«قطر تبدع» تطلق بوابة «ون باس» لعرض فعالياتها الثقافية الزاخرة

الشيخة المياسة بنت حمد عدتها فرصة لاستكشاف عالم كامل من الفنون المتنوعة

الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خلال كلمتها أمس (الشرق الأوسط)
الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خلال كلمتها أمس (الشرق الأوسط)
TT

«قطر تبدع» تطلق بوابة «ون باس» لعرض فعالياتها الثقافية الزاخرة

الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خلال كلمتها أمس (الشرق الأوسط)
الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني خلال كلمتها أمس (الشرق الأوسط)

شهد مركز «إم سفن» للإبداع الفني في مشيرب، صباح أمس، الإعلان عن البرنامج الكامل لمبادرة «قطر تبدع» في ثوبها الجديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي ستقام في جميع أنحاء قطر، لتتحول المبادرة من الاقتصار على فترة زمنية محددة من الفعاليات إلى حركة ثقافية وطنية مزدهرة على مدار العام تستقطب الجماهير المحلية والدولية، على حد سواء. وستكون مبادرة «قطر تبدع» هي المنصة الجامعة لإثراء تنوع الأنشطة الثقافية في قطر وتعزيزه والاحتفاء به مع برنامج لا مثيل له من الفعاليات رفيعة المستوى والمعارض والحفلات الحية وفعاليات الافتتاح، وجميعها موجهة حتى بداية بطولة كأس العالم 2022 وما بعدها.
وأعلنت أمس الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومعهد الدوحة للأفلام والرئيس المشارك لـ«فاشن تراست العربية» عن البرنامج الجديد لمبادرة «قطر تبدع»، ونبذة عن العروض الثقافية التي تنظمها دولة قطر في خريف 2022.

جانب من إطلاق البوابة الثقافية «قطر تبدع» أمس (الشرق الأوسط)

ويتضمن برنامج الفعاليات غير المسبوق 17 معرضاً تقام في خمسة متاحف وخمسة مراكز إبداعية و10 فعاليات رفيعة المستوى وثلاثة مهرجانات فنية حية، وإقامة 15 صالة فنية ضمن «قطر تبدع»، ونصب أكثر من 80 عملاً فنياً عاماً في مختلف أنحاء البلاد.
وصرحت الشيخة المياسة بقولها: «مع اقتراب العد التنازلي من بطولة كأس العالم، يسعدنا أن نعلن عن قائمة غنية بالفعاليات الثقافية التي تستضيفها الدوحة في فصل الخريف المقبل، الذي سيكون زاخراً بمعارض عالمية، وعروض الأزياء الرفيعة، والحفلات الموسيقية والمسرحية وغيرها من الفعاليات التي تقدم إطلالة على المستقبل الثقافي الثري الحافل الذي ترسم قطر معالمه اليوم».
إن مبادرة «قطر تبدع» في ثوبها الجديد هي في جوهرها حركة ثقافية طويلة الأمد تعمل على إثراء تنوع الأنشطة الثقافية في قطر وتعزيزه والاحتفاء به. ومن أجل تزويد المقيمين والزائرين بفرصة لا مثيل لها للاستمتاع بالعروض الثقافية والترويجية والترفيهية التي لا تعد ولا تحصى ومعايشتها بالكامل، أطلقت مبادرة «قطر تبدع» البوابة الثقافية «ون باس» التي تقدم دليلاً شاملاً لجميع العروض الثقافية في قطر.
وحول هذه البوابة الإلكترونية، علقت الشيخة المياسة قائلة: «تتيح البوابة الثقافية (ون باس) لجميع المقيمين والزائرين الفرصة لاستكشاف عالم كامل من الفنون والثقافة وزيارة المتاحف والفعاليات والمهرجانات والحفلات المسرحية والعروض الثقافية في جميع أنحاء قطر، بالإضافة إلى مزايا عديدة في المطاعم والتجارب الترفيهية والمغامرة وعروض الأزياء. وعندما نقدم كل ذلك من خلال البوابة الثقافية الشاملة، فإننا نأمل أن تسنح الفرصة للجميع لمعايشة المشهد الثقافي الثري في الدوحة والاستمتاع بكل ما تقدمه بلادنا، ليصبح زوارنا سفراء لنا يتبادلون خبراتهم وتجاربهم ويرغبون في العودة إلينا مراراً وتكراراً».
ستتاح لحاملي البطاقة متعددة الفئات فرصة الاستمتاع بالعديد من المزايا، منها الدخول المجاني لجميع المتاحف، بالإضافة إلى خصومات على حضور الفعاليات والحفلات وخصومات في العديد من المطاعم والمتاجر، بالإضافة إلى مزايا الدخول السريع للمتاحف، كما يتلقى حملة البطاقة نشرة إعلامية يومية بالفعاليات، ويحصلون على إمكانية استخدام بوابة إلكترونية زاخرة بالمحتوى عن الأنشطة التي تقام في الدوحة خلال بطولة كأس العالم قطر 2022.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.