«المركزي» الألماني يتوقع تضخماً أكبر ونمواً أصغر

دعا لتحرك أوروبي أكثر حسماً

ذكر «المركزي» الألماني أن عواقب حرب أوكرانيا تبطئ النمو الاقتصادي وتؤدي لارتفاع التضخم (رويترز)
ذكر «المركزي» الألماني أن عواقب حرب أوكرانيا تبطئ النمو الاقتصادي وتؤدي لارتفاع التضخم (رويترز)
TT

«المركزي» الألماني يتوقع تضخماً أكبر ونمواً أصغر

ذكر «المركزي» الألماني أن عواقب حرب أوكرانيا تبطئ النمو الاقتصادي وتؤدي لارتفاع التضخم (رويترز)
ذكر «المركزي» الألماني أن عواقب حرب أوكرانيا تبطئ النمو الاقتصادي وتؤدي لارتفاع التضخم (رويترز)

ذكر البنك المركزي الألماني أن عواقب الحرب الروسية في أوكرانيا تبطئ النمو الاقتصادي في ألمانيا، وتؤدي إلى ارتفاع التضخم. وخفض البنك، يوم الجمعة، توقعاته بشأن النمو الاقتصادي، حيث ذكر أنه من المتوقع أن يستمر التعافي الاقتصادي بعد تراجع الجائحة لكن بصورة أقل مما توقعه من قبل.
ويتوقع البنك أن تسجل ألمانيا نمواً اقتصادياً هذا العام بنسبة 1.9 في المائة، انخفاضاً من توقعه في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لنسبة 4.2 في المائة. كما تراجعت توقعات البنك بشأن النمو الاقتصادي للعام المقبل، لتصبح 2.4 في المائة، بدلاً من 3.2 في المائة.
وخفض عدد من المؤسسات توقعاتها الاقتصادية بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويؤكد خبراء البنك المركزي الألماني أيضاً أن حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي المستقبلي مرتفعة بشكل استثنائي، بسبب الحرب الروسية على وجه الخصوص.
من ناحية أخرى، يتوقع البنك أن تنخفض أسعار الطاقة مرة أخرى إلى حد ما، وأن تختفي اختناقات العرض تدريجياً. وفي الوقت نفسه، يرجح البنك أن تحول الأسر جزءاً على الأقل من المدخرات التي جمعتها خلال جائحة كورونا إلى الاستهلاك، وبالتالي تحفيز الاقتصاد. وفي المقابل، يتوقع البنك أيضاً أن «يؤدي التضخم المرتفع بشكل غير عادي إلى عدم اليقين بين المستهلكين وإضعاف قوتهم الشرائية».
وبحسب بيانات أولية، قفز معدل التضخم السنوي في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 50 عاماً في مايو (أيار) الماضي إلى 7.9 في المائة. وبالنسبة للعام بأكمله، يتوقع البنك المركزي الآن معدل تضخم يبلغ 7.1 في المائة، بناء على ما يسمى المؤشر المنسق لأسعار المستهلك، الذي يستخدمه البنك المركزي الأوروبي لسياسته النقدية.
وقال محافظ البنك المركزي الألماني يواخيم ناجل: «أسعار المستهلكين سترتفع هذا العام أكثر مما كانت عليه في أوائل الثمانينات»، موضحاً أن ضغط الأسعار ارتفع مؤخراً مجدداً، وهو ما لا تعكسه بالكامل التوقعات المعلنة حالياً، وقال: «إذا استمر هذا التطور، فقد يرتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلك لأكثر من 7 في المائة في المتوسط».
ووفقاً لتقديرات البنك، من المفترض أن ينخفض معدل التضخم في ألمانيا تدريجياً اعتباراً من العام المقبل، وقد يصل في المتوسط إلى 4.5 في المائة، وإلى 2.6 في المائة عام 2024.
وفي سياق متصل، أشار ناجل إلى أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي العمل بقوة من أجل إعادة التضخم إلى معدلاته المستهدفة. ونقلت «بلومبرغ» عنه قوله إن «التضخم في منطقة اليورو لن يتباطأ من تلقاء نفسه»، مضيفاً أن «السياسة النقدية لا بد أن تتجاوب بحزم من أجل مكافحة التضخم».
وذكرت «بلومبرغ» أن مستجدات التوقعات الاقتصادية الخاصة بألمانيا تشير إلى أن ضغوط الأسعار في البلاد تفوق التوقعات السابقة. وكان البنك المركزي الأوروبي عدل، الخميس، توقعاته بشأن أسعار المستهلكين، والتزم برفع أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة في يوليو (تموز) المقبل. ولمّح البنك إلى أنه سوف يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد شهرين، في خطوة تمثل انتصاراً بالنسبة لناجل وزملائه من الصقور في مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي.
ويتوقف اتخاذ إجراءات أقوى على التوقعات التي سوف تصدر في سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث صرحت كريستين لاغارد، محافظ البنك المركزي الأوروبي، بأن رفع أسعار الفائدة سوف يحدث إذا ما استمرت آفاق التضخم بنفس الحالة السيئة أو تفاقمت.


مقالات ذات صلة

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

إيلون ماسك أكثر ثراءً من أي وقت مضى... كم تبلغ ثروته؟

الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الملياردير إيلون ماسك يظهر أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أتت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 بفوائد ضخمة على الملياردير إيلون ماسك، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

وأصبح أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً يوم الجمعة؛ إذ بلغ صافي ثروة ماسك رقماً قياسياً وصل إلى 347.8 مليار دولار. وهذا يتفوق على رقمه القياسي السابق الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، عندما تجاوز صافي ثروة مؤسس شركة «تسلا» 340 مليار دولار، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ» للمليارديرات.

وانتعشت أسهم «تسلا» منذ انتخابات 5 نوفمبر، وارتفعت بنسبة 3.8 في المائة يوم الجمعة. ومنذ الانتخابات، ارتفع السهم بنحو 40 في المائة على اعتقاد المستثمرين أن نفوذ ماسك في إدارة دونالد ترمب سيبشر بعصر من إلغاء القيود التنظيمية الذي سيفيد الشركة.

وماسك، أكبر مساهم فردي في «تسلا»، أصبح أغنى بنحو 83 مليار دولار منذ يوم الانتخابات، بحسب «بلومبرغ».

وقد دفع التحالف مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك ومشاريعه إلى الصدارة. والملياردير الأميركي هو الرئيس التنفيذي لشركتَي «تسلا» و«سبيس إكس»، بالإضافة إلى كونه مالك منصة «إكس» والرئيس التنفيذي لمشاريع أخرى، بما في ذلك «نيورالينك». الآن، جنباً إلى جنب مع فيفيك راماسوامي، سيشرف على وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) الجديدة.

كما تضاعفت قيمة شركة ماسك الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، هذا الأسبوع في جولة تمويل جديدة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وازدادت ثروة ماسك بشكل كبير؛ مما دفعه إلى تجاوز أقرانه في تصنيفات المليارديرات، والتي غالباً ما تشهد تبادل المتنافسين الأوائل للأماكن. واعتباراً من يوم الثلاثاء، كان ماسك أغنى بمقدار 100 مليار دولار من ثاني أغنى شخص بالعالم؛ مؤسس «أمازون» جيف بيزوس.