النفط يحوم حول 120 دولاراً بعد اتفاق «أوبك بلس»

«سيتي بنك» يرفع توقعاته للأسعار

تراجعت الأسعار خلال تعاملات أمس لكنها ظلت قريبة من 120 دولاراً (رويترز)
تراجعت الأسعار خلال تعاملات أمس لكنها ظلت قريبة من 120 دولاراً (رويترز)
TT

النفط يحوم حول 120 دولاراً بعد اتفاق «أوبك بلس»

تراجعت الأسعار خلال تعاملات أمس لكنها ظلت قريبة من 120 دولاراً (رويترز)
تراجعت الأسعار خلال تعاملات أمس لكنها ظلت قريبة من 120 دولاراً (رويترز)

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، أمس (الاثنين)، بعد أن تخطت في وقت سابق من الجلسة 120 دولاراً للبرميل مع رفع السعودية لسعر بيع الخام في شهر يوليو (تموز).
وتحوّلت أسعار الخام للانخفاض وسط شكوك بشأن ما إذا كان قرار «أوبك بلس» الذي صدر، الأسبوع الماضي، لتعزيز الإنتاج الشهري بأكثر من المستهدف سلفاً سيعني بالضرورة زيادة حقيقية في الإنتاج مطلوبة لتهدئة المخاوف المتعلقة بقلة الإمدادات.
وتراجع خام برنت 52 سنتاً أو 0.4 في المائة إلى 119.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 12.40 بتوقيت غرينتش بعد أن وصل لمستوى قياسي من الارتفاع خلال الجلسة، مسجلاً 121.95 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 54 سنتاً أو 0.5 في المائة مسجلة 118.33 دولار للبرميل، بعد أن وصلت لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر خلال الجلسة مسجلة 120.99 دولار للبرميل.
ورفعت السعودية سعر بيع الخام العربي الخفيف الرسمي لآسيا 2.1 دولار للبرميل في يوليو مقارنة بيونيو (حزيران) إلى 6.50 دولار فوق متوسط عمان/دبي، وفقاً لما ذكرته شركة النفط العملاقة «أرامكو» يوم الأحد. وسعر البيع الرسمي للخام في يوليو هو الأعلى منذ مايو (أيار)، عندما وصلت الأسعار لأعلى مستوى لها على الإطلاق بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا نتيجة العقوبات المفروضة عليها بعد غزوها لأوكرانيا.
وجاءت الزيادة رغم اتفاق دول «أوبك بلس»، الأسبوع الماضي، على زيادة الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يومياً في يوليو وأغسطس (آب)، بما يشكل زيادة 50 في المائة عما كان مقرراً سلفاً. ورفع «سيتي بنك»، أمس، توقعاته الفصلية لأسعار النفط لهذا العام وتوقعاته لمتوسط العام المقبل، وعزا ذلك إلى ما يبدو من تأخر بالغ في إضافة إمدادات نفطية من إيران.
وذكرت «سيتي للأبحاث»، وحدة الأبحاث التابعة لسيتي بنك، أن التأخر في رفع العقوبات المفروضة على إيران هو العامل الأساسي في توقع قلة الإمدادات. ويتوقع «سيتي بنك» الآن أن يبدأ تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في الربع الأول من العام المقبل، بما سيضيف في البداية 0.5 مليون برميل يومياً ثم 1.3 مليون برميل يومياً على مدى النصف الثاني من العام المقبل.
وكان البنك قد توقع من قبل أن يؤدي تخفيف العقوبات على إيران لإضافة إمدادات للمعروض في منتصف العام الجاري.
ورفع «سيتي بنك» توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثاني من 2022 بمقدار 14 دولاراً إلى 113 دولاراً للبرميل ولسعره في الربعين الثالث والرابع بمقدار 12 دولاراً إلى 99 دولاراً و85 دولاراً للبرميل على الترتيب. وقدر البنك أن يكون متوسط سعر البرميل في 2023 هو 75 دولاراً في زيادة على التوقع السابق بمقدار 16 دولاراً.
ورغم تناقص الإنتاج والصادرات النفطية الروسية، قال «سيتي بنك» إن توقعات انخفاض الإنتاج الروسي بما يتراوح بين مليوني برميل وثلاثة ملايين مبالغ فيها.
وأوضح أن تحويل مسار التدفقات لآسيا قد يعني أن الإنتاج الروسي والصادرات ربما لا تتراجع بكل هذا الكم، لكن ربما تهبط بما يتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون برميل يومياً. وتوقع نمواً أضعف في الطلب على النفط يبلغ 2.3 مليون برميل يومياً في عام 2022، بسبب الرياح الاقتصادية المعاكسة وعمليات الإغلاق في الصين وارتفاع الأسعار.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.