نادية رشاد: وضعت سيناريوهاتي «المرفوضة» في حقائب مغلقة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها سعيدة باختيار السيسي لها لأداء دور والدته

الكاتبة والفنانة المصرية نادية رشاد (الشرق الأوسط)
الكاتبة والفنانة المصرية نادية رشاد (الشرق الأوسط)
TT

نادية رشاد: وضعت سيناريوهاتي «المرفوضة» في حقائب مغلقة

الكاتبة والفنانة المصرية نادية رشاد (الشرق الأوسط)
الكاتبة والفنانة المصرية نادية رشاد (الشرق الأوسط)

اعتبرت الكاتبة والفنانة المصرية نادية رشاد تجسيدها لشخصية والدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مسلسل «الاختيار3»، «واجباً وطنياً»، لتوثيق المسلسل مرحلة مهمة من تاريخ مصر، وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها اتجهت لكتابة روايتها «مسك الليل» بحثاً عن مزيد من حرية التعبير التي يمنحها العمل الأدبي، منوهةً إلى أنها جمعت سيناريوهاتها التي لم تنفَّذ في حقيبة بعدما شعرت باتجاه غير معلن من صناع الفن نحو «إبعاد الكبار».
وقدمت نادية رشاد أعمالاً تلفزيونية ومسرحية ناجحة سواء كممثلة أو ككاتبة، حيث كتبت سيناريو عدد من الأعمال التي تتناول مشكلات المرأة مثل أفلام «آسفة أرفض الطلاق»، و«القانون لا يعرف عائشة»، و«زواج في السر»، كما جسدت أدواراً دينية وتاريخية مهمة.
وتؤكد رشاد أن «الرواية بها هامش تعبير أكبر، ففي السيناريو لا بد أن نتحسس كل كلمة لأنه يدخل البيوت، كما أن الكتابة هي سلوتي وهوايتي التي لا أشعر معها بالوحدة مثلما يقول صلاح جاهين في رباعتيه: أنا شاب لكن عشت ألف عام... وحيد لكن جوّه قلبي زحام. وأنا أقرأ في مجالات كثيرة في التاريخ، وأردد دائماً ما قاله ذات يوم القائد سليمان الحلبي: عرفت أقل مما يكفيني وجهلت أكثر مما أطيق».
وحقق دور نادية رشاد في مسلسل «الاختيار3» ردود أفعال واسعة رغم صغر حجم الدور «ثلاثة مشاهد فقط» حيث جسدت شخصية أُم الرئيس السيسي: «هذا الدور تضمن شحنة مشاعر، في عمل توثيقي، وكانت المشاهد العاطفية محدودة، كانت هذه لحظة نادرة في السيناريو بها مشاعر قوية، وعلمت بترشيح الرئيس لي من الشركة المنتجة، وأسعدني أنه وثق بي لأقدم أحب شخصية إلى قلبه، وتحمست جداً لمشاركتي بالعمل لشعوري أن هذا واجب وطني وقد أخذت تقديراً كبيراً من الناس كان فوق الخيال».
ولدى رشاد سيناريوهات كثيرة كتبتها لم يتم إنتاجها وضعتها في حقائب وأغلقت عليها موضحةً أسباب قرارها، قائلة: «الأجواء تغيرت عن ذي قبل، هناك سياسة اقتصادية عالمية تفرض نفسها واتجاه أكبر نحو الرأسمالية والعولمة، والعمل الدرامي تحول لسلعة، ورغم ذلك قدمت بعض الملخصات لشركات فالتزمت الصمت، ليس لأن العمل مرفوض، بل لأن جيلي هو المرفوض، نحن لم نقصّر ولم نطالب بالملايين، لكنهم اتخذوا قراراً شفهياً بإبعاد الكبار يطبّقونه بحذافيره» على حد قولها.
وقدمت رشاد أدواراً مميزة في السنوات الأخيرة ومنها مسلسل «الطوفان»، وتعبّر عن ذلك قائلة: «حينما يأتي دور يستحق أقبله بلا تردد، أما الأدوار الهامشية التي ليس لها أهمية ولا تأثير في الأحداث، فأنا أعتذر عنها لأنه في هذه المرحلة من عمري ليس عندي المناعة الكافية تجاه الأوبئة مثل كورونا».
كما شاركت الفنانة في حلقات «إلا أنا» بموسمين حملا عنوان «بنات موسى» الذي جسدت خلاله شخصية امرأة حارسة للتقاليد تؤمن إيماناً حقيقياً بأن المرأة لا يحق لها أن ترث، وحلقات «ربع قيراط» التي قررت بعدها التوقف عن العمل مع الشركة المنتجة، توضح: «خلال التصوير شعرت بنوع من التنمر الذي لا أتحمله رغم أنني بطبيعتي شخصية هادئة، فقد جعلوني أصعد السلم 11 دوراً لموقع التصوير، لأنهم لم يتفقوا على فتح المصعد لنا، وكنا نصوِّر نهاية العمل الذي كان يُعرض، ما يمثل ضغطاً في حد ذاته، قررت بعدها ألا أعمل معهم لأنني لا أحتمل الغلظة في التعامل، وهذا كله يندرج تحت محاولات إبعاد الكبار. وأقدّر أن هذا الأسلوب غير اللائق يتكرر مع كثير من زملائي».
وبرعت نادية رشاد في تقديم مسلسلات السيرة الذاتية كما في مسلسل «أم كلثوم» الذي جسّدت خلاله شخصية «منيرة المهدية»: «الدور كان عبارة عن 44 مشهداً لكن يظهر أنها الضد لأم كلثوم، وفي مسلسل (قاسم أمين) جسدت شخصية والدته التي رفض أهلها توريثها».
واهتمت نادية رشاد في سيناريوهات أفلامها بقضايا المرأة كما في فيلم «آسفة أرفض الطلاق»، مؤكدةً أنه كان أول عمل يناقش الطلاق الغيابي، و«القانون لا يعرف عائشة» الذي أثار مشكلة النساء بلا مأوى بعد طلاقهن، والذي تؤكد أنه تم أخذه بحذافيره وعمل نسخة مطابقة منه في أحد الأعمال: «لم أتقدم بشكوى لأن الشكوى مرة وتتطلب نفقات كبيرة عند تقديمها لنقابة السينمائيين، وصراع لإثبات الحق في المحاكم».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

بينالي جدة... حوار المقدس والمعاصر

جانب من عرض في النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة (واس)
جانب من عرض في النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة (واس)
TT

بينالي جدة... حوار المقدس والمعاصر

جانب من عرض في النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة (واس)
جانب من عرض في النسخة الأولى من بينالي الفنون الإسلامية في جدة (واس)

يجري العمل على قدم وساق لتقديم النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية بجدة في 25 من يناير (كانون الثاني) المقبل الذي سيجمع بين المقدس والمعاصر. وفي حوارات لـ«الشرق الأوسط» مع القيمين على البينالي تبين حجم مشاركة الدول الإسلامية، إذ سيضم 280 قطعة من 21 دولة.

جمال البينالي يتمثل في التقابل بين التاريخي والمعاصر وإبراز المشاعر عبر رحلة تقوي الإحساس بخلق الله، وكيف صنع الإنسان الجمال تمجيداً للخالق عبر ثلاثة أجنحة أساسية تتضمن قطعاً فريدة.

الجانب المعاصر في الدورة الثانية هو أشبه بـ«أوركسترا أفكار»، و«حوار بين القطع المعاصرة والتاريخ».