الهند تدافع عن سجلّها في الحريات الدينيّة وتنتقد الولايات المتحدة

جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
TT

الهند تدافع عن سجلّها في الحريات الدينيّة وتنتقد الولايات المتحدة

جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)
جنديان هنديان في سريناغار، العاصمة الصيفية لكشمير، حيث تكثر التوترات بين الهندوس والمسلمين (إ.ب.أ)

دافعت الهند، اليوم (الجمعة)، عن سجلها على صعيد التسامح الديني، موجّهة انتقادات لسجل الولايات المتحدة الحقوقي، وذلك بعد صدور التقرير السنوي الأميركي حول الحريات الدينية، اتّهم المسؤولين في الهند بدعم هجمات طاولت أفراد أقليات دينية.
وتضمّن التقرير انتقادا نادرا لنيودلهي، حليفة واشنطن، وثّق تصريحات نارية لمسؤولين رسميين وحالات تمييز ضد مسلمين ومسيحيين.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باغشي، أن مسؤولين أميركيين كبارا أدلوا بتصريحات «مبنية على معلومات مغلوطة ومنحازة» بالتزامن مع صدور التقرير. وقال في بيان: «بصفتها مجتمعا تعدديا بطبيعته، تقدّر الهند الحريات الدينية وحقوق الإنسان». وأضاف: «في مناقشاتنا مع الولايات المتحدة، نسلّط بانتظام الضوء على مشاكل قائمة هناك، بينها هجمات ذات دوافع عنصرية وعرقية، وجرائم كراهية وعنف مسلّح».
وعلى غرار جارتها الصين، غالبا ما تعترض الهند على الانتقادات الغربية التي توجّه إلى سجّلها على صعيد الحريات والحقوق.
وتندد على الدوام باللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية، وهي هيئة حكومية ذات استقلالية طالبت مرارا بفرض عقوبات على الهند.
واتّخاذ وزارة الخارجية الأميركية تدابير بحق نيودلهي أمر مستبعد للغاية، كون الإدارات الاميركية المتعاقبة تصنّف الهند شريكا استراتيجيا في مواجهة الصين ونفوذها المتنامي.
وكان السفير الأميركي لشؤون الحرية الدينية الدولية رشاد حسين قد قال لدى إصدار التقرير أمس (الخميس): «في الهند، يتجاهل بعض من المسؤولين أو حتى يدعمون هجمات متزايدة ترتكب ضد أشخاص وضد أماكن عبادة».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

بلينكن: واشنطن تفكّر بإجراءات ضد قادة السودان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس في أوسلو بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس في أوسلو بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: واشنطن تفكّر بإجراءات ضد قادة السودان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس في أوسلو بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس في أوسلو بعد اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الناتو (إ.ب.أ)

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، من أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات بحق قائدي الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» بعد انهيار هدنة رعتها الولايات المتحدة.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال بلينكن للصحافيين خلال محادثات حلف شمال الأطلسي في أوسلو إن الوضع في السودان هش جداً، وإن طرفي الصراع انتهكا التزامات وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة «تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ».

وفي ما خص التطورات في كوسوفو، حض بلينكن قادة صربيا وكوسوفو على خفض التوتر، محذراً من أنهم يهددون الآمال بالانضمام إلى أوروبا.

وقال بلينكن: «ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض تصعيد التوتر».


تسجيل صوتي يكشف إقرار ترمب باحتفاظه بوثيقة سرية عن إيران بعد ترك منصبه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
TT

تسجيل صوتي يكشف إقرار ترمب باحتفاظه بوثيقة سرية عن إيران بعد ترك منصبه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (د.ب.أ)

قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أمس (الأربعاء)، إن المدعين الاتحاديين لديهم تسجيل صوتي يعود لعام 2021 يعترف فيه الرئيس السابق دونالد ترمب باحتفاظه، بعد مغادرته منصبه، بوثيقة سرية لوزارة الدفاع (البنتاغون) تتعلق بهجوم محتمل على إيران.

ولم تستمع «سي إن إن» للتسجيل لكنها نقلت عن مصادر متعددة قدمت وصفاً لمحتوى التسجيل. وقالت الشبكة الإخبارية إن ترمب بدا في التسجيل أنه كان يدرك أنه يحتفظ بمواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في عام 2021.

وقال مصدران لشبكة «سي إن إن» إن تصريحات ترمب أشارت إلى رغبته في مشاركة المعلومات، لكنه كان على دراية بالقيود المفروضة على قدرته على رفع السرية عن الوثائق بعد مغادرته منصبه.

وجاءت تصريحات ترمب خلال اجتماع عُقد في يوليو (تموز) 2021 بنادي ترمب للغولف بولاية نيوجيرسي، مع أشخاص كانوا يساعدون كبير موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز في كتابة مذكراته عن الأشهر العشرة التي قضاها في البيت الأبيض، بالإضافة إلى مساعدين وظّفهم الرئيس السابق، بمن فيهم المتخصصة في الاتصالات مارغو مارتن، وقالت المصادر إن هؤلاء لم تكن لديهم تصاريح أمنية تسمح لهم بالوصول إلى معلومات سرية، وإن ميدوز لم يحضر الاجتماع.

