إسرائيل تنهي تدريباً «معقداً» في البحر الأحمر في خضم التوتر مع إيران

واشنطن وتل أبيب تنسقان الجهود لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لغواصة «تكوماه» تبحر في مناورات «مركبات النار» في البحر الأحمر أمس
صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لغواصة «تكوماه» تبحر في مناورات «مركبات النار» في البحر الأحمر أمس
TT

إسرائيل تنهي تدريباً «معقداً» في البحر الأحمر في خضم التوتر مع إيران

صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لغواصة «تكوماه» تبحر في مناورات «مركبات النار» في البحر الأحمر أمس
صورة وزعها الجيش الإسرائيلي لغواصة «تكوماه» تبحر في مناورات «مركبات النار» في البحر الأحمر أمس

في خطوة اعتبرتها أوساط عسكرية في تل أبيب أنها «رسالة مباشرة إلى إيران»، نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صوراً للغواصة «تكوماه» من طراز «دولفين» وقد رست في قاعدة سلاح البحرية في إيلات صباح أمس، وقال إنها عادت من تدريب واسع ومعقد في البحر الأحمر.
وقال الناطق إن سلاح البحرية الإسرائيلي أنهى بذلك تدريباً واسعاً لبوارج حربية حاملة صواريخ وغواصات في البحر الأحمر بهدف «تحقيق تفوق بحري في البحر الأحمر، من خلال الحفاظ على حرية بحرية في المنطقة وتوسيع حيز عمليات الذراع العسكري البحري».
وأشار البيان إلى أن الغواصة «تكوماه» التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي رست في قاعدة إيلات، بعد إبحار طويل وعميق في البحر الأحمر.
وأكد الناطق أن هذا التدريب تم في إطار أضخم مناورات حربية بعنوان «مركبات النار»، التي يجريها الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الشهر، وتختتم اليوم الجمعة، وأن الغواصة «تكوماه» رافقت البارجة الصاروخية «إيلات» من طراز «ساعر 5» وبارجة الصواريخ «حيتس» من طراز «ساعر 4.5» في البحر الأحمر.
وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، ديفيد ساعر سلما، إن «قوة من جنود الذراع البحرية من سرية البوارج الصاروخية وسرية الغواصات عادت، صباح اليوم، من تدريب معقد ومتواصل في البحر الأحمر». وأضاف أن هذا كان «تدريباً طويل المدى وحاكى سيناريوهات مختلفة وبضمنها تحقيق تفوق وحرية ملاحة في البحر الأحمر».
وكانت تدريبات «مركبات النار»، قد شملت تدريباً ضخماً بمشاركة قوات سلاح الجو والبر والبحر لمواجهة حرب متعددة الجبهات، في آن واحد، وشملت تدريبا لسلاح الجو الإسرائيلي في أنحاء البحر المتوسط «وحاكى هجوماً ضد إيران» حسبما ذكر موقع «واللا» الإلكتروني. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، أن عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أجرت تدريبا يحاكي هجوما في إيران، وحاكى التدريب تحليق الطائرات لمسافات طويلة في عمق الأراضي الإيرانية، وبضمن ذلك تزود الطائرات الحربية بالوقود في الجو بواسطة التعاون مع سلاح الجو الأميركي. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن انتهاء التدريبات التي أجراها في قبرص منذ مطلع الأسبوع في إطار هذه التدريبات.
وقد ترافقت هذه التدريبات مع اجتماعات على مستوى رفيع بين قادة عسكريين وأمنيين من إسرائيل والولايات المتحدة لغرض التنسيق في مواجهة الخطط الإيرانية. وقد أكد البيت الأبيض، في بيان صدر مساء الأربعاء، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، أكدوا في اجتماع لكبار المسؤولين، التزامهم بتنسيق الجهود لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وأضاف البيان أن المسؤولين بحثوا أيضاً الخطوات الاقتصادية والدبلوماسية لتحقيق أهدافهم، واستعرضوا في الاجتماع الذي عقد الثلاثاء، التعاون العسكري القائم بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.
وفي تل أبيب، كشف أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، ناقش مع نظرائه في الولايات المتحدة، الثلاثاء، الطرق التي تسعى إسرائيل من خلالها دفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران. وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية «كان 11»، إن مباحثات دبلوماسية أجريت «من وراء الكواليس» بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى لمناقشة هذه المسألة. وإن إسرائيل تسعى إلى تعزيز الضغوط التي تمارسها على إيران في المؤسسات الدولية مثل «الذرية الدولية»، وذلك قبيل انعقاد مجلس محافظي الوكالة، الأسبوع المقبل. وفي وقت سابق الأربعاء، كشفت وكالة «رويترز» أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا تضغط لإصدار توبيخ عن «الذرية الدولية».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: أميركا وإسرائيل ودولة مجاورة لسوريا وضعت خطة الإطاحة بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده لديها أدلة على أن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة لخطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل وإحدى الدول المجاورة لسوريا لم يذكرها بالاسم.

ويذكر أن خامنئي يكرر مراراً أن «سوريا هي عند الخط الأمامي للمقاومة» ضد إسرائيل وهي «ركيزة» في هذه المعركة.

وفي أول خطاب له منذ سقوط النظام السوري، أكد خامنئي أن سقوط بشار الأسد لن يضعف إيران، وقال: «تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة».