ابتكر العلماء جلداً بشرياً حياً خاصاً بالروبوتات، يتميز بقدرته على مقاومة الماء وبتحقيق الشفاء الذاتي.
يريد العلماء أن تبدو الروبوتات مثل البشر قدر الإمكان، وهو أمر مهم بشكل خاص عند استخدامها في صناعات الرعاية الصحية والخدمات، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
ويعتقد الباحثون أن الجلد الحي هو الحل لمنح الروبوتات مظهراً ولمسة حية.
لإنشاء الجلد، غمر الباحثون إصبعاً آلياً في الكولاجين وخلايا الجلد الليفية البشرية - المكونين الرئيسيين اللذين يشكلان الأنسجة الضامة للجلد.
https://twitter.com/CellPressNews/status/1534913211140644865?s=20&t=bKgJggB_i8YKRUecNf5Tyg
قال شوجي تاكيوتشي، الأستاذ بجامعة طوكيو، «يبدو الإصبع متعرقاً قليلاً في البداية... نظراً لأن الإصبع يتم تشغيله بواسطة محرك كهربائي، فمن المثير للاهتمام أيضاً سماع أصوات نقر المحرك في انسجام مع إصبع يشبه ذلك الحقيقي».
على الرغم من أن جلد السيليكون الحالي المصنوع للروبوتات يمكن أن يقلد المظهر البشري، إلا أنه لا يحتوي على تفاصيل أدق مثل التجاعيد، ولا يمكن أن يؤدي مهام مثل جلد الإنسان.
وتتمثل إحدى الصعوبات في إنشاء أغطية جلد حية لتغطية الروبوتات في تركيبها على آلات متحركة ذات أسطح غير مستوية.
قال البروفسور تاكيوتشي، «بهذه الطريقة، يجب أن يكون لديك حرفي ماهر يمكنه قص وتكييف ملاءات الجلد. لتغطية الأسطح بخلايا الجلد بكفاءة، أنشأنا طريقة لتشكيل أنسجة الجلد مباشرة حول الروبوت».
والجلد المصنوع قابل للتمدد بدرجة كافية للتحرك مع تجعيد الإصبع الآلي وتمدده، ويمكن رفعه بالملاقط، ويصد الماء، ويمكنه أيضاً تحقيق الشفاء الذاتي بمساعدة ضمادة الكولاجين.
وأوضح تاكيوتشي: «لقد فوجئنا بمدى توافق أنسجة الجلد مع سطح الروبوت... أعتقد أن الجلد الحي هو الحل النهائي لمنح الروبوتات مظهر ولمسة الكائنات الحية لأنها بالضبط المادة نفسها التي تغطي أجسام الحيوانات».