وثائق ضبطها مكتب التحقيقات الفيدرالي في 8 أغسطس بمنزل الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد نفى ترمب ارتكاب أي مخالفات. ولم يعلق ممثل الرئيس السابق على التقرير حول التسجيل أو على تصريحات محددة منسوبة إلى ترمب، ووصف التحقيق بأنه له دوافع سياسية.

وقال ستيفن تشوينغ، المتحدث باسم ترمب، يوم الأربعاء: «التسريبات جاءت من أنصار حزبيين متطرفين يقومون باضطهاد سياسي لترمب والهدف منها تأجيج التوتر ومواصلة مضايقات وسائل الإعلام للرئيس السابق وأنصاره».

وفي المجموع، استعادت الحكومة أكثر من 300 وثيقة بعلامات سرية من ترمب منذ تركه منصبه. ويشمل ذلك الدفعة الأولى من الوثائق التي أعيدت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي إلى الأرشيف الوطني، ومجموعة أخرى قدمها مساعدو ترمب إلى وزارة العدل في يونيو (حزيران) من ذلك العام، والمواد التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس (آب) في منتجع مارالاغو، وتلك التي تم جمعها في عمليات بحث إضافية أواخر العام الماضي.

ويحقق جاك سميث، المستشار الخاص في وزارة العدل في طريقة تعامل ترمب مع الوثائق السرية وفي مدى ضلوعه في مساعي إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها ترمب أمام جو بايدن.كما يحقق أيضاً في الجهود المبذولة للانقلاب على خسارة ترمب في انتخابات 2020 والتي بلغت ذروتها بالهجوم الدامي في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.


«صندوق النقد» يدعو إلى تسعير الكربون لتسهيل الانتقال في مجال الطاقة

المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

«صندوق النقد» يدعو إلى تسعير الكربون لتسهيل الانتقال في مجال الطاقة

المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)
المقر الرئيسي لصندوق النقد الدولي في واشنطن (أرشيفية - رويترز)

صرحت النائبة الأولى لمديرة صندوق النقد الدولي، اليوم (الأربعاء)، أن تسعير الكربون سيكون ضرورياً للمساعدة في تمويل الانتقال العالمي إلى الطاقة المتجددة، محذرة من زيادة اللجوء إلى الدعم المالي للمشاريع «الخضراء».

وقالت غيتا غوبيناث بمؤتمر في واشنطن: «أعتقد أننا نحتاج فعلاً كما تعلمون إلى وضع مسألة تسعير الكربون بشكل مباشر على الطاولة رغم كل القضايا السياسية المتعلقة بذلك». وأضافت: «لا يمكننا اعتبار الدعم المالي بديلاً للرسوم على الكربون»، مشيرة إلى أن المناقشات الحالية بشأن تحول الطاقة «تتركز على ما يبدو على الدعم وليس على الأسعار». وتابعت: «مالياً، هناك فرق كبير بين معالجة تسعير الكربون والدعم المالي».

وأشارت غوبيناث إلى أن هذه الممارسة تزيد الإيرادات التي يمكن استخدامها بعد ذلك لمساعدة الأسر والشركات على التعامل مع انتقال الطاقة، وكذلك خفض الديون.

وقالت غوبيناث إن تسعير الكربون «فعَّال جداً في توجيه الاستثمار إلى حيث يجب أن يذهب وتوفير الأنواع المناسبة من الحوافز للمشترين للانتقال من نوع من الطاقة إلى نوع آخر».

ويعادل تسعير الكربون شراء «ترخيص للتلوث» لتغطية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ووسَّع الاتحاد الأوروبي خصوصاً سوقه للكربون الذي يعد بالفعل أكثر البرامج طموحاً في العالم ويغطي حالياً حوالى 40 في المائة من انبعاثات القارة.

وقالت غوبيناث إنها تدرك أن هناك أسباباً لتقديم دعم مالي للمساعدة في تحفيز الابتكار، لكن العالم يجب أن يتجنب «سباقاً في هذه الإعانات» تهمش فيه الدول الأكثر ثراءً القدرة التنافسية للدول الأصغر بدعم سخي. وأضافت أن هذا يمكن أن يؤدي إلى «دعم مشوه أكثر كلفة بكثير مما هو مطلوب».

وتأتي تصريحات غوبيناث بينما تشعر أوروبا بالقلق من خطة المناخ، التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن وتنص على منح إعانات سخية للسيارات الكهربائية الجديدة المصنعة في الولايات المتحدة. وبعد مفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسّعت واشنطن منذ ذلك الحين إمكان الحصول على هذه المساعدات.


بايدن: إقرار مشروع قانون سقف الدين العام «خطوة أساسية»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن: إقرار مشروع قانون سقف الدين العام «خطوة أساسية»

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بـ«الخطوة الأساسية» التي اتّخذها مجلس النواب بإقراره، أمس (الأربعاء)، مشروع قانون يعلّق العمل حتى 2025 بسقف الدين العام، ويجنّب تالياً الولايات المتّحدة التخلّف عن سداد ديونها.

