الصحافة الفرنسية: «فقدنا جنديين على الطريق المؤدية إلى تاوديني، وهناك خمسة جرحى في المستشفى الإقليمي في تمبكتو»، لكن إصابتهم ليست خطرة. وأكدت المكتب الإعلامي التابع للجيش هذه المعلومات، دون أن يتهم أي جهة بالهجوم. وتنشط في منطقة تمبكتو جماعات «جهادية» تسعى إلى فرض قانونها، وتهاجم ممثلي الدولة والوجود الأجنبي. وحذر تقريران نشرا خلال الأسبوع الحالي أحدهما للأمين العام للأمم المتحدة والآخر من قسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في مالي من تصاعد العنف في وسط وشمال مالي. ويقود البلاد حالياً مجلس عسكري ابتعد عن فرنسا وشركائها، واقترب من روسيا في محاولة منه لوقف الهجمات «الجهادية» التي امتدت إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ويؤكد المجلس العسكري أنه بدأ عملية واسعة في ديسمبر (كانون الأول)، أدت إلى «تفكك» الجهاديين. وقال المتحدث باسم الحكومة العقيد عبد الله مايغا، «لا يمكننا إخفاء التحسن الذي طرأ على الوضع الأمني بفضل القوات المسلحة المالية، وهي مصدر فخر وحقيقة ملموسة». ومنذ 2012 تتخبط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرد مسلح قادته حركات انفصالية و«جهادية» في شمال هذا البلد. وفي أغسطس (آب) 2020 ومايو (أيار) 2021 شهدت البلاد انقلابين عسكريين.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.