أسعار الوقود في ألمانيا ترتفع رغم تخفيض الضريبة

نادي السيارات يصف سعر نوعَي الوقود بـ«باهظ الكلفة»

رجل يقود دراجته الهوائية أمام جدارية في أحد شوارع العاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
رجل يقود دراجته الهوائية أمام جدارية في أحد شوارع العاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
TT

أسعار الوقود في ألمانيا ترتفع رغم تخفيض الضريبة

رجل يقود دراجته الهوائية أمام جدارية في أحد شوارع العاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)
رجل يقود دراجته الهوائية أمام جدارية في أحد شوارع العاصمة الألمانية برلين (إ.ب.أ)

عادت أسعار البنزين في ألمانيا للارتفاع على الرغم من تخفيض ضريبة الوقود، إذ إن سعر لتر البنزين السوبر عاود الارتفاع مرة أخرى أمس السبت، بينما استمر سعر لتر الديزل عند مستواه نفسه تقريباً.
وأوضح نادي السيارات في ألمانيا أن سعر كلا النوعين من الوقود استمر بذلك عند مستوى باهظ الكلفة، وذلك رغم تخفيض ضريبة الوقود. وقال متحدث باسم النادي إن ما يصل إلى المستهلك «أقل من اللازم»، وأضاف أن «التطور يسير في الاتجاه الخاطئ تماماً».
وحسبما أعلن النادي، وصل سعر لتر البنزين السوبر فئة «إي– 10» في المتوسط في كل أنحاء ألمانيا إلى 1.960 يورو، بزيادة بمقدار 1.6 سنت مقارنة بسعره قبل 24 ساعة، بينما وصل سعر لتر الديزل إلى 2.001 يورو، وهو ما يعادل قيمته نفسها أول من أمس.
وتوقع النادي نظراً لهذا التطور استمرار ارتفاع متوسط السعر اليومي لبنزين «إي- 10» على مدار اليوم، مقارنة بسعره في اليوم الذي سبقه؛ لكن متوسط السعر اليومي في بقية اليوم عادة ما يكون أقل من مستواه قبل الظهر؛ لأن سعر الوقود غالباً ما يصبح أرخص في المساء.
وكانت الأسعار قد ارتفعت بالفعل يومي الجمعة والخميس الماضيين؛ حيث وصل متوسط السعر اليومي للتر بنزين «إي- 10» إلى 1.921 يورو يوم الجمعة الماضي، ووصل سعر لتر الديزل إلى 1.969 يورو.
وفي شأن آخر، أكد وزير الزراعة الألماني جيم أوزدمير، ضرورة تقديم مزيد من المساعدات للمواطنين الألمان، في ضوء تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير في تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية: «أشعر بالقلق إزاء تطور الأسعار الحالية للمواد الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا»، مضيفاً أن الحكومة الألمانية استجابت على الفور بإطلاق حزمة إغاثة. وأوضح في المقابل أنه «إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فيمكنني أن أخبركم أن الوضع بعد حزمة الإغاثة سيصبح مثلما كان قبل حزمة الإغاثة».
ودعا أوزدمير إلى إلغاء ضريبة القيمة المضافة على الفاكهة والخضراوات والبقوليات، وقال: «ستكون الأسر ذات الدخل المنخفض هي الأكثر استفادة من ذلك، كما أننا سنخلق حافزاً إضافياً لاتباع نظام غذائي صحي»، مضيفاً في المقابل أنه يرى أن الاقتراح «لن يثير حماس جميع شركاء الائتلاف الحاكم».
وكان زعيم الحزب «المسيحي الديمقراطي» المعارض، فريدريش ميرتس، قد حذر المواطنين من توقع قيام الدولة بتعويض جميع التكاليف الإضافية الناجمة عن التضخم. وقال ميرتس في تصريحات لصحف شبكة «دويتشلاند» الألمانية الإعلامية، الصادرة اليوم السبت: «لا يمكن تعويض كل زيادة في التكاليف بالمال العام. إذا لم تعد الأسر ذات الدخل المنخفض قادرة على تحمل أعباء معينة، فيمكن تخفيف ذلك من خلال المساعدات الحكومية المباشرة».
وذكر ميرتس أن «التحالف المسيحي» قدم مقترحات لتخفيف الأعباء، من بينها مكافحة الزيادة الباردة في الأجور، وتثبيت أسعار الطاقة للمتقاعدين والطلاب، وتخفيض ضريبة الكهرباء إلى الحد الأدنى لمعدل الضريبة في الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب مدرسة في جمهورية توفا الروسية الاثنين (إ.ب.أ) play-circle 00:45

بوتين يتوعد الأوكرانيين في كورسك ويشدد على استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الهجوم الأوكراني في كورسك لن يوقف تقدم جيشه في منطقة دونباس، متعهداً بمواصلة العمليات الحربية حتى تحقيق أهداف بلاده.

رائد جبر (موسكو)
العالم تمثال لفلاديمير لينين أمام عَلم روسي وسط مدينة كورسك (أرشيفية - إ.ب.أ)

أوكرانيا... من حرب الثبات إلى الحركيّة

يرى الخبراء أن أوكرانيا تعتمد الهجوم التكتيكي والدفاع الاستراتيجيّ، أما روسيا فتعتمد الدفاع التكتيكي والهجوم الاستراتيجيّ.