وقال بايدن، في بيان، إنّ «مجلس النواب اتّخذ اليوم خطوة أساسية إلى الأمام للحؤول دون أن تتخلّف» الولايات المتّحدة، لأول مرة في تاريخها، عن سداد ديونها، مشدّداً على أنّ «الطريق الوحيد للمضي قدماً هو تسوية بين الحزبين» الديمقراطي والجمهوري.

ووافق المجلس بأغلبية 314 ومعارضة 117 على نص الاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي مع الرئيس بايدن، لتجنب التخلف عن السداد. وقد عارض 71 جمهورياً الاتفاق مقابل 46 ديمقراطياً من المعارضين. وبهذا ينتقل التصويت إلى مجلس الشيوخ الذي يجب أن يقر بدوره الاتفاق بشكله الحالي قبل إرساله إلى البيت الأبيض للتوقيع عليه.  تمت زيادة سقف الدين أو تمديده مؤقتاً أو مراجعته 78 مرة منذ عام 1960، 49 مرة في عهد الرؤساء الجمهوريين و29 مرة في ظل الرؤساء الديمقراطيين.


الجمهوري مايك بنس ينضم للسباق الرئاسي 

 نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس (رويترز)
TT

الجمهوري مايك بنس ينضم للسباق الرئاسي 

 نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس (رويترز)
نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس (رويترز)

أكد مصدران مطلعان، أن نائب الرئيس السابق الجمهوري مايك بنس، سينضم في السابع من يونيو (حزيران) إلى السباق الرئاسي لعام 2024، منافسا رئيسه السابق دونالد ترمب.

وأضاف المصدران بحسب وكالة «رويتر»" للأنباء، أن بنس سيطلق حملته سعياً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري بمقطع فيديو وكلمة يدلي بها في ولاية أيوا.

وكان بنس قد أثار غضب ترمب عندما رفض دعم جهوده الرامية لإلغاء نتائج انتخابات 2020.


«النواب الأميركي» يقر اتفاق رفع سقف الدين

مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ف.ب)
مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ف.ب)
TT

«النواب الأميركي» يقر اتفاق رفع سقف الدين

مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ف.ب)
مبنى الكونغرس الأميركي (أ.ف.ب)

أقر مجلس النواب الأميركي اتفاق رفع سقف الدين العام، ووافق المجلس بأغلبية 314 ومعارضة 117 على نص الاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، لتجنب التخلف عن السداد. وقد عارض 71 جمهورياً الاتفاق مقابل 46 ديمقراطياً من المعارضين. وبهذا ينتقل التصويت إلى مجلس الشيوخ الذي يجب أن يقر بدوره الاتفاق بشكله الحالي قبل إرساله الى البيت الأبيض للتوقيع عليه.

لكن الوقت يداهم الكونغرس والإدارة، فمع اقتراب موعد التخلف عن السداد في الخامس من يونيو (حزيران)، بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تتوجه الأنظار الى مجلس الشيوخ الذي لم يبدأ بالنظر حتى الساعة في اتفاق ”الـ99 صفحة“. ويواجه الاتفاق طريقاً وعرة في المجلس، حيث تتطلب قواعده موافقة كل الأعضاء الـ100 لتخطي العقبات الإجرائية والتصويت فوراً على نصه من دون إضافة تعديلات.

وحتى الساعة، لم يتمكن زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر، من إقناع زملائه بالتخلي عن تحفظاتهم وعدم طرح تعديلات، الأمر الذي إذا ما حصل، قد يؤدي إلى عدم التصويت على الاتفاق بحلول الموعد المحدد.وللمفارقة فإن ابرز عائق بوجه الاتفاق في مجلس الشيوخ هو من الجانب الديمقراطي، فقد أدى تنازل من البيت الأبيض لمصلحة السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين، إلى ثورة متواضعة من قبل عدد من الديمقراطيين الذين اعترضوا على موافقة الإدارة على خط أنابيب الغاز «ماونتن فالي».

وتوعد السيناتور الديمقراطي تيم كاين، الذي عمل جاهداً لعرقلة الخط المذكور في السابق، بعرقلته مجدداً من خلال طرح تعديل على نص الاتفاق فقال: «أنا مصر على طرح التعديل... لقد تمكنت من عرقلة العمل في هذا الخط 4 او 5 مرات، لم أتخيل يوماً أنه سيُدرج في قانون لرفع سقف الدين العام».

وعلى الرغم من كل التحفظات والعراقيل، تجمع الترجيحات على نتيجة واحدة: سقف الدين سوف يتم رفعه في نهاية المطاف رغم كل الاعتراضات، لكن السؤال الأبرز هو: هل سيحصل هذا قبل الخامس من يونيو؟ أم أن الولايات المتحدة ستدخل في معمعة هلع التخلف عن السداد ولو لساعات قليلة؟.


ماذا سيحدث إذا صوت مجلس النواب الأميركي برفض صفقة سقف الدين؟

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (رويترز)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (رويترز)
TT

ماذا سيحدث إذا صوت مجلس النواب الأميركي برفض صفقة سقف الدين؟

رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (رويترز)
رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي (رويترز)

حثّ البيت الأبيض على تمرير سريع للاتفاق حول رفع سقف الدين مع اقتراب خط النهاية المقلق بحلول يوم الاثنين، 5 يونيو (حزيران)، الذي يخاطر بتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها. وأرسل الرئيس جو بايدن كبار مسؤوليه الاقتصاديين إلى مبنى الكابيتول صباح الأربعاء للاجتماع مع المشرعين، بينما واصل كيفين مكارثي رئيس مجلس النواب الاتصالات مع زملائه الجمهوريين لحثّهم على تمرير مشروع القانون.

ووسط دراما مستمرة، وجدل حول معارضات من جانب نواب جمهوريين محافظين من جهة، ونواب ديمقراطيين ليبراليين من جهة أخرى، سيجري تصويت مجلس النواب في الثامنة والنصف مساء اليوم (الأربعاء) على مشروع رفع سقف الدين وإرساله إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه قبل الموعد الذي حددته وزارة الخزانة، الذي يحذر من تعثر كارثي وتأثيرات اقتصادية مدوية على الاقتصاد الأميركي والأسواق المالية الدولية.

وبينما يحظى الاتفاق المبرم بين الرئيس بايدن ومكارثي على تأييد النواب المعتدلين، قال عدد من النواب، من كلا الحزبين بالكونغرس من المحافظين والليبراليين، إنهم على طرفي نقيض من الاتفاق، وعبروا عن استيائهم من الاتفاق المبرم. وجادل الجمهوريون أن تخفيضات الإنفاق ضعيفة للغاية، وأن الاتفاق لا يرقى لمستويات خفض الاتفاق الذي طالبوا به، بينما جادل الليبراليون أن التخفيضات كبيرة للغاية، وتضر الأسر الأميركية.

اختبار لبايدن ومكارثي

وتترقب الأسواق هذا التصويت، الذي سيكون أول اختبار حقيقي للرئيس بايدن وقدرته على دفع التيار التقدمي اليميني في الحزب الديمقراطي إلى التصويت لصالح الاتفاق. وإخفاق الرئيس بايدن في حشد الديمقراطيين قد تزيد من المشكلات الاقتصادية التي تواجهها إدارته، مع احتمالات عالية لحدوث مزيد من الاضطرابات المصرفية، وانزلاق الاقتصاد الأميركي إلى حالة ركود، تتزامن مع اقتراب انعقاد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024، وهو ما سيخلق تحدياً كبيراً لبايدن، وهو يكافح للفوز بولاية ثانية.

ويواجه رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي اختباراً صعباً أيضاً، وهو يكافح لحشد أصوات الجمهوريين، وسط معارضة قوية من الجمهوريين المحافظين، وتوقعات بتصويتهم بالرفض لتمرير مشروع القانون. ومع تصاعد الانتقادات في صفوف الجمهوريين بشأن تفاصيل الاتفاق الذي أبرمه مكارثي مع بايدن، بدأ بعض المحافظين المتشددين في طرح فكرة الإطاحة بمكارثي من منصبه كرئيس مجلس النواب والتصويت على عزله.

ويحتاج كل من بايدن ومكارثي إلى مزيد من أصوات النواب من كلا الحزبين لتمرير مشروع القانون. وتتزايد المقاومة، مع محاولات كل طرف الترويج لجودة الاتفاق، فالجمهوريون يعتقدون أنه مشروع قانون يعمل لصالح الديمقراطيين، ويعتقد الديمقراطيون أنه مشروع يعمل لصالح الجمهوريين.

ويتضمن الاتفاق المكون من 99 صفحة، رفع سقف الدين حتى عام 2025 وزيادة سقف الاقتراض بحوالي 4 تريليونات دولار، مقابل تخفيضات متواضعة في الإنفاق الفيدرالي بنمو سنوي عند 1 بالمائة على مدى السنوات الست المقبلة. وقد صوّتت لجنة القواعد في مجلس النواب، المكونة من 13 عضواً، ليل الثلاثاء، لصالح إرسال الاتفاق للتصويت عليه في مجلس النواب، بتصويت 7 أصوات مؤيدة، إلى 6 أصوات معارضة، وأرسل ذلك إشارات تفاؤل بإمكانية أن يحظى الاتفاق بالدعم في تصويت مجلس النواب.

تفاؤل حذر

وقال كيفين مكارثي للصحافيين، أمس، من كاليفورنيا، إنه واثق من إمكانية تمرير مشروع القانون. وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الديمقراطي عن نيويورك: «أتوقع أن يحافظ الجمهوريون في مجلس النواب على التزامهم بتصويت ما لا يقل عن ثلثي عددهم في المجلس لصالح مشروع القانون». وشدد على ثقته بتمديد رفع سقف الدين في الوقت المناسب.

وقال بهارات رامامورتي، نائب مدير المجلس الاقتصادي بالبيت الأبيض، إنه يتوقع التصويت لرفع سقف الدين الأميركي، وسيحظى الاتفاق بدعم كافٍ في الكونغرس. وقال للصحافيين: «الاتفاق هو صفقة عادلة وجيدة لما يريده الجميع». وأضاف: «لقد جرت مفاوضات حسنة النية بين الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب مكارثي، وأحد الأشياء الجيدة أنه يزيل عدم اليقين بشأن عودة الجدل حول سقف الدين في المستقبل القريب».

وإذا تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب فسيذهب إلى مجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون، حيث سيحتاج إلى 60 صوتاً قبل أن يصل إلى مكتب الرئيس بايدن لتوقيعه ليصبح قانوناً سارياً.

ولا تتوقف الدراما الأميركية عند حد انتظار تصويت مجلس النواب، فإذا تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب يوم الأربعاء، فإن سيواجه اعتراضات من بعض أعضاء مجلس الشيوخ، مثل السيناتور مايك لي الجمهوري عن ولاية يوتا، والسيناتور ليندسي غراهام الجمهوري من ولاية نورث كارلينا، ولدى الجمهوريين أدوات إجرائية يمكنهم استخدامها لإبطائه بعد الموعد النهائي يوم الاثنين.

سيناريوهات متشائمة

إذن ماذا سيحدث إذا لم يتم تمرير مشروع القانون بحلول 5 يونيو؟ يقول برنارد ياروس، الخبير الاقتصادي في وكالة موديز المتخصصة في تحليل السياسة المالية الفيدرالية، إن الشركة قد وضعت سيناريوهين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين بحلول 8 يونيو. في أحد السيناريوهين السلبيين، اللذين حددتهما وكالة موديز، أن تصل الولايات المتحدة إلى 8 يونيو دون اتفاق، وبالتالي «نفاد النقد لدى وزارة الخزانة، وعجزها عن دفع جميع فواتيرها بالكامل، وفي الوقت المحدد». وتفترض وكالة موديز، وفقاً لهذا السيناريو، أن هذا التعطيل لرفع حد الديون سيستمر لمدة أسبوع واحد فقط، قبل أن يتم حله، لكن على الرغم من أنه لن يستمر طويلاً، فإنه كافٍ لإحداث أضرار واضطرابات في الأسواق المالية، وأن يخيم شبح الركود على الاقتصاد الأميركي، وستصاحبه خسارة حوالي 1.5 مليون وظيفة، وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي من الذروة إلى القاع، بحوالي 1 في المائة، وارتفاع في بطالة بنسبة 2 نقطة مئوية تقريباً.

أما السيناريو الثاني الأسوأ بكثير الذي عرضته وكالة موديز فهو سيناريو لا يتوصل فيه المشرعون إلى اتفاق حتى يوليو (تموز) المقبل. ويقول ياروس إن «هذا هو السيناريو الأكثر كارثية حيث يكون هناك ركود يشبه إلى حد كبير ما رأيناه بعد الأزمة المالية الكبرى».


إدارة بايدن تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين

مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف (أ.ف.ب - أرشيفية)
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف (أ.ف.ب - أرشيفية)
TT

إدارة بايدن تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين

مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف (أ.ف.ب - أرشيفية)
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف (أ.ف.ب - أرشيفية)

قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إن الإدارة الأميركية تنظر في فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين بسبب عرقلتهم انتخاب رئيس للبلاد.

وقالت ليف، في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية الفرعية في مجلس الشيوخ، إن الإدارة «مستاءة إلى حد كبير من الوضع الحالي في لبنان». وأضافت أن الولايات المتحدة «تتعاون مع شركائها المحليين والأوروبيين لدفع البرلمان اللبناني لتنفيذ مهامه».

واعتبرت ليف أن «ممثلي الشعب اللبناني المنتخبين فشلوا في القيام بعملهم»، مشيرة إلى أن «رئيس البرلمان فشل في عقد جلسات منذ يناير (كانون الثاني) للسماح للنواب بطرح مرشحين للرئاسة والتصويت عليهم لاختيار رئيس».

ولدى سؤال السيناتورة الديمقراطية جين شاهين لليف عما إذا كانت العقوبات مطروحة، أجابت مساعدة وزير الخارجية بشكل قاطع: نعم، مؤكدة أنها على تواصل دائم مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، وأنها تلتقي الوفود البرلمانية اللبنانية الزائرة لواشنطن بشكل مستمر للتعبير عن موقف الولايات المتحدة بهذا الخصوص.

وبالتزامن مع جلسة الاستماع، كتب قادة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تحث الإدارة الأميركية على «استعمال كل الأدوات بحوزتها، بما فيها فرض عقوبات موجهة فردية على أشخاص يسهمون في الفساد وعرقلة التقدم في لبنان». وقال كاتبا الرسالة رئيس اللجنة الجمهوري مايك مكول وكبير الديمقراطيين فيها غرغوري ميكس إنه «وبوجه غياب الاستقرار المتزايد، على طبقة لبنان الحاكمة أن تتخطى خلافاتها بشكل طارئ وأن تتعهد بتقديم مصالح الشعب اللبناني»، داعيين البرلمان اللبناني إلى «إنهاء أشهر من التعنت لانتخاب رئيس جديد، بعيداً عن الفساد وعن التأثير الخارجي المفرط».


حملة ديسانتيس تتعثر في مواجهة ترمب

ديسانتيس يخاطب حشداً من أنصاره في أيوا (أ.ف.ب)
ديسانتيس يخاطب حشداً من أنصاره في أيوا (أ.ف.ب)
TT

حملة ديسانتيس تتعثر في مواجهة ترمب

ديسانتيس يخاطب حشداً من أنصاره في أيوا (أ.ف.ب)
ديسانتيس يخاطب حشداً من أنصاره في أيوا (أ.ف.ب)

في أول ظهور له في حملة انتخابية بصفته مرشحا مُعلنا، تباهى حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس بإنجازاته على صعيد الهجرة والوباء والاقتصاد، مهاجما الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الأبرز للسباق الرئاسي المقبل دونالد ترمب.

وفي خطاب ألقاه أمام حشد في ولاية أيوا، قال ديسانتيس إنه يمثل جوهر الحزب وإنه ليس خاسرا، في إشارة إلى ترمب. في الواقع، لم يذكر حاكم فلوريدا الأربعيني، الرئيس السابق بالاسم، لكن الجميع كان مدركا أن ترمب هو المستهدف. فقد تطرّق ديسانتيس إلى العديد من المواقف التي تميزه عن الرئيس السابق، وتحدث عن إغلاق الحدود، وكيف أنه كان سيطرد الدكتور أنتوني فاوتشي في أثناء فترة الوباء، مصعدا خطابه بالقول إن رغبة المحافظين لا يمكن أن تتحقق من دون فوز مرشحهم الفعلي.

وقال ديسانتيس في واحدة من الضربات الخفية ضد ترمب: «لقد كنت أستمع إلى هؤلاء السياسيين وهم يتحدثون عن تأمين الحدود لسنوات وسنوات. يمكنني أن أخبركم، إذا كنت رئيسا، فسيكون هذا هو الوقت الذي ننهي فيه هذه القضية». وفي تعليق آخر، قال إن «القيادة لا تتعلق بالترفيه... ولا يتعلق الأمر ببناء علامة تجارية... الأمر يتعلق بتحقيق النتائج».

حملة متعثرة

ديسانتيس يلتقط صورة مع المشاركين في فعاليته الانتخابية بأيوا (أ.ب)

كانت مقدمة خطابه، سياسية بامتياز؛ حيث انتقد تعامل الرئيس بايدن مع توافد المهاجرين إلى الحدود، وتفشي مخدر الفنتانيل، وأداء الاقتصاد، والدين الوطني، والطاقة، والتعاطي مع الصين، ولقاحات كورونا. لكن مع تصدّر ترمب، الذي يعقد بدوره لقاءات انتخابية في ولاية أيوا، استطلاعات الرأي بفارق كبير، فإن التحديات التي يواجهها ديسانتيس في السباق الجمهوري كبيرة. كما أن قدرته على استمالة الناخبين ليست محسومة، مع اضطراره لاعتناق مواقف قريبة من اهتمامات ترمب وحركته السياسية، ما يهدد صدقيته في أن يكون هو المرشح البديل للجمهوريين.

كان للإطلاق الخجول لحملة ديسانتيس على «تويتر» تأثير مضاعف على تراجع أسهمه. أما ترمب، فيستفيد من تردد منافسيه في توجه سهامهم إليه مباشرة.

صدارة ترمب

صورة أرشيفية لترمب وهو يلقي كلمة أمام الجدار الحدودي مع المكسيك (رويترز)

حذّر العديد من المراقبين والاستراتيجيين الجمهوريين من احتمال انهيار حملة «لا لترمب» داخل الحزب. وأشاروا إلى نهاية «اللعبة التمهيدية الرئاسية» لدى الجمهوريين، في ظل استطلاعات الرأي الرسمية والوطنية المبكرة، التي تشير إلى الجهة التي ينبغي تعزيز دعمها، أي حملة ترمب. وقال هؤلاء إن قيادات كبيرة قد تتدخل لإبلاغ المرشحين المتأخرين بأن الوقت قد حان للانسحاب، إذا لم يكن البديل الأقوى لترمب متوفرا.

ومن علامات قوته الفريدة في الحزب الجمهوري، أن منافسيه الأقل حظا يفضلون مهاجمة ديسانتيس مباشرة. وفي تصريحات الأسبوع الماضي، استهدفت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هالي ديسانتيس، مقلدة ترمب حتى في أسلوب حديثه وإيماءات يديه. أما حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، الذي يستعد الثلاثاء المقبل لإعلان ترشحه رسميا لانتخابات الرئاسة، والذي بنى حملته على مهاجمة ترمب، لم يوفر ديسانتيس من هجماته. ويرى البعض أن كريستي قد يكون يخاطر بـ«الانتحار سياسيا»، عندما يقف على خشبة المسرح لتبرير ترشحه ضد ترمب. ويرى ترمب أن ديسانتيس أضعف اليوم مما كان عليه في أي وقت منذ منتصف العام الماضي، وأن الآخرين بالكاد يكونون كذلك. لا بل يعتقد أن ديسانتيس سوف يتنحى في أي وقت قريب، حتى ولو قام بجمع مبالغ تبرعات كبيرة. بالنسبة له، فإن زيادة عدد المرشحين، ليست أكثر من مجرد جرعة دعم إضافية، لسياسي لعب لسنوات وفقا لقواعد، لم تتح لأي مرشح آخر. فقد أصبح أكثر تحصينا من ردود الفعل السلبية، على الفضائح الكبيرة والصغيرة، التي من شأنها أن تطيح أي مرشح آخر. فمهاجمة ديسانتيس، تعد اعترافا من معارضي ترمب، عن مدى ضآلة اهتمام الجمهوريين الآخرين في السباق به، وتشير إلى الأخطار التي يواجهها حاكم فلوريدا من هؤلاء المرشحين، الذين قد يبرمون صفقة مع ترمب للبقاء في السباق، وتقسيم الأصوات مقابل بعض الوعود، كمنصب نائب الرئيس أو غيره من المناصب الأخرى.


سقف الدين العام امتحان مصيري لرئيس مجلس النواب

رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس، 24 مايو (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس، 24 مايو (أ.ف.ب)
TT

سقف الدين العام امتحان مصيري لرئيس مجلس النواب

رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس، 24 مايو (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي يتحدث مع الصحافيين في الكونغرس، 24 مايو (أ.ف.ب)

في 7 يناير (كانون الثاني) 2023، استلم الجمهوري كيفين مكارثي مطرقة رئاسة مجلس النواب، ليصبح الرئيس الـ55 للمجلس في التاريخ الأميركي.

لكن طريقه للوصول إلى رئاسة المجلس لم تكن سهلة أبداً، إذ تطلبت 15 جولة من التصويت، و4 أيام من تجاذبات حادة، عكست صراعاً شرساً في صفوف الحزب الجمهوري بسبب معارضة محتدمة من نواب محافظين. وعادت هذه الانقسامات إلى الواجهة في مفاوضات رفع سقف الدين العام، إذ إن الكونغرس لن يقرّ الاتفاق التي توصّل إليه مكارثي مع البيت الأبيض بسهولة.

أزمة الدين العام تشكل التحدي الأول أمام مكارثي (أ.ف.ب)

أزمة الدين العام ومقعد «الرئاسة»

ومما لا شك فيه أن أزمة الدين العام والمفاوضات الناجمة عنها شكلت التحدي الأول أمام مكارثي لإثبات قدراته رئيساً للمجلس، ومهارته في رصّ الصف الجمهوري وراء اتفاق واجه انتقادات حادة من المحافظين والليبراليين على حد سواء. لكن التنازلات التي قدّمها مكارثي لمعارضيه من الحزب الجمهوري خلال صراعه للوصول إلى رئاسة المجلس، عادت لتؤرق نومه في سير اتفاق رفع سقف الدين العام، وتهدد مقعده الذي عمل جاهداً للفوز به.

فهو لم يحصد الأصوات اللازمة للفوز بهذا المقعد بسهولة، إذ اضطر إلى اللجوء إلى تنازلات كثيرة طلبها منه النواب المعارضون، ظهرت بشكل بارز إلى العلن، ولأول مرة في تصويت لجنة القواعد التي أقرت بصعوبة الاتفاق، مساء الثلاثاء، وأرسلته إلى مجلس النواب.

النائب الجمهوري تشيب روي، عضو لجنة القواعد، خلال تصويت اللجنة على الاتفاق، 30 مايو (أ.ف.ب)

الامتحان الأول

قدّم مكارثي للمحافظين في حزبه 3 مقاعد في هذه اللجنة النافذة في المجلس، التي يجب أن توافق على مشاريع القوانين قبل إرسالها رسمياً إلى مجلس النواب.

ولهذا السبب، كان تصويت اللجنة، التي وافقت بإجماع 7 من أعضائها مقابل معارضة 6 منهم على الاتفاق، مهماً للغاية بالنسبة لمكارثي. فقد حذّره حلفاؤه من المخاطرة الكبيرة في تعيين معارضين له في اللجنة التي تسنّ قواعد العمل في المجلس، وتقرر أي مشروع قانون يحظى بالتصويت، إضافة إلى تحديد مدة النقاش وعدد الأصوات اللازمة لإقراره، والتعديلات التي يمكن للنواب طرحها عبره. ويعد هذا التنازل من أهم «الجوائز» التي حصدها المعارضون، إذ يعطيهم نفوذاً كبيراً في كل الملفات من دون استثناء.

