الهند تدافع عن سجلّها في الحريات الدينيّة وتنتقد الولايات المتحدة

جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
TT

الهند تدافع عن سجلّها في الحريات الدينيّة وتنتقد الولايات المتحدة

جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)

دافعت الهند، اليوم (الجمعة)، عن سجلها على صعيد التسامح الديني، موجّهة انتقادات لسجل الولايات المتحدة الحقوقي، وذلك بعد صدور التقرير السنوي الأميركي حول الحريات الدينية، اتّهم المسؤولين في الهند بدعم هجمات طاولت أفراد أقليات دينية.
وتضمّن التقرير انتقادا نادرا لنيودلهي، حليفة واشنطن، وثّق تصريحات نارية لمسؤولين رسميين وحالات تمييز ضد مسلمين ومسيحيين.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي، أن مسؤولين أميركيين كبارا أدلوا بتصريحات «مبنية على معلومات مغلوطة ومنحازة» بالتزامن مع صدور التقرير. وقال في بيان: «بصفتها مجتمعا تعدديا بطبيعته، تقدّر الهند الحريات الدينية وحقوق الإنسان». وأضاف: «في مناقشاتنا مع الولايات المتحدة، نسلّط بانتظام الضوء على مشاكل قائمة هناك، بينها هجمات ذات دوافع عنصرية وعرقية، وجرائم كراهية وعنف مسلّح».
وعلى غرار جارتها الصين، غالبا ما تعترض الهند على الانتقادات الغربية التي توجّه إلى سجّلها على صعيد الحريات والحقوق.
وتندد على الدوام باللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، وهي هيئة حكومية ذات استقلالية طالبت مرارا بفرض عقوبات على الهند.
واتّخاذ وزارة الخارجية الأميركية تدابير بحق نيودلهي أمر مستبعد للغاية، كون الإدارات الاميركية المتعاقبة تصنّف الهند شريكا استراتيجيا في مواجهة الصين ونفوذها المتنامي.
وكان السفير الأميركي لشؤون الحرية الدينية الدولية رشاد حسين قد قال لدى إصدار التقرير أمس (الخميس): «في الهند، يتجاهل بعض من المسؤولين أو حتى يدعمون هجمات متزايدة ترتكب ضد أشخاص وضد أماكن عبادة».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

عائلة امرأة تركية - أميركية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن

الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)
الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)
TT

عائلة امرأة تركية - أميركية قتلتها إسرائيل ستلتقي بلينكن

الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)
الناشطة عائشة نور إزغي إيغي (أ.ب)

قالت شقيقة امرأة أميركية من أصل تركي قتلتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة لرويترز إن أسرة المرأة ستلتقي بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الاثنين المقبل وستطالب بتحقيق مستقل تقوده الولايات المتحدة في مقتلها.

وقُتلت عائشة نور إزجي إيجي في السادس من سبتمبر (أيلول) أثناء مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقالت أوزدن بينيت شقيقة إيجي في بيان يوم الثلاثاء "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أخبرنا بلينكن ومسؤولو وزارة الخارجية مرارا أن ننتظر إسرائيل، الحكومة التي ارتكب جيشها الجريمة ضد عائشة نور، للتحقيق بنفسها. هذا لا يمكن أن يستمر".

وستكون بينيت وحامد علي، الذي كان مرتبطا بإيجي، من بين أفراد الأسرة الذين سيلتقون بلينكن ومسؤولي وزارة الخارجية. وانتقدت واشنطن مقتل إيجي وتصاعد الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن الولايات المتحدة لم تعلن عن أي تغيير كبير في سياستها تجاه إسرائيل، وهو ما نددت به عائلة المرأة. ووصف بلينكن مقتل إيجي بأنه "غير مبرر".

واعترفت إسرائيل بإطلاق قواتها النار على الناشطة، لكنها قالت إن ما حدث كان غير مقصود خلال مظاهرة تحولت إلى أعمال عنف. وبنت إسرائيل مجموعة من المستوطنات الآخذة في التزايد في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبرها معظم الدول غير قانونية. وتستشهد إسرائيل بروابط تاريخية وتوراتية بالمنطقة. وتقول محكمة العدل الدولية إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات هناك غير قانوني.