المحلل العسكري (لندن)
الولايات المتحدة​ يوكو ساكاتو (يسار) وفاليري ماتسوناغا (يمين) من بين أقارب جنود قاتلوا في فوج المشاة 442 خلال الحرب العالمية الثانية يحضرون احتفال في كامب داربي (أ.ب)

الجيش الأميركي يُكرّم كتيبة يابانية ساعدت في تحرير توسكانا من النازيين

يحتفل الجيش الأميركي بجزء غير معروف من تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث يكرم وحدة الجيش الأميركي اليابانية الأميركية التي كانت أساسية لتحرير أجزاء من إيطاليا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
TT

اليابان تواصل تقييم التأثير الاقتصادي لارتفاع قيمة الين

منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)
منظر جوي لجانب من العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

أكد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء أن الحكومة ستواصل تحليل تأثير ارتفاع قيمة الين على الاقتصاد والاستجابة المناسبة، قائلا: «موقفنا هو أن أسعار الصرف يجب أن تحددها الأسواق التي تعكس الأساسيات؛ ولكن التقلبات السريعة غير مرغوبة».

وهبط الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام مقابل الين، ليتداول دون مستوى 140 الرئيسي يوم الاثنين وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه للسياسة هذا الأسبوع.

وقال سوزوكي في مؤتمر صحافي عادي بعد اجتماع مجلس الوزراء، إن ارتفاع قيمة الين قد يؤثر على الاقتصاد إيجابا وسلبا من خلال قنوات مختلفة، مثل مبيعات المصدرين في الخارج وتكاليف الاستيراد على الأسر والشركات.

وأشار إلى أن الين يتداول فوق متوسط ​​145 يناً للدولار الذي تفترضه الشركات اليابانية للنصف الثاني من السنة المالية، لكن أرباحها وظروفها المالية كانت صحية بشكل عام. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنواصل تحليل تأثير تقلبات أسعار الصرف الأجنبي وحركات الأسعار على الاقتصاد وحياة الناس بشكل دقيق والاستجابة بشكل مناسب».

وفي غضون ذلك، هبطت عوائد السندات الحكومية اليابانية يوم الثلاثاء، مقتفية أثر نظيراتها الأميركية مع تنامي الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الأسبوع.

وتضع الأسواق الآن في الحسبان احتمالات بنسبة 69 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في نهاية اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 سبتمبر (أيلول)، ارتفاعا من 30 في المائة قبل أسبوع، وفقا لبيانات مجموعة «سي إم إي».

وهبط عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين يوم الاثنين إلى أدنى مستوياته في عامين، في حين تراجع عائد سندات العشر سنوات للجلسة الثانية على التوالي.

وانخفض عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 1.5 نقطة أساس عند 0.825 في المائة اعتباراً من الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في شهر واحد عند 0.82 في المائة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 0.16 نقطة أساس إلى 144.87 ين. وأغلقت الأسواق اليابانية يوم الاثنين بسبب عطلة عامة.

وقال ريوتارو كيمورا، استراتيجي الدخل الثابت في شركة «أكسا إنفستمنت مانجرز»، إنه مع استمرار تقلب سوق سندات الخزانة الأميركية بين الرهانات على خفض بمقدار 50 نقطة أساس و25 نقطة أساس هذا الأسبوع، فهناك فرصة جيدة لأن يضيف الخفض الضخم ضغوطاً هبوطية على عوائد سندات الحكومة اليابانية... لكنه أضاف: «ومع ذلك، نظراً لـ(خطر الرسالة المتشددة من بنك اليابان) في اجتماعه هذا الأسبوع واحتمال المزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب، فإن الانخفاض في عوائد سندات الحكومة اليابانية من المرجح أن يكون محدوداً».

ومن المتوقع أن ترتفع العائدات مع أسعار الفائدة، ما يجعل المستويات الحالية أقل جاذبية. ويبدأ بنك اليابان اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة مع الإشارة إلى زيادات إضافية قادمة.

ومن بين خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، توقع 54 في المائة زيادة أخرى بحلول نهاية العام.

ولامس عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً لفترة وجيزة أدنى مستوى له منذ 5 أغسطس (آب) عند 1.615 في المائة. فيما انخفض عائد السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 1.995 في المائة، وانخفض عائد السندات لأجل عامين وعائدات الخمس سنوات بمقدار نقطة أساس لكل منهما إلى 0.375 و0.485 في المائة على التوالي.

وفي سوق الأسهم، انخفض المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء، متأثرا بمخاوف بشأن ارتفاع الين، في حين يتأهب المستثمرون لخفض كبير متوقع لأسعار الفائدة من البنك المركزي الأميركي هذا الأسبوع.

وأغلق «نيكي» منخفضا واحدا في المائة إلى 36203.22 نقطة، بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة بأكثر من اثنين في المائة. وخسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة أكبر الخاسرين على المؤشر نيكي، وكانت الخسائر أوسع نطاقا لأسهم الشركات المعتمدة على التصدير. كما كان أداء أسهم البنوك أضعف من المتوقع، إذ أدى انخفاض عائدات السندات في الداخل والخارج إلى خفض التوقعات بالنسبة لمستويات الدخل من الاستثمار والإقراض.

عاجل «حزب الله» يحمل إسرائيل مسؤولية انفجار أجهزة الاتصالات في لبنان ويقول إن «المجرم» سينال بالتأكيد قصاصه العادل