كاميل فاسكيز تصبح نجمة قانونية بسبب مهاراتها في استجواب أمبر هيرد

محامية جوني ديب تتصدر البحث على وسائل الاتصال

جوني ديب وكاميل فاسكيز خلال فترة استراحة بين جلسات المحاكمة (إ.ب.أ)
جوني ديب وكاميل فاسكيز خلال فترة استراحة بين جلسات المحاكمة (إ.ب.أ)
TT

كاميل فاسكيز تصبح نجمة قانونية بسبب مهاراتها في استجواب أمبر هيرد

جوني ديب وكاميل فاسكيز خلال فترة استراحة بين جلسات المحاكمة (إ.ب.أ)
جوني ديب وكاميل فاسكيز خلال فترة استراحة بين جلسات المحاكمة (إ.ب.أ)

قبل شهرين لم يكن اسم المحامية كاميل فاسكيز يثير الانتباه سواء على مستوى الدوائر القضائية، أو على مستوى وسائل الإعلام، لكنها شقت طريقها إلى عناوين الصحف المحلية والدولية، وانتشرت صورها في كل أنحاء العالم وعبر شاشات التلفزيون ووسائل التواصل وجذبت الانتباه كواحدة من فريق جوني ديب القانوني المكون من ثمانية أشخاص.
ومن الطبيعي أن يتابع الملايين حول العالم المعركة القانونية بين نجم هوليوود المحبوب جوني ديب وطليقته الممثلة أمبر هيرد لكن سرعان ما ظهر نجم ثالث شق طريقه بقوة إلى دائرة الضوء وسرق الأضواء بين عشية وضحاها، فلم ينل أحد من فريق المحامين مثل ما نالته المحامية كاميل فاسكيز من اهتمام وانتباه وتساؤلات وشهرة، خصوصاً بعد أن نجح فريق الدفاع عن جوني ديب في اقتناص حكم قضائي يمنحه تعويضاً مقداره 15 مليون دولار في قضية التشهير التي رفعها ضد طليقته أمبر هيرد.
ونقلت وسائل الإعلام والتلفزيونات على مدى ستة أسابيع وقائع المحاكمة وأقوال الشهود وادعاءات كل طرف. وفي نهاية المحاكمة وجد المحلفون أن كلاً من أمبر هيرد وجوني ديب قد تعرضوا للتشهير، لكنهم منحوا ديب الجانب الأكبر من التعويض المالي.
وخلال المحاكمة، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من الفيديوهات التي توضح قدرات المحامية الشابة الجميلة على محاصرة الممثلة أمبر هيرد بوابل من الأسئلة المتلاحقة والأدلة الدامغة والثبات الانفعالي والقوة في توجيه الأسئلة والاعتراض على التهرب من الإجابة. ووصفها بعض مراقبي المحاكمة بالنجمة القانونية بفضل مهارتها الحادة في الاستجواب واكتسبت معجبين لأسلوبها القانوني الحاد.
ولأن المحاكمة حظيت بمشاهدة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، فقد رصدت شركة غوغل زيادة كبيرة في عمليات البحث عن اسم كاميل فاسكيز واجتذب هاشتاج باسمها أكثر من 980 مليون مشاهدة ومشاركة على منصات تيك توك. كما قامت شركات دعاية بطباعة صورتها على قمصان تحمل اسمها واسم جوني ديب. وقالت إحدى المعجبات في تغريدة: «أنا معجبة بجوني ديب لكني الآن من أشد المعجبين بكاميل فاسكيز».
وجذبت المحامية الجميلة ذات السبعة والثلاثين عاماً، أعين الكاميرات ليس فقط بأدائها القانوني القوي لكن أيضاً بالابتسامات المتبادلة مع الممثل جوني ديب ومعانقته عدة مرات حتى أن بعض الشائعات خرجت تتساءل عن وجود علاقة عاطفية بين ديب ومحاميته الشابة.
وقد نفت كاميل كل تلك الشائعات ووصفتها بأنها شائعة مغرضة ومتحيزة ضد المرأة وتعد أمراً مؤسفاً ومخيباً للآمال، وقالت في تصريحات مع مجلة بيبول إنها مرتبطة بزميل لها وإن ديب مجرد عميل وصديق وإنه من غير الأخلاقي مواعدة العملاء.
وحول أسلوبها القوي وحدتها في محاصرة أمبر هيرد ودفاعها المستميت لصالح ديب قالت كاميل: «هذا الرجل كان يقاتل من أجل حياته وقد انكسر قلبي وأنا أراه يوماً بعد يوم يجلس ويستمع إلى مزاعم مروعة ضده» وفسرت العناق والابتسامات بأنه نوع من المساندة وقالت: «إذا كان بإمكاني تقديم أي قدر من الراحة والمساندة سأفعل ذلك سواء بالإمساك بيده، أو إخباره بأننا معه وسنقاتل من أجله لأنه (جوني ديب) يستحق ذلك».
وكشفت كاميل أن تكتيكاتها التي حققت لها النجاح اعتمدت على استخدام كلمات أمبر هيرد ضدها، والتشكيك في روايتها عن إساءة جوني ديب لها واصطياد تناقضات في أقوالها، ومقارنة ادعاءاتها بشهادات الشهود الآخرين، ما وضع هيرد في موقف ضعيف وألقى مزيداً من الشكوك لدى المحلفين حول مصداقية الممثلة الشهيرة.
وفي مهنة المحاماة في الولايات المتحدة، فإن الأمر يعتمد بشكل كبير على قدرات المحامي وإلمامه بتخصصه القانوني، والقيام بالبحث والتنقيب عن قضايا وأحكام سابقة، وهي مرحلة التحضير، لكن في مرحلة الجلسات داخل المحكمة، فالمحك هنا هو قدرة المحامي البلاغية وإمكاناته في عرض القضية ببساطة واستعراض الأدلة بقوة وثبات، وملاحقة الخصم واصطياد أي خطأ في الشهادة التي يدلي بها وجذب اهتمام وتعاطف المحلفين.
وبعد النجاح والشهرة التي تحققت بسبب نقل وقائع الجلسات مباشرة على الهواء، أعلنت شركة براون رودنيك ترقية المحامية من منصب محامية مساعدة إلى منصب شريك في مكتب المحاماة الدولي المتخصص في دعاوى التشهير، ولم تنتظر شركة براون رودنيك للمحاماة حتى نهاية السنة المالية كعادة الشركات الكبيرة حتى تعلن ترقية فاسكيز بل كافأتها على الفور بعد إعلان الحكم بالمنصب الجديد.
وتتمتع فاسكيز بخبرة تزيد على عشر سنوات في العمل كمحامية في قضايا تتعلق بدعاوى التشهير ونزاعات التعاقد والمطالبات المتعلقة بالعمل والعقود التجارية، وقد تخرجت في مدرسة ساوثوسترن للقانون عام 2010 وقبلها حصلت على درجة البكالوريوس في الآداب والعلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 2006.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
TT

مخزون الصور العائلية يُلهم فناناً سودانياً في معرضه القاهري الجديد

صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)
صور تعكس الترابط الأسري (الشرق الأوسط)

«زهوري اليانعة في داخل خميلة»... كلمات للشاعر الجاغريو، وهي نفسها الكلمات التي اختارها الفنان التشكيلي السوداني صلاح المر، لوصف السنوات التي قضاها في مصر، والأعمال الإبداعية التي قدّمها خلالها، وضمنها في البيان الخاص بأحدث معارضه بالقاهرة «احتفالية القرد والحمار».

تنقل المر خلال 15 عاماً قضاها في مصر ما بين حواري الحسين، ومقاهي وسط البلد، وحارات السبتية، ودروب الأحياء العتيقة، متأثراً بناسها وفنانيها، ومبدعي الحِرف اليدوية، وراقصي المولوية، وبائعي التحف، ونجوم السينما والمسرح؛ لتأتي لوحاته التي تضمنها المعرض سرداً بصرياً يعبّر عن ولعه بالبلد الذي احتضنه منذ توجهه إليه.

لوحة لرجل مصري مستلهمة من صورة فوتوغرافية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول المر لـ«الشرق الأوسط»: «أعمال هذا المعرض هي تعبير صادق عن امتناني وشكري البالغين لمصر، ويوضح: «جاءت فكرة المعرض عندما وقعت عقد تعاون مع إحدى الغاليريهات المعروفة في الولايات المتحدة، وبموجب هذا العقد لن أتمكن من إقامة أي معارض في أي دول أخرى، ومنها مصر التي عشت فيها أجمل السنوات، أردت قبل بدء الموعد الرسمي لتفعيل هذا الاتفاق أن أقول لها شكراً وأعبّر عن تقديري لأصحاب صالات العرض الذين فتحوا أبوابهم لأعمالي، والنقاد الذين كتبوا عني، والمبدعين الذين تأثرت بهم وما زلت، وحتى للأشخاص العاديين الذين التقيت بهم مصادفة».

اللوحات تقدم مشاهد مصرية (الشرق الأوسط)

استلهم الفنان 25 لوحة بخامة ألوان الأكريلك والأعمال الورقية من مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والـ«بوستال كارد» المصرية القديمة، التي تعكس بدورها روعة الحياة المصرية اليومية، ودفء المشاعر والترابط المجتمعي فيها وفق المر: «لدي نحو 5 آلاف صورة مصرية، جمعتها من (الاستوديوهات) وتجار الروبابكيا، ومتاجر الأنتيكات، ومنا استلهمت لوحاتي».