وهذا ما حصل بالفعل، إذ صوّت اثنان من أصل الثلاثة الذين عيّنهم مكارثي ضد الاتفاق. الأمر الذي دفع برئيس المجلس إلى عقد اجتماع مغلق مع الجمهوريين، حيث قال لهم: «إذا ظننتم أنني خذلتكم. أنا آسف. أما إذا ظننتم أنني فشلت، فأنتم مخطئون». كلمات واثقة، فيها تحدٍ مبطن لمعارضي رئيس المجلس، ولعلها تسببت في بروز تحدٍ آخر أمامه، وأيضاً وليدة التنازلات التي قدّمها.

تجمع الحرية في مجلس النواب المعارض لاتفاق رفع سقف الدين (أ.ف.ب)

الامتحان الثاني

من ضمن التنازلات الأخرى التي قدّمها مكارثي، تعديل على قوانين المجلس، يسمح لأي نائب بطرح مشروع «لخلعه من منصبه».

وقد بدأ بعض معارضي الاتفاق التلويح بتطبيق هذا التعديل، فقال النائب شيب روي، وهو من الجمهوريين الذين عيّنهم مكارثي في لجنة القواعد، إنه «في حال عدم إسقاط الاتفاق، يجب أن نجتمع ونعيد النظر في موضوع رئاسة المجلس». تهديد مبطن، قابله توعد واضح من أحد أبرز المعارضين السابقين لرئيس المجلس، مات غايتس، الذي قال: «إذا كانت أغلبية الجمهوريين ضد مشروع معين، وتم اللجوء إلى أصوات ديمقراطية لإقراره، فهذا يُعد خرقاً واضحاً للاتفاق الذي توصلنا إليه مع مكارثي، ويولّد طرحاً فورياً لخلعه من منصبه».

وفي حال وصلت الأمور إلى حد طرح مشروع مماثل في المجلس، سيكون من الصعب حصد أغلبية الأصوات اللازمة لـ«خلع» مكارثي. وهذا ما أشار إليه أحد حلفائه، النائب الجمهوري جيم جوردان، الذي قال: «لست قلقاً على رئاسة المجلس، مكارثي يقوم بعمل جيد». كما هبّ المفاوض الجمهوري باتريك ماكهنري للدفاع عنه، مشيراً إلى الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الحزب الجمهوري في مجلس النواب، مقابل وجود أغلبية ديمقراطية في مجلس الشيوخ. فقال: «لدينا أغلبية ضئيلة في (النواب)، وما حصلنا عليه هو أفضل نتيجة محافظة يمكن الحصول عليها». وتابع ماكهنري، الذي ترأس الجهود الجمهورية في التفاوض مع البيت الأبيض على نص الاتفاق: «أنا فخور بالاتفاق الذي توصلنا إليه. بالطبع أردت مزيداً من التنازلات، لكن ما حصلنا عليه أفضل بكثير من المتوقع».

زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر يواجه معارضة ديمقراطية في مجلس الشيوخ (أ.ف.ب)

عراقيل مجلس الشيوخ

مع اقتراب موعد التخلف عن السداد في 5 يونيو (حزيران)، بحسب وزارة الخزانة الأميركية، تتوجه الأنظار إلى مجلس الشيوخ، الذي لم يبدأ بالنظر حتى الساعة في اتفاق «الـ99 صفحة» بانتظار إقراره في مجلس النواب.

ويواجه الاتفاق طريقاً وعرة في المجلس، حيث تتطلب قواعده موافقة كل الأعضاء الـ100 لتخطي العقبات الإجرائية، والتصويت فوراً على نصه من دون إضافة تعديلات.

وحتى الساعة، لم يتمكن زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر من إقناع زملائه بالتخلي عن تحفظاتهم وعدم طرح تعديلات. الأمر الذي إذا ما حصل، قد يؤدي إلى عدم التصويت على الاتفاق بحلول الموعد المحدد.

وللمفارقة، فإن أبرز عائق بوجه الاتفاق في مجلس الشيوخ هو من الجانب الديمقراطي. فقد أدى تنازل من البيت الأبيض لمصلحة السيناتور الديمقراطي المعتدل جو مانشين إلى ثورة محدودة من قبل عدد من الديمقراطيين الذين اعترضوا على موافقة الإدارة على خط أنابيب الغاز (ماونتن فالي).

وتوعد السيناتور الديمقراطي تيم كاين، الذي عمل جاهداً لعرقلة الخط المذكور في السابق، بعرقلته مجدداً من خلال طرح تعديل على نص الاتفاق. فقال: «أنا مصرّ على طرح التعديل... لقد تمكنت من عرقلة العمل في هذا الخط 4 أو 5 مرات، لم أتخيل يوماً أنه سيُدرج في قانون لرفع سقف الدين العام».

اقتراب موعد تخلف أميركا عن السداد في 5 يونيو (أ.ف.ب)

وعلى الرغم من كل التحفظات والعراقيل، تجمع الترجيحات على نتيجة واحدة؛ سيتم رفع سقف الدين في نهاية المطاف، رغم كل الاعتراضات. لكن السؤال الأبرز هو؛ هل سيحصل هذا قبل 5 يونيو، أم أن الولايات المتحدة ستدخل في معمعة هلع التخلف عن السداد، ولو لساعات قليلة؟