عبرت طهران أمس، عن غضبها إزاء إدانة فرنسية وألمانية لاحتجاز «الحرس الثوري» الإيراني لناقلتي نفط يونانيتين في الخليج، في خطوة وصفتها أثينا بـ«القرصنة».
وقطعت وحدات خاصة من بحرية «الحرس الثوري» الطريق على الناقلتين اليونانيتين، بعدما أصدرت وزارة العدل الأميركية حكماً بمصادرة شحنة نفط إيرانية أوقفت قبالة اليونان، في إطار العقوبات الاقتصادية على إيران.
وطالبت الخارجية الألمانية والفرنسية في بيانات منفصلة بإنهاء احتجاز الناقلتين، وطاقميهما واصفة الخطوة الإيرانية بأنها مخالفة للقانون الدولي. واعتبرت برلين الخطوة الإيرانية تشكل «تدخلاً غير مبرر في الملاحة التجارية وبالتالي تعدّ انتهاكاً جسيماً للقواعد الدولية»، وطالبت باريس إيران «بالكف الفوري عن القيام بأعمال تنتهك (قواعد القانون الدولي)، والإفراج الفوري عن الناقلتين وطاقميهما».
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مواقف باريس وبرلين بأنها «نسخت من بعضها» وقال: «نرفض مثل هذه البيانات أحادية الجانب وغير المبررة، التي يبدو أنها أصبحت عادة مترسخة لدى مصدريها».
ونقلت وكالات حكومية عن خطيب زاده أنه «بدلاً من الهروب إلى الأمام والدعم الخاطئ لانتهاكات ارتكبتها السفن اليونانية، نحث هذه الدول (ألمانيا وفرنسا) على دعم إجراءاتنا القضائية التي تستند على القوانين الدولية التي تهدف إلى ضمان الملاحة والأمن البحري (...) فيما تلزمان الصمت إزاء التوقيف غير القانوني للسفينة التي ترفع العلم الإيراني من قبل السلطات اليونانية وتفريغ حمولتها».
وأعلن «الحرس الثوري» أعلن أن بحريته أوقفت الناقلتين «بسبب مخالفات ارتكبتهما في الخليج»، من دون أن يحدد طبيعة هذه المخالفات.
وكان خطيب زادة قد نفى علمه بطبيعة التجاوزات، عندما سئل أول من أمس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، واكتفى بالقول: «لماذا يقدم العاقل على عمل يؤدي إلى الندم».
وسارعت اليونان إلى اتهام إيران بـ«القرصنة»، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى إيران. وأشارت إلى أن إحدى الناقلتين «دلتا بوسايدون» كانت تبحر في المياه الدولية، فيما كانت الثانية التي لم تذكر اسمها، موجودة على مقربة من السواحل الإيرانية.
وأفادت أن تسعة يونانيين هم ضمن طاقمي السفينتين، رافضة تحديد عدد البحارة الآخرين على متنهما.
أكدت إيران أن أفراد الطاقم «في صحة جيدة»، مشيرة إلى أنهم لا يزالون على متن السفينتين ولم يتم اعتقالهم.
أتت مواقف برلين وباريس، بعدما طالب الاتحاد الأوروبي طهران بـ«إيضاح سريع» ووقف «التصعيد»، معرباً عن قلقه في بيان صادر الأحد من الاستيلاء «غير المقبول» للناقلتين اليونانيتين في الخليج العربي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن «استمرار إيران في مضايقة السفن وتدخلها في حريات وحقوق الملاحة الدولية يمثلان تهديداً لسلامة الملاحة والاقتصاد الدولي».
طهران «غاضبة» من إدانة باريس وبرلين لاحتجاز ناقلتين يونانيتين
الخارجية الإيرانية اعتبرت إجراءاتها «تهدف إلى ضمان حرية الملاحة»
طهران «غاضبة» من إدانة باريس وبرلين لاحتجاز ناقلتين يونانيتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة