جعجع: سنرفض تولي أي متحالف مع «حزب الله» رئاسة الحكومة

حذر من «مواجهة كبيرة» مع «حزب الله» جراء الانقسامات في البرلمان

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (رويترز)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (رويترز)
TT

جعجع: سنرفض تولي أي متحالف مع «حزب الله» رئاسة الحكومة

رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (رويترز)
رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (رويترز)

قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، اليوم (الأربعاء)، إنه سيرفض أي شخص تحالف مع «حزب الله» لتولي منصب رئيس الوزراء وسيلتزم بمقاطعته للحكومة إذا تشكلت حكومة توافقية جديدة. وأضاف في حديث لوكالة «رويترز» أن الانقسامات في البرلمان ستؤدي إلى «مواجهة كبيرة» بين «حزب الله» وحلفائه من جهة وحزب «القوات اللبنانية» من جهة أخرى.
وتابع: «إذا حكومة مثل العادة مع الكل أكيد ما منوافق وما منشارك... ما ينبسطوا كتير (حزب الله)». وقال: «نحن جميعاً بحاجة لبضعنا كي نقدر ونقوم بعملية التغيير والإنقاذ المطلوبة»، مشيراً إلى أن النواب الجدد لن يكون لهم تأثير يذكر إذا لم يتحالفوا مع حزبه.
ورفض جعجع الإفصاح عما إذا كان حزب «القوات اللبنانية» سيدعم فترة ولاية جديدة لرئيس الوزراء الحالي والمرشح الأوفر حظاً نجيب ميقاتي أو أن حزبه سيدعم اسماً مختلفاً.
ويعاني لبنان من واحدة من أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم وفقاً للبنك الدولي، حيث فقدت الليرة 90 في المائة من قيمتها منذ عام 2019.
وحذر محللون من أن الانقسامات في مجلس النواب ستؤخر على الأرجح التوافق على قوانين الإصلاح اللازمة لإخراج لبنان من الأزمة. ويمكن لهذه الانقسامات أيضا خلق فراغ في المناصب القيادية العليا.
وفي حين حصل حزب «القوات اللبنانية» والنواب المستقلون الجدد على مزيد من المقاعد في انتخابات الشهر الماضي، إلا أنهم فشلوا في حرمان رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف «حزب الله» من نيل رئاسة البرلمان للمرة السابعة في جلسته الأولى منذ انتخابه أمس.
وكانت جلسة، أمس، هي الأولى منذ انتخاب البرلمان الجديد في 15 مايو (أيار)، في أول انتخابات تعقد منذ الانهيار الاقتصادي في لبنان وتفجير مرفأ بيروت عام 2020 الذي أودى بحياة أكثر من 215 شخصاً.
وتأسس حزب «القوات اللبنانية» كحركة مسلحة خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها في الفترة من 1975 - 1990 لكنه ألقى السلاح رسمياً بعد الصراع. وشارك في البرلمان والحكومة لكنه اختار الانسحاب من الأخيرة منذ عام 2019 عندما اندلعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للحكومة في بيروت.
وتستمر الحكومة الجديدة بضعة أشهر فقط، حيث من المقرر أن ينتخب البرلمان خليفة لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول). وبعد ذلك سيسمي الرئيس الجديد رئيساً جديداً للوزراء.
ويتطلب نظام الحكم في لبنان من الرئيس عون، حليف «حزب الله» و«خصم القوات اللبنانية»، التشاور مع نواب البرلمان بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الوزراء.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل 18 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على خان يونس

أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
TT

مقتل 18 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على خان يونس

أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)
أنقاض مبان دمرتها غارات إسرائيلية سابقة وسط الصراع بين إسرائيل و«حماس» في خان يونس جنوب قطاع غزة... 7 يناير 2025 (رويترز)

قُتل 18 فلسطينياً، (الثلاثاء)، بينهم تسعة أطفال، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت خياما ومنازل ومركبة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حسبما أفاد مدير المستشفيات الميدانية في غزة الدكتور مروان الهمص «وكالة الأنباء الألمانية».

وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن في وقت سابق اليوم «استشهاد أربعة أطفال ونقل عشرين إصابة إثر غارة من مسيرة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال شاهد عيان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «شنت طائرات الاحتلال غارتين جويتين على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس»، ما أدى إلى «اندلاع النيران في الخيام».

أضاف: «تم انتشال أربعة أطفال وعدد كبير من الإصابات».

إلى ذلك، أعلن الدفاع المدني في بيان آخر «انتشال جثث خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف الاحتلال لمنزل سكني بمنطقة قيزان» جنوب خان يونس.

كما أفاد بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب شرق خان يونس، وشخصين آخرين جراء غارة طالت شقة سكنية وسط المدينة.

أشخاص يبحثون عن مقتنياتهم وسط أنقاض مبنى مدمر إثر غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة... 6 يناير 2025 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

وحذّر الدفاع المدني في بيان من أن «الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته بحق المواطنين واستهدافاته للمنازل السكنية في جنوب قطاع غزة».

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 45885 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون بحسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

وتنفّذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الهدف من ذلك هو منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.

وخلال زيارة إلى جباليا مساء الاثنين، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي: «لن نتوقف. سنوصلهم (حماس) إلى مرحلة يفهمون فيها أن عليهم إعادة جميع الرهائن».