ويضيف: «مصر غنية جداً باستوديوهات التصوير منذ عشرات السنين، ولديها قدراً ضخماً من الصور النادرة المُلهمة، التي تحكي الكثير عن تاريخها الاجتماعي».

الفنان صلاح المر (الشرق الأوسط)

يستطيع زائر المعرض أن يتعرف على الصور الأصلية التي ألهمت الفنان في أعماله؛ حيث حرص المر على أن يضع بجوار اللوحات داخل القاعة الصور المرتبطة بها، ولكن لن يعثر المتلقي على التفاصيل نفسها، يقول: «لا أقدم نسخة منها ولا أحاكيها، إنما أرسم الحالة التي تضعني فيها الصورة، مجسداً انفعالي بها، وتأثري بها، عبر أسلوبي الخاص».

لوحة مأخوذة عن صورة لطفل مصري مع لعبة الحصان (الشرق الأوسط)

تأتي هذه الأعمال كجزء من مشروع فني كبير بدأه الفنان منذ سنوات طويلة، وهو المزج ما بين التجريد التصويري والموضوعات ذات الطابع العائلي، مع الاحتفاء بالجماليات الهندسية، والرموز التراثية، والاستلهام من الصور، ويعكس ذلك ولعه بهذا الفن، تأثراً بوالده الذي عشق الفوتوغرافيا في شبابه.

يقول: «بدأ تعلقي بالفوتوغرافيا حين عثرت ذات يوم على كنز من الصور في مجموعة صناديق كانت تحتفظ به الأسرة في مخزن داخل المنزل بالسودان، وكانت هذه الصور بعدسة والدي الذي انضم إلى جماعة التصوير بكلية الهندسة جامعة الخرطوم أثناء دراسته بها».

لوحة مستلهمة من صورة قديمة لعروسين (الشرق الأوسط)

هذا «الكنز» الذي عثر عليه المر شكّل جزءاً مهماً من ذاكرته البصرية ومؤثراً وملهماً حقيقياً في أعماله، والمدهش أنه قرر أن يبوح للمتلقي لأول مرة بذكرياته العزيزة في طفولته بالسودان، وأن يبرز دور والده في مشواره الفني عبر هذا المعرض؛ حيث يحتضن جدران الغاليري مجسماً ضخماً لـ«استوديو كمال»؛ وهو اسم محل التصوير الذي افتتحه والده في الستينات من القرن الماضي.

لوحة تعكس تفاصيل مصرية قديمة (الشرق الأوسط)

يقول: «أقنع والدي جدي، بإنشاء استوديو تصوير بمحل الحلاقة الخاص به في (سوق السجانة) بالخرطوم، وتم تجهيز الاستوديو مع غرفة مظلمة من الخشب للتحميض، وذلك في الجزء الخلفي من الدكان».

وجوه مصرية (الشرق الأوسط)

وداخل المجسم تدفع المقتنيات الخاصة المتلقي للتفاعل مع ذكريات المر، والمؤثر الفني الذي شكل أعماله؛ ما يجعله أكثر تواصلاً، وتأثراً بلوحات المعرض؛ فالمتلقي هنا يستكشف تفاصيل تجربة الوالد في التصوير، بل يمكنه التقاط صور لنفسه داخل محله القديم!

وأثناء ذلك أيضاً يتعرف على جانب من تاريخ الفوتوغرافيا، حيث المعدات، وهي عبارة عن الكاميرا YASHIKA التي تستخدم أفلام مقاس 621 وEnlarger والستارة التي تعمل كخلفية وأدوات أخرى للتحميض والطباعة، وتجفيف الفيلم والصور بواسطة مروحة طاولة، وقص الصور بمقص يدوي: «استمر العمل لمدة سنة تقريباً، وأغلق الاستوديو قبل أن أولد، لكن امتد تأثير هذه التجربة داخلي حتى اللحظة الراهنة».

مجسم لاستوديو والد الفنان في الغاليري (الشرق الأوسط)

«احتفالية القرد والحمار» هو اسم «بوستال كارد» عثر عليه الفنان لدى تاجر روبابكيا، ويجسد مشهداً كان موجوداً في الشارع المصري قديماً؛ حيث يقدم أحد الفنانين البسطاء عرضاً احتفالياً بطلاه هما القرد والحمار، ومنه استلهم الفنان إحدى لوحات معرضه، ويقول: «تأثرت للغاية بهذا الملصق؛ وجعلت اسمه عنواناً لمعرضي؛ لأنه يجمع ما بين ملامح الجمال الخفي في مصر ما بين الفن الفطري، والسعادة لأكثر الأسباب بساطة، وصخب المدن التي لا تنام».