مذيعة بالتلفزيون الروسي: الحرب العالمية الثالثة بدأت

المذيعة أولغا سكابيفا خلال برنامجها «60 دقيقة»
المذيعة أولغا سكابيفا خلال برنامجها «60 دقيقة»
TT

مذيعة بالتلفزيون الروسي: الحرب العالمية الثالثة بدأت

المذيعة أولغا سكابيفا خلال برنامجها «60 دقيقة»
المذيعة أولغا سكابيفا خلال برنامجها «60 دقيقة»

قالت أولغا سكابيفا، مقدمة برنامج «60 دقيقة» عبر قناة «روسيا - 1» الحكومية إن «العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا قد وصلت إلى نهايتها»، وإن «هناك حرباً حقيقية بدأت في الوقت الحالي، وهي الحرب العالمية الثالثة».
ووفقاً لصحيفة «ديلي بيست»، فقد قالت سكابيفا، التي يطلق عليها البعض لقب «دمية بوتين»، خلال برنامجها أمس: «لديّ بعض الأخبار غير السارة... على الرغم من أننا ندمّر بشكل منهجي الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا، لكن الكميات التي ترسلها الولايات المتحدة تجبرنا على التوصل إلى بعض الاستنتاجات. ربما حان الوقت للاعتراف بأن العملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا ربما تكون قد وصلت إلى نهايتها، بمعنى أن حرباً حقيقية قد بدأت: الحرب العالمية الثالثة».
وأضافت: «نحن مجبرون على إكمال عملية نزع السلاح ليس فقط من أوكرانيا، ولكن من تحالف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأكمله».
https://www.youtube.com/watch?v=K-GzY5xL78c&ab_channel=TheMirror
وكانت سكابيفا تستضيف في برنامجها فلاديمير أفاتكوف، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وعضو البرلمان الروسي أوليغ ماتفيتشيف.
وعلق أفاتكوف على كلامها قائلاً: «لقد ذكرتِ الحرب العالمية الثالثة والطريقة التي يتصرف بها الأميركيون والبولنديون على أراضي أوكرانيا، وفي الواقع، نحن بحاجة إلى تذكر كلمات فلاديمير بوتين، الذي قال إن أي شخص يحاول التدخل في العملية العسكرية الخاصة سيدفع ثمناً باهظاً».
وردت سكابييفا على أفاتكوف بقولها: «نحن لا ننسى أبداً كلمات فلاديمير بوتين هذه، وهناك عدد كبير من الأشخاص يقفون في طابور بالفعل، محاولين التدخل في العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا. وقد تبين أن علينا أن نتحرك لمواجهتهم. لكننا لم نتوصل بعد إلى معرفة كيف يمكننا التصرف دون توجيه ضربة نووية».
من جهته، قال أوليغ ماتفيتشيف: «إذا بدأت بولندا أي تدخل... فإن حدودها الحالية ستكون بلا قيمة». إلا أن سكابييفا قاطعته قائلة: «لم أكن أتحدث فقط عن بولندا، ولكن بشكل رئيسي عن بريطانيا العظمى والولايات المتحدة... كلهم مصطفّون ومتورطون في التدخل في العملية العسكرية».
ويتوقع بعض الخبراء العسكريين أن تكون بولندا هي أولى الدول التي ستتحرك روسيا تجاهها وتغزوها في وقت قريب.
فقد ادّعى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أمس (الثلاثاء)، أن بولندا تتحرك للاستيلاء على أراضٍ في غرب أوكرانيا واتهم الكثير من الدول، التي لم يذكر اسمها، بـ«العمل بنشاط على تفكيك أوكرانيا».
من جهته، قال نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي (مجلس النواب) فلاديمير شامانوف، إن روسيا «بُنيت من خلال التوسع الإقليمي» وعدّ بولندا أحد الخصوم الرئيسيين لروسيا.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».