دراسة: الفقراء أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بالسرطان بعد التعافي

مرضى السرطان من الفقراء أقل عرضة للالتزام بخطة العلاج الخاصة بهم (رويترز)
مرضى السرطان من الفقراء أقل عرضة للالتزام بخطة العلاج الخاصة بهم (رويترز)
TT
20

دراسة: الفقراء أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بالسرطان بعد التعافي

مرضى السرطان من الفقراء أقل عرضة للالتزام بخطة العلاج الخاصة بهم (رويترز)
مرضى السرطان من الفقراء أقل عرضة للالتزام بخطة العلاج الخاصة بهم (رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن احتمالية عودة مرض السرطان مرة أخرى بعد التعافي تزيد بمقدار الضعف إذا كان المريض فقيرا.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال الخبراء إن أزمة تكلفة المعيشة قد تقلل من فرص الآلاف من مرضى السرطان للبقاء على قيد الحياة، حيث تزيد من صعوبة تحمل تكاليف الأدوية والرعاية الصحية والطعام النظيف.
وأجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة تورونتو، وشملت 555 شخصاً مصاباً بسرطان الرأس والرقبة.
وقال فريق الدراسة إنه، بعد عامين من تلقي المشاركين للعلاج، عاد السرطان لثلث المرضى من الأسر التي يقل دخلها عن 19 ألف جنيه إسترليني سنويا، في حين أنه عاد لـ12 في المائة فقط من المشاركين الذين يزيد دخلهم السنوي عن 56 ألف جنيه إسترليني. وأكد أنه بعد تحليل وفحص النتائج النهائية بشكل دقيق، وجدوا أن احتمالية عودة مرض السرطان مرة أخرى بعد التعافي تزيد بمقدار الضعف إذا كان المريض فقيرا.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور كريستوفر نويل إن التفاوت في الثروة «لا يضر فقط بنوعية حياة الأشخاص، بل إنه يؤثر في الواقع على احتمالية بقائهم على قيد الحياة». وأضاف أن المرضى ذوي الدخل المنخفض قد يكونون أقل عرضة للالتزام بخطة العلاج الخاصة بهم أو إكمال دورة العلاج الإشعاعي، مما يزيد من خطر تكرار الأورام لديهم.

ولفت نويل إلى أن الفقراء غالبا ما يعانون من مشكلات صحية أخرى، الأمر الذي يزيد من احتمالية إصابتهم بالمرض مرة أخرى، هذا بالإضافة إلى انخفاض جودة الرعاية الطبية المتاحة لهم.
وتم شرح نتائج الدراسة بالتفصيل في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري الذي يعقد حاليا في شيكاغو.



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.