نيبال... الدولة الأكثر خطورة للطيران في العالم

بمعدل كارثة واحدة كل عام

حطام الطائرة المنكوبة في نيبال (أ.ف.ب)
حطام الطائرة المنكوبة في نيبال (أ.ف.ب)
TT

نيبال... الدولة الأكثر خطورة للطيران في العالم

حطام الطائرة المنكوبة في نيبال (أ.ف.ب)
حطام الطائرة المنكوبة في نيبال (أ.ف.ب)

الطيران محفوف بالمخاطر في نيبال، الدولة الخلابة الواقعة بجبال الهيمالايا والمفضلة لدى السياح المغامرين والحجاج ومتسلقي الجبال. وتعرضت البلاد، أول من أمس (الأحد)، لحادث تحطم طائرة هو العاشر خلال السنوات الماضية.
وحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، فقدت الطائرة ذات المحركين البالغة من العمر 43 عاماً والتي تديرها شركة «تارا إير» وتحمل 22 شخصاً الاتصال بعد إقلاعها من بوخارا - وهي مدينة سياحية على ضفاف البحيرة تقع أسفل سلسلة جبال أنابورنا - في رحلة قصيرة إلى قاعدة الرحلات في جومسوم. وذكرت السلطات النيبالية أنه تم العثور على حطام الطائرة، أمس، على سفح جبل وتم انتشال 14 جثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الطيران المدني ديو تشاندرا لال كارن للوكالة، إن البحث الذي يشارك فيه نحو 60 من رجال الإنقاذ مستمر في طقس سيئ للغاية وتضاريس وعرة. وقال إن الطائرة كانت تقل 13 راكباً نيبالياً وأربعة هنود وألمانيين اثنين وثلاثة من أفراد الطاقم.
وتحطمت تسع طائرات مميتة في نيبال بالسنوات العشر الماضية. وتظهر بيانات شبكة سلامة الطيران أن حادث، أول من أمس، هو العاشر بما في ذلك حادث تحطم طائرة «تارا إير» في عام 2016. وقل عدد الرحلات بشكل كبير في نيبال خلال العامين الماضيين بسبب جائحة «كورونا».
وقالت هيئة الطيران المدني في البلاد في تقرير السلامة لعام 2019، إن «تنوع أنماط الطقس في نيبال إضافة إلى التضاريس الصعبة» يجعل الطيران صعباً وأسهم في وقوع الحوادث. العاصمة كاتماندو هي بوابة السفر الجوي الأساسية في نيبال، حيث يأخذ الناس منها طائرات أصغر تشغلها شركات النقل المحلية للوصول إلى الأجزاء النائية من البلاد والمدن الصغيرة في وسط أعلى سلسلة جبال في العالم.
وغالباً ما يُشار إلى مطار تينزينغ هيلاري في لوكلا، شمال شرقي نيبال، على أنه أخطر مطار في العالم، حيث يوجد مدرج واحد يتجه نحو وادٍ أدناه. ولقي 18 راكباً وطاقم مصرعهم عندما تحطمت طائرة مروحية تابعة لشركة «يتي» في عام 2008.
ولاحظ المراقبون الدوليون الأمر وحظروا ما يصل إلى 20 شركة طيران نيبالية من السفر إلى أوروبا. وفي عام 2015، أعطت منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة الأولوية لنيبال للحصول على المساعدة الفنية، وقالت: «تضاريس البلاد الجميلة ولكن الوعرة تجعل سلامة العمليات الجوية أكثر صعوبة مما هي عليه في مناطق أخرى من العالم».
وقال متحدث باسم الجيش النيبالي في تغريدة على «تويتر»، إن حطام الطائرة التي تحطمت، أول من أمس، يقع بالقرب من منطقة موستانغ في شمال غربي البلاد، بعد أن أفاد السكان المحليون برؤية «شيء ما يحترق».


مقالات ذات صلة

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

أوروبا حطام طائرة شحن في باحة منزل قرب مطار فيلنيوس بليتوانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:39

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

قال مسؤولون من المطار والشرطة والإطفاء إن طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» تحطمت قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.