«تيكوم» الإماراتية لطرح 12.5 % من رأس مالها للاكتتاب

حي التصميم في دبي أحد مجمعات مجموعة «تيكوم» (الشرق الأوسط)
حي التصميم في دبي أحد مجمعات مجموعة «تيكوم» (الشرق الأوسط)
TT

«تيكوم» الإماراتية لطرح 12.5 % من رأس مالها للاكتتاب

حي التصميم في دبي أحد مجمعات مجموعة «تيكوم» (الشرق الأوسط)
حي التصميم في دبي أحد مجمعات مجموعة «تيكوم» (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة تيكوم التابعة لدبي القابضة أمس عن نيتها المضي قدماً في إجراء طرح عام أولي وإدراج جزء من أسهمها العادية في سوق دبي المالي، وذلك من خلال إتاحة 625 مليون سهم عادي للاكتتاب العام تمثل ما نسبته 12.5 في المائة من إجمالي الأسهم المصدرة في رأس مال مجموعة «تيكوم».
وقالت المجموعة التي تدير عشر مجمعات أعمال متخصصة من ضمنها مدينة دبي للإعلام إن الطرح العالمي يتضمّن اكتتاب المشترين من المؤسسات المؤهلة، والطرح المعفى، واكتتاب الأفراد في الإمارات.
ومن المتوقع أن تبدأ فترة اكتتاب المشترين من المؤسسات المؤهلة والطرح المعفى في 16 يونيو (حزيران) الحالي وأن تنتهي بتاريخ 24 من الشهر نفسه، في حين يتوقع أن تكون فترة اكتتاب الأفراد في الإمارات من 16 إلى 23 يونيو، في الوقت الذي يتوقع إدراج الأسهم وبدء تداولها في سوق دبي المالي في 5 يوليو (تموز) المقبل.
وذكرت المعلومات الصادرة أمس أن «دبي القابضة لإدارة الأصول» تحتفظ بحق تعديل حجم الطرح العالمي في أي وقت قبل نهاية فترة الاكتتاب بعد الحصول على موافقة «هيئة الأوراق المالية والسلع» في الإمارات. وتعتبر «دبي القابضة لإدارة الأصول» مساهم الأغلبية في مجموعة تيكوم، بينما تعد دبي القابضة الشركة الأم.
وذكرت المعلومات أمس أن مجموعة تيكوم تعتزم اعتماد سياسة توزيع أرباح نصف سنوية، حيث ستقوم بدفع توزيعات أرباح نقدية بعد الطرح العالمي وذلك في شهري أكتوبر (تشرين الأول) وأبريل (نيسان) من كل عام، بعد الحصول على موافقة مجلس الإدارة والجمعية العمومية، في وقت تتوقّع المجموعة توزيع أرباح نقدية إجمالية تبلغ 800 مليون درهم (217.7 مليون دولار) سنوياً على مدار السنوات الثلاث المقبلة حتى أكتوبر 2025.
وأكدت الشركة أن قدرتها تعتمد على توزع الأرباح النقدية على عدد من العوامل، بما فيها توفر الاحتياطيات القابلة للتوزيع وخطط النفقات الرأسمالية، وظروف السوق.
وقال أميت كوشال، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى دبي القابضة: «استطاعت مجموعة تيكوم، كونها الذراع الرئيسي للتطوير التجاري وتأجير العقارات التابع لدبي القابضة، من المساهمة في تمكيننا من أداء دور رئيسي في تنويع اقتصاد إمارة دبي، ودفع عجلة نمو وتأسيس الأعمال وتشجيع الابتكار».
وأضاف كوشال: «نؤمن بجهوزية مجموعة تيكوم لبدء مرحلة جديدة وواعدة كشركة عامة مدرجة في السوق المالية. وسنظل، من خلال احتفاظنا بحصة الأغلبية في الشركة، ملتزمين تماماً بالعمل مع المساهمين الجدد لدعم تطلعات الشركة للتوسع والنمو وترسيخ دورها المحوري كمحرّك أساسي لنمو الاقتصاد القائم على المعرفة في دبي والمنطقة عموماً».
بدوره، قال مالك آل مالك، رئيس مجلس إدارة مجموعة تيكوم «نتطلع من خلال إدراج مجموعة تيكوم في سوق دبي المالية إلى توسيع نطاق مساهمتنا في دعم السوق المالية في الإمارة، وتعزيز جهودنا الرامية إلى تطوير القطاعات الحيوية المستهدفة وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للشركات والمواهب. ويشكل الطرح العام الأولي فرصة فريدة للمستثمرين الراغبين بتملك أسهم في شركة رائدة لديها كل المقومات والقدرات اللازمة لمواصلة مسيرة نجاحها وازدهارها في قطاعات حيوية فيها فرص واعدة».
ومن جانبه، قال عبد الله بالهول، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: «يمثل الطرح العام الأولي اليوم بداية فصل جديد في مسيرة نمو مجموعة تيكوم، ونحن عازمون على مواصلة دورنا الحيوي في دعم تطوير منظومات الأعمال والقطاعات الاستراتيجية في دبي بالتوازي مع تحقيق أكبر مكاسب ممكنة من التكامل عبر هذه المنظومات، وتحفيز الفرص الجديدة في فئات القطاعات عالية النمو في دبي».


مقالات ذات صلة

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

الاقتصاد «أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

«أدنوك» لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز» بـ1.2 مليار دولار

وقَّعت «أدنوك للغاز» الإماراتية اتفاقية لتوريد الغاز مع «توتال إنرجيز غاز آند باور المحدودة»، التابعة لشركة «توتال إنرجيز» الفرنسية، تقوم بموجبها بتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق مختلفة حول العالم، وذلك لمدة ثلاث سنوات. وحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب شروط الاتفاقية، ستقوم «أدنوك للغاز» بتزويد «توتال إنرجيز» من خلال شركة «توتال إنرجيز غاز» التابعة للأخيرة، بالغاز الطبيعي المسال وتسليمه لأسواق تصدير مختلفة حول العالم. من جانبه، أوضح أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك للغاز»، أن الاتفاقية «تمثل تطوراً مهماً في استراتيجية الشركة لتوسيع نطاق انتشارها العالمي وتعزيز مكانتها كشريك مفضل لت

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

عقود في قطاع الطاقة الإماراتي بـ412 مليون دولار

أعلن في الإمارات عن عقود جديدة في قطاع النفط والغاز، وذلك ضمن مساعي رفع السعة الإنتاجية من إمدادات الطاقة؛ حيث أعلنت شركة «أدنوك للحفر» حصولها على عقد مُدته 5 سنوات من شركة «أدنوك البحرية» لتقديم خدمات الحفر المتكاملة، بقيمة 1.51 مليار درهم (412 مليون دولار)، سيبدأ تنفيذه في الربع الثاني من عام 2023. وستوفر «أدنوك للحفر» المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خدمات الحفر المتكاملة لمشروع تطوير حقل «زاكوم العلوي»، أكبر حقل منتج في محفظة حقول «أدنوك البحرية»؛ حيث ستسهم الخدمات التي تقدمها «أدنوك للحفر» في تعزيز كفاءة العمليات الإنتاجية في المشروع، وتحقيق وفورات كبيرة في التكاليف، إضافةً إلى دعم

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

هل تعزز زيارة محمد بن زايد القاهرة الاستثمارات الإماراتية في مصر؟

عززت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، القاهرة، (الأربعاء)، والتي أجرى خلالها محادثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، ملفات التعاون بين البلدين، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وفق ما قدَّر خبراء. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، أمس، إن الرئيسين بحثا «سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بالإضافة إلى «التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري - الإماراتي من دعامة أساسية، لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة». وأضاف متحدث الرئاسة

عصام فضل (القاهرة)
الاقتصاد الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

الأصول الأجنبية لـ«المركزي» الإماراتي تتخطى 136 مليار دولار

للمرة الأولى في تاريخها، تجاوز إجمالي الأصول الأجنبية لمصرف الإمارات المركزي حاجز النصف تريليون درهم (136.1 مليار دولار) في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضحت الإحصائيات أن الأصول الأجنبية للمصرف المركزي زادت على أساس شهري بنسبة 1.34 في المائة من 493.88 مليار درهم (134.4 مليار دولار) خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 500.51 مليار درهم (136.2 مليار دولار) في نهاية يناير الماضي، بزيادة تعادل 6.63 مليار درهم (1.8 مليار دولار). وزادت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي على أساس سنوي بنسبة 7.8 في المائة مقابل 464.48 مليار درهم (126.4 مليار دولار) خلال يناير 2022، بزيادة تعادل أكثر من 36 مليار

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
شمال افريقيا تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

تنسيق مصري - إماراتي لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية

توافقت مصر والإمارات على «استمرار التنسيق والتواصل لتعزيز التعاون في المشروعات الاستثمارية»، فيما أعلنت الإمارات ترحيبها بالتعاون مع الحكومة المصرية بشأن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لدعم احتياجات بعض القرى المستهدفة في المبادرة المصرية». جاء ذلك خلال لقاء وزير التنمية المحلية المصري هشام آمنة، اليوم (الأربعاء)، سفيرة الإمارات بالقاهرة، مريم الكعبي. ووفق إفادة لوزارة التنمية المحلية في مصر، أكد وزير التنمية المحلية «عمق العلاقات المصرية - الإماراتية المشتركة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية كافة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
TT

تحسن نشاط القطاع الخاص اللبناني بعد وقف إطلاق النار

رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)
رجل يمشي في حي تجاري وسط بيروت (رويترز)

سجّل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي الصادر عن بنك «لبنان والمهجر» التابع لـ«ستاندرد آند بورز» ارتفاعاً ملحوظاً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، مسجلاً 48.8 نقطة، مما يعكس تحسناً واضحاً في الأوضاع الاقتصادية اللبنانية بعد انخفاض مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير في الشهر السابق.

كما شهدت الشركات اللبنانية تحسناً كبيراً في مستويات الثقة بمستقبل الأعمال إلى مستويات قياسية بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وأظهرت المؤشرات الفرعية للمؤشر خلال الشهر الأخير من العام ارتفاعاً كبيراً، لا سيما في مؤشر الإنتاج المستقبلي. وقدمت الشركات المشاركة في المسح توقعات كانت الأكثر إيجابية في تاريخ المسح بشأن النشاط التجاري، مشيرةً إلى انتعاش النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة مدعومةً بوقف إطلاق النار.

في الوقت نفسه، أظهر المسح انخفاضاً في معدلات الانكماش في مؤشرات الإنتاج، والطلبيات الجديدة، وطلبيات التصدير الجديدة، مما يعكس تحسناً جزئياً في بعض القطاعات الفرعية في الاقتصاد اللبناني. كما استقر مؤشر التوظيف بشكل عام، ولم تسجل مستويات المخزون أي تغييرات ملحوظة.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات للشهر الثاني على التوالي من 48.1 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بواقع 48.8 نقطة في ديسمبر 2024. ومثَّلت هذه القراءة تعافياً لقراءة المؤشر من أدنى مستوى له في أربعة وأربعين شهراً في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، وأشارت إلى أدنى تدهور في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني منذ أبريل (نيسان) 2024.

وأشارت بيانات المسح إلى انخفاض مستوى النشاط التجاري في شركات القطاع الخاص اللبناني، رغم أن معدل الانخفاض تراجع إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2024. وتماشياً مع ذلك، سجل إجمالي الطلبيات الجديدة الانخفاض الأدنى في تسعة أشهر في الشهر الأخير من السنة. وفي كلتا الحالتين، تعد قراءتا هذين المؤشرين أعلى مما كانت عليه في أكتوبر من العام الماضي، بعد تصاعد الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.

وتراجع معدل الانخفاض في طلبيات التصدير الجديدة بشكل حاد خلال فترة المسح الأخيرة، وكان معدل الانكماش الأدنى في عشرة أشهر. وأشار ذلك إلى انخفاض ملحوظ في معدل انكماش الأعمال الواردة من العملاء الدوليين.

وفي ضوء مؤشرات على تعافي ظروف المبيعات، قلَّصت شركات القطاع الخاص اللبناني من أنشطتها الشرائية بدرجة طفيفة في ديسمبر. وفي الواقع، لم يطرأ أي تغيير على مخزونات مستلزمات الإنتاج، مشيرةً إلى استقرار مستويات المخزون. وأشارت الأدلة المنقولة إلى تحسين بعض الشركات لمخزونها لتلبية الطلب المرتفع.

وشهدت أوضاع التوظيف في لبنان استقراراً خلال فترة المسح الأخيرة نظراً لعدم تسجيل أي تغيير في أعداد موظفي شركات القطاع الخاص اللبناني في ديسمبر. وفي المقابل، حافظت تكاليف الموظفين التي تتحملها الشركات اللبنانية على ثباتها. ورغم ذلك، أشارت البيانات الأخيرة إلى أن الضغوط على التكاليف كانت ناتجة عن ارتفاع أسعار الشراء. وأشار أعضاء اللجنة إلى زيادة أتعاب الموردين. ومع ذلك، كان معدل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأدنى في ثلاثة أشهر.

ورفعت شركات القطاع الخاص اللبناني أسعار سلعها وخدماتها سعياً إلى تمرير أعباء النفقات التشغيلية المرتفعة إلى عملائها. وبما يتماشى مع اتجاه أسعار مستلزمات الإنتاج، تراجع معدل تضخم أسعار مستلزمات الإنتاج إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر.

وتعليقاً على نتائج مؤشر مديري المشتريات، قال حلمي مراد، محلل البحوث في بنك «لبنان والمهجر»: «من المثير للاهتمام أن الشركات المشاركة في المسح قدمت توقعات إيجابية بشأن النشاط التجاري خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، حيث سجل مؤشر الإنتاج المستقبلي أعلى قراءة بواقع 61.8 نقطة. وربطت الشركات التوقعات الإيجابية باتفاق وقف إطلاق النار بين (حزب الله) وإسرائيل، فيما كانت الآمال أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 يناير (كانون الثاني) 2025 ستسفر عن اختيار رئيس جمهورية جديد أحد العوامل التي ساهمت في تقديم التوقعات الإيجابية».

وأضاف: «نأمل أن يتبع ذلك تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية. ومن المشجع أيضاً أن تقرير البنك الدولي الأخير كشف عن أن خسائر النشاط الاقتصادي بسبب الحرب في لبنان، التي بلغت 4.2 مليار دولار، كانت أدنى من الخسائر المتوقعة سابقاً».