«التعدين» و«التحويلية» يدفعان بقفزة في نمو الإنتاج الصناعي السعودي

إطلاق برنامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار

زيارة لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى موقع الخنيقية للتعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
زيارة لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى موقع الخنيقية للتعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«التعدين» و«التحويلية» يدفعان بقفزة في نمو الإنتاج الصناعي السعودي

زيارة لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى موقع الخنيقية للتعدين في السعودية (الشرق الأوسط)
زيارة لوزير الصناعة والثروة المعدنية إلى موقع الخنيقية للتعدين في السعودية (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي أطلقت فيه الهيئة السعودية للمدن الصناعية مناطق التقنية «مدن» برنامجا لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار بهدف دعم وتنمية الصناعة بالمملكة، تمكن نشاط التعدين واستغلال المحاجر والصناعات التحويلية من دفع مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي في البلاد بارتفاع نسبته 26.7 في المائة خلال أبريل (نيسان) الماضي، مقارنةً بالشهر نفسه من العام السابق.
وكشفت نتائج النشرة الشهرية الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، عن زيادة الرقم القياسي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر لأبريل (نيسان) 2022 بنسبة 28.3 في المائة، قياساً بالشهر نفسه من العام الفائت، وارتفاع الرقم القياسي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة 25.1 في المائة، لما كان عليه في الشهر المماثل من 2021، فيما تراجع نشاط إمدادات الكهرباء والغاز 2 في المائة، عند مقارنتها بأبريل ما قبل المنصرم.
ووفقاً لنتائج النشرة، ارتفع الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي لأبريل الماضي قياساً بمارس (آذار) من العام نفسه بنسبة 0.5 في المائة، متأثراً بالارتفاع في نشاط التعدين واستغلال المحاجر الذي ظهر مرتفعاً بنسبة 1.3 في المائة، والصناعة التحويلية الذي انخفض 2 في المائة، فيما ظهر نشاط إمدادات الكهرباء والغاز مرتفعًا بنسبة 2.1 في المائة.
إلى ذلك، أطلقت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا «كاوست»، برنامجاً مشتركاً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، وذلك في إطار مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان نهاية 2019، لدعم وتنفيذ مشاريع بحثية تسهم في التنمية الصناعية بالمملكة.
وأكد قصي العبد الكريم، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي، أن البرنامج المشترك لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مجال الابتكار، تم إطلاقه خلال 2021 على مرحلتين، تضمن ورش عمل واجتماعات من جامعة «كاوست» لمساعدة شركاء «مدن» على تجاوز التحديات التي تواجههم في مجال التطوير والابتكار وتعزيز التنمية الصناعية والأنشطة الاستثمارية بالاعتماد على البحث والتطوير.
وأوضح أن البرنامج يأتي ضمن استراتيجية لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى لتأسيس شراكات متكاملة مع القطاعين العام والخاص لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافةً إلى مبادرات «مدن» في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب» لتنويع الاقتصاد الوطني، وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة بالمملكة.
وقال إن البرنامج يهدف إلى إيجاد نموذج ناجح للتعاون بين القطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والعلمية، ومساعدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة على خلق الفرص الوظيفية وتبني أُسس الابتكار والتنويع وزيادة قاعدة عملائها، والوصول إلى أسواق جديدة، فضلاً عن إتاحة الوصول إلى القدرات والإمكانات التطبيقية التي توفرها جامعة «كاوست».
وفي السياق ذاته، استضافت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وفداً من «مدن» في برنامج «الصناعة لقاء وترحيب»، لبحث التعاون المشترك في معالجة بعض التحديات التشغيلية في مجال تحلية المياه، حيث ركزت المناقشات على إدارة الوحل الصناعي، وبناء وحدات معالجة مياه الصرف الصحي لتكون أكثر كفاءة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.