شولتس: هدفنا «ألا يكسب» بوتين الحرب

المستشار الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان (د.ب.أ)
TT
20

شولتس: هدفنا «ألا يكسب» بوتين الحرب

المستشار الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس أمام البرلمان (د.ب.أ)

أدلى المستشار الألماني أولاف شولتس، بتصريحات حذرة مجدداً حول أهداف السياسة الخارجية لألمانيا في الحرب الروسية بأوكرانيا.
وقال شولتس اليوم (الأربعاء)، خلال مناقشة الميزانية في البرلمان الألماني إن هدف الحكومة الألمانية هو «ألا يكسب» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حرب العدوان التي بدأها ضد أوكرانيا، وأضاف: «هدفنا هو أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وتنجح في ذلك».
وكان زعيم المعارضة ورئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، قد انتقد سابقاً أن شولتس قال من قبل إن روسيا لا ينبغي أن تكسب الحرب بدلاً من أن يقول ببساطة: «على أوكرانيا أن تكسب هذه الحرب».
وقال شولتس مخاطباً ميرتس: «لكنني أريد أن أقول صراحةً إنه لأمر متعجرف وغير مناسب وفي غير محله تماماً أن يدور نقاش هنا في هذا البلد حول ما يحق لأوكرانيا أن تقرره».
ووعد شولتس أوكرانيا بتسليمها نظاماً حديثاً مضاداً للطائرات، إلى جانب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية برادار تتبع يمكنه رصد المدفعية.
وأعلن شولتس في البرلمان الألماني أن ألمانيا ستدعم أيضاً تسليم الولايات المتحدة المعلن لقاذفات صواريخ متعددة الإطلاق إلى أوكرانيا «وفقاً لقدراتنا التقنية».
وحسب بيانات شولتس، فإن نظام الدفاع الجوي هو «إيريس - تي» من الشركة الألمانية المصنعة «ديل». وأوضح شولتس أنه سيُجرى بذلك توريد أحدث نظام دفاع جوي تمتلكه ألمانيا، وقال: «نجعل أوكرانيا في وضع يسمح لها بحماية مدينة بأكملها من غارات جوية روسية».
يُذكر أن أوكرانيا تطالب منذ فترة طويلة بتوريد أنظمة مضادة للطائرات إليها لحماية نفسها من هجمات الطائرات المقاتلة الروسية أو المروحيات أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة.
ومباشرةً بعد بدء الحرب، قررت الحكومة الألمانية تسليم أسلحة ألمانية لأول مرة في حرب دائرة ضد قوة نووية. وتم حتى الآن تسليم مدافع «بازوكا» وصواريخ مضادة للطائرات وملايين من طلقات الذخيرة.
في الأسابيع الماضية، تعهدت الحكومة الألمانية بالتزامين لتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا: 50 دبابة مضادة للطائرات من طراز «جيبارد» و7 مدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع، وهي مدافع حديثة يصل مداها إلى 40 كيلومتراً. ولم تصل هذه الشحنات إلى أوكرانيا بعد. واتهمت المعارضة شولتس مراراً بالتردد في دعم أوكرانيا بالأسلحة في الأسابيع الأخيرة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي ناقش مع ترمب تملُّك الولايات المتحدة لمحطة زابوريجيا النووية

أوروبا زيلينسكي ناقش مع ترمب تملُّك الولايات المتحدة لمحطة زابوريجيا النووية play-circle

زيلينسكي ناقش مع ترمب تملُّك الولايات المتحدة لمحطة زابوريجيا النووية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، أنه ناقش مع نظيره الأميركي دونالد ترمب اقتراح الأخير بشأن تملّك الولايات المتحدة لمحطة طاقة نووية محتلة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ جانب من الدمار جراء القصف الروسي على بلدة هوستوميل الأوكرانية (رويترز)

بعد بوتين... زيلينسكي يجري محادثة هاتفية «جيدة جداً» مع ترمب

بعد بوتين تحدث زيلينسكي مع ترمب... وصعوبات للهدنة بسبب الاستهدافات المتبادلة للبنى التحتية... وويتكوف يعلن عن اجتماع جديد في جدة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم صورة مدمجة تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجريان مكالمة هاتفية (أ.ف.ب) play-circle

ترمب بعد حديثه مع زيلينسكي: نسير على الطريق الصحيح

أعلنت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي يجري حالياً محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا صورة مدمجة تظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

زيلينسكي يؤيد هدنة تشمل منشآت الطاقة لكنه يريد «تفاصيل» من واشنطن

أعلن الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوماً تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على «تفاصيل» من واشنطن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا المستشار الألماني أولاف شولتس (يمين) يصافح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون وشولتس يتعهّدان مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا

تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
TT
20

كندا وأستراليا تطوران رادارا لرصد الصواريخ في القطب الشمالي

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي (أ.ب)

اتفقت كندا وأستراليا على تطوير نظام رادار متقدم لرصد الصواريخ في القطب الشمالي، بقيمة نحو 6 مليارات دولار كندي (2ر4 مليار دولار أميركي)، في إطار جهود أوتاوا لتعزيز سيادتها وأمنها.

وأعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن الشراكة مع أستراليا خلال زيارته لإقليم نونافوت في القطب الشمالي، في إطار جولة شملت باريس ولندن. وبموجب الاتفاق، سيتعاون البلدان في تطوير تقنية الرادار المتقدم لما وراء الأفق، وهو نظام يتمتع بقدرات مراقبة بعيدة المدى وتتبع التهديدات، بهدف رصد وردع أي تهديدات محتملة في الشمال.

وأكد كارني أن الحكومة الكندية ستستثمر 420 مليون دولار لتوسيع انتشار القوات المسلحة الكندية في القطب الشمالي، وتعزيز وجودها ليصبح على مدار العام. كما أعلن رئيس الوزراء الكندي عن مجموعة من التدابير الداعمة لإقليم نونافوت، الذي يمتد على مساحة تزيد عن 2 مليون كيلومتر مربع ويشكل الجزء الأكبر من أرخبيل القطب الشمالي الكندي.

تأتي هذه القرارات في ظل حرب تجارية متصاعدة بين أوتاوا وواشنطن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 25% على العديد من السلع المستوردة من كندا، بما في ذلك الصلب والألومنيوم، مما دفع أوتاوا إلى الرد بفرض تعريفات مضادة على المنتجات الأميركية.

كما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجدل بتصريحاته العلنية المستمرة حول إمكانية ضم كندا لتصبح الولاية الأميركية الـ51. وفي كلمته من العاصمة إيكالويت، أقر كارني بأن أولويات الولايات المتحدة لم تعد كما كانت في السابق، قائلا «لطالما كانت أولويات الولايات المتحدة متماشية مع أولوياتنا، لكنها بدأت الآن في التغير. لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، الاعتماد على الآخرين في الدفاع عن بلادنا. إعلان اليوم يسهم في تحقيق هذا الهدف».

ويأتي هذا الإعلان في وقت يواصل فيه ترمب الحديث عن رغبته في بسط النفوذ الأميركي على جزيرة غرينلاند، التي تعد جزءا من مملكة الدنمارك، وتعزيز الوجود الأميركي في منطقة القطب الشمالي.