دبلوماسيو إسرائيل يهددون بالإضراب لـ«تحسين» رواتبهم

TT

دبلوماسيو إسرائيل يهددون بالإضراب لـ«تحسين» رواتبهم

هدد العاملون في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في 103 سفارات وقنصليات حول العالم بإعلان إضراب عام عن العمل، احتجاجاً على المماطلة في المفاوضات معهم لتحسين رواتبهم وظروف عملهم.
وأكد الدبلوماسيون الإسرائيليون أنهم بدأوا في اتخاذ إجراءات احتجاج تصعيدية، تبطئ العمل وتقود بالتدريج إلى الإضراب العام والشامل الذي يشل العمل في الخارجية. وكشفت مصادر عليمة أن هذه الإجراءات بدأت تؤثر بشكل جدي على العمل الدبلوماسي الإسرائيلي وأن وزير الخارجية يائير لبيد يمتنع عن القيام بالزيارات المقررة له إلى الخارج، وبضمن ذلك زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة في الشهر الماضي، خوفاً من أن يجد نفسه عالقاً في تلك الدول بلا خدمات دبلوماسية.
ويتهم الدبلوماسيون حكومات بنيامين نتنياهو السابقة، بالتسبب في ضائقتهم وإهمال مطالبهم، ويؤكدون أن لبيد أحدث تغييراً جوهرياً في الموضوع، وغرس فيهم الشعور بأنه معني بحل معضلتهم والتجاوب مع مطالبهم، وعلى هذا يشكرونه جزيلاً، «ولكنه في الأسابيع الأخيرة ينشغل في الأزمة الائتلافية في الداخل ويضع قضيتهم على الرف». وفي رأيهم أن هذه المشكلة لا تحتمل التأجيل. ويشكو الدبلوماسيون من تجميد الترقيات والتمييز في الأجور، وشح الدفع بالمصروفات مقارنة مع مبعوثي وزارات أخرى، وإهمال احتياجات أفراد عائلاتهم الذين يرافقونهم إلى البلدان التي يخدمون فيها. وقد توجهوا برسالة إلى لبيد وقع عليها ممثلو السفارات والقنصليات، بما فيها السفارة والقنصلية في الولايات المتحدة، وطالبوا بوضع حد للنزاع بينهم وبين الوزارة، وهددوا بالامتناع عن إصدار وثائق السفر ومن ثم بالإضراب العام عن العمل.
وقد رد مكتب الوزير لبيد، بأنه تجري محادثات مكثفة مع وزارة المالية ومصلحة خدمات الدولة، حتى يتم التجاوب مع مطالبهم الأساسية. وقال إنه يعرب عن تقديره البالغ لعمل الدبلوماسيين الإسرائيليين، ويرى فيه أهمية بالغة لخدمة المصلحة الوطنية ودفع العلاقات الخارجية الإسرائيلية إلى مسلسل النجاحات البارزة في الآونة الأخيرة.
يذكر أن معركة الدبلوماسيين الإسرائيليين بدأت في عام 2014 عندما كان نتنياهو يتولى منصب وزير الخارجية إضافة إلى منصب رئيس الحكومة. وفي حينه رفعوا أعلاماً سوداء على مقر الوزارة في القدس الغربية. وقد تسبب إضرابهم في إلغاء زيارة له إلى عدة دول في أميركا اللاتينية. وقال يائير فرومر، رئيس نقابة المستخدمين، إنه «لا تظهر لنا نهاية في الأفق؛ فنحن آخر من تفكر الحكومة بهم. ولم يبق لنا سوى تشديد الإجراءات وصولاً إلى الإضراب».


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
TT

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)
صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

قال أحد أعضاء فريق التفاوض لعائلات الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، خلال اجتماع هذا الأسبوع، إن التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تقرير لـ«القناة 12» العبرية.

ووفق التقرير، سألت عائلات الرهائن عن ادعاء كاتس، للصحافيين، بأن تقدماً حدث في المحادثات، بعد أن وافقت «حماس» على التنازل عن مطلبها بالتزام إسرائيلي مسبق بإنهاء الحرب، في جزء من صفقة الرهائن.

ورد على مفاوض الرهائن بأن ادعاء كاتس غير دقيق، وأن موقف «حماس» من إنهاء الحرب لم يتغير، وقال المفاوض إنها لا تزال على استعداد للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل، والذي جرت مناقشته منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض إنهاء الحرب مقابل الرهائن.

وأفادت «القناة 12» أيضاً بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن التوصل لاتفاق مع «حماس» لن يكون ممكناً إلا بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله».

وقال مسؤول للشبكة إن الأمل هو أن يؤدي الاتفاق الأخير إلى إحراز تقدم في الاتفاق الأول.