نظام جديد يعزز الأمن السيبراني ويرفع مستوى الكفاءة في السعودية

إلزام مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بحماية البنية التحتية الحرجة

جانب من لقاءات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي على هامش أعمال «دافوس» في 26 مايو (واس)
جانب من لقاءات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي على هامش أعمال «دافوس» في 26 مايو (واس)
TT

نظام جديد يعزز الأمن السيبراني ويرفع مستوى الكفاءة في السعودية

جانب من لقاءات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي على هامش أعمال «دافوس» في 26 مايو (واس)
جانب من لقاءات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي على هامش أعمال «دافوس» في 26 مايو (واس)

بعد أن وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على نظام الاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تطوير القطاع ورفع كفاءة خدماته، يكشف النظام الجديد عن إلزام مقدمي الخدمة ببذل العناية الكاملة لضمان حماية الأمن السيبراني والبنية التحتية الحرجة في البلاد، وفقاً لما يصدر من الهيئة المختصة بهذا المجال.
ويؤكد النظام، الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن مقدمي الخدمة عليهم إبرام اتفاقية فيما بينهم لتحقيق ذلك الهدف، وفق ما يصدر من الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة، ومتابعة المستوى للتحقق من كفايته، على أن يتحمل المقدم تكلفة هذه المتابعة في حال ثبوت تقصيره وإيقاع العقوبات المنصوص عليها في المادة السابعة والعشرين، وهي أن يعاقب بغرامة لا تزيد على 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار) وإيقاف الخدمة محل المخالفة كلياً أو جزئياً وحرمانه لمدة محددة من الحصول على ترخيص، وغيرها من العقوبات المتاحة في هذه المادة.
وتتولى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، متابعة التزام مقدم الخدمة ببذل المزيد من العناية اللازمة لضمان حماية الأمن السيبراني والبنية التحتية الحرجة، على أن تحدد المقابلات المالية المشار إليها في المادة الرابعة والتاسعة والثلاثين من النظام، التي تحدد المقابل المالي لكل الخدمات، بالاتفاق مع وزارة المالية ومركز تنمية الإيرادات غير النفطية، لحين صدور «لائحة ممارسات الهيئات والمؤسسات العامة وما في حكمها فرض المقابل المالي للخدمات والأعمال التي تقدمها» والعمل بها.
ويودع المبلغ المستقطع من المقابل المالي من الفقرة الثانية من المادة الرابعة من النظام التي تنص على أن «يستقطع مبلغ لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالاتفاق مع وزارة المالية ومركز الإيرادات غير النفطية من المقابل المالي من تقديم الخدمات تجارياً لصرفه في تطوير القطاع والبنية التحتية»، في حساب جارٍ لوزارة المالية في البنك المركزي السعودي لمصلحة وزارة الاتصالات.
ويوضح النظام أن ما يستقطع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من المقابل المالي يكون وفق ما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة الرابعة من النظام، ضمن اعتماداتها في ميزانيتها.
ويهدف النظام الجديد لتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بما يؤدي إلى رفع كفاية خدماته وتطوير بنيته التحتية، وكذلك تشجيع التحول الرقمي والحث على استخدام الاتصالات وتقنية المعلومات والاستفادة منها في جميع المجالات.
ومن أهداف النظام أيضاً تشجيع الابتكار وريادة الأعمال والبحث والتطوير التقني في القطاع وتنمية الأنشطة الفرعية والتقنيات الناشئة، واستحداث خدمات جديدة، بالإضافة إلى توفير بيئة جاذبة للاستثمار واستقطاب الشركات الدولية الرائدة في المجالات ذات الأولوية ورفع مستوى عمل الشركات الوطنية.
واجتمع المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أخيراً، مع نظيريه بجمهوريتي رواندا وفنلندا، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والبلدان الصديقة، وبحث سبل دعم آليات التعاون المشترك في مجالات التقنية والابتكار وريادة الأعمال وبناء القدرات الرقمية، إلى جانب لقاءات مع عددٍ من رؤساء كبرى الشركات العاملة في مجالات التقنية المختلفة، لمناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات التقنية والبحث والتطوير والابتكار، كخطوة لتنمية الاقتصاد الرقمي والاقتصاد القائم على الابتكار في المملكة.
وجاءت الاجتماعات على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي المقامة فعالياته حضورياً بمدينة دافوس السويسرية، حيث شملت وزير تقنية المعلومات والاتصالات والابتكار بجمهورية رواندا باولا إنغابير، ووزير النقل والمواصلات بجمهورية فنلندا تيمو هاراكا.
وفي إطار مساعي ترسيخ مكانة المملكة بوصفها مركزاً إقليمياً للتقنية والابتكار، التقى السواحة عدداً من رؤساء كبرى الشركات العاملة في مجالات التقنية والاتصالات، مستهلاً ذلك بلقاء الرئيس التنفيذي لشركة Tech Mahindra تشاندر براكاش، ورئيس مجلس إدارة شركة Bharti Enterprises سونيل بهارتي ميتال، واجتمع مع رئيس «علي بابا غروب» جي مايكل إيفانز، وناقش معهم سبل تعزيز التعاون وبناء الشراكات في مجالات التقنيات الناشئة، ودعم مراكز الأبحاث، وعرض فرص الاستثمار في المملكة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.