في خطوة اعتبرتها أوساط عسكرية في تل أبيب أنها «رسالة مباشرة إلى إيران»، نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صوراً للغواصة «تكوماه» من طراز «دولفين» وقد رست في قاعدة سلاح البحرية في إيلات صباح أمس، وقال إنها عادت من تدريب واسع ومعقد في البحر الأحمر.
وقال الناطق إن سلاح البحرية الإسرائيلي أنهى بذلك تدريباً واسعاً لبوارج حربية حاملة صواريخ وغواصات في البحر الأحمر بهدف «تحقيق تفوق بحري في البحر الأحمر، من خلال الحفاظ على حرية بحرية في المنطقة وتوسيع حيز عمليات الذراع العسكري البحري».
وأشار البيان إلى أن الغواصة «تكوماه» التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي رست في قاعدة إيلات، بعد إبحار طويل وعميق في البحر الأحمر.
وأكد الناطق أن هذا التدريب تم في إطار أضخم مناورات حربية بعنوان «مركبات النار»، التي يجريها الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الشهر، وتختتم اليوم الجمعة، وأن الغواصة «تكوماه» رافقت البارجة الصاروخية «إيلات» من طراز «ساعر 5» وبارجة الصواريخ «حيتس» من طراز «ساعر 4.5» في البحر الأحمر.
وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، ديفيد ساعر سلما، إن «قوة من جنود الذراع البحرية من سرية البوارج الصاروخية وسرية الغواصات عادت، صباح اليوم، من تدريب معقد ومتواصل في البحر الأحمر». وأضاف أن هذا كان «تدريباً طويل المدى وحاكى سيناريوهات مختلفة وبضمنها تحقيق تفوق وحرية ملاحة في البحر الأحمر».
وكانت تدريبات «مركبات النار»، قد شملت تدريباً ضخماً بمشاركة قوات سلاح الجو والبر والبحر لمواجهة حرب متعددة الجبهات، في آن واحد، وشملت تدريبا لسلاح الجو الإسرائيلي في أنحاء البحر المتوسط «وحاكى هجوماً ضد إيران» حسبما ذكر موقع «واللا» الإلكتروني. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، أن عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبا يحاكي هجوما في إيران، وحاكى التدريب تحليق الطائرات لمسافات طويلة في عمق الأراضي الإيرانية، وبضمن ذلك تزود الطائرات الحربية بالوقود في الجو بواسطة التعاون مع سلاح الجو الأميركي. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن انتهاء التدريبات التي أجراها في قبرص منذ مطلع الأسبوع في إطار هذه التدريبات.
وقد ترافقت هذه التدريبات مع اجتماعات على مستوى رفيع بين قادة عسكريين وأمنيين من إسرائيل والولايات المتحدة لغرض التنسيق في مواجهة الخطط الإيرانية. وقد أكد البيت الأبيض، في بيان صدر مساء الأربعاء، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أكدوا في اجتماع لكبار المسؤولين، التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأضاف البيان أن المسؤولين بحثوا أيضاً الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق أهدافهم، واستعرضوا في الاجتماع الذي عقد الثلاثاء، التعاون العسكري القائم بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وفي تل أبيب، كشف أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ناقش مع نظرائه في الولايات المتحدة، الثلاثاء، الطرق التي تسعى إسرائيل من خلالها دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران. وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية «كان 11»، إن مباحثات دبلوماسية أجريت «من وراء الكواليس» بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى لمناقشة هذه المسألة. وإن إسرائيل تسعى إلى تعزيز الضغوط التي تمارسها على إيران في المؤسسات الدولية مثل «الذرية الدولية»، وذلك قبيل انعقاد مجلس محافظي الوكالة، الأسبوع المقبل. وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط لإصدار توبيخ عن «الذرية الدولية».
إسرائيل تنهي تدريباً «معقداً» في البحر الأحمر في خضم التوتر مع إيران
واشنطن وتل أبيب تنسقان الجهود لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي
إسرائيل تنهي تدريباً «معقداً» في البحر الأحمر في خضم التوتر مع إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة