«ويبرو» العالمية تستعين بخدمات 600 مختص سعودي

في إطار مساعي تعزيز الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا وتنمية الكفاءات

المهندس تركي بن نادر الرئيس التنفيذي لشركة ويبرو العربية (الشرق الأوسط)
المهندس تركي بن نادر الرئيس التنفيذي لشركة ويبرو العربية (الشرق الأوسط)
TT

«ويبرو» العالمية تستعين بخدمات 600 مختص سعودي

المهندس تركي بن نادر الرئيس التنفيذي لشركة ويبرو العربية (الشرق الأوسط)
المهندس تركي بن نادر الرئيس التنفيذي لشركة ويبرو العربية (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة ويبرو الهندية العملاقة، إحدى كبرى الشركات العالمية في مجال المعلومات، عن الاستعانة بخدمات أكثر من 600 من المختصين السعوديين ذوي الكفاءات والخبرات لتسهم في تطوير البرامج والمشاريع التقنية في السعودية.
وتأتي الخطوة من جانب شركة ويبرو العربية المحدودة في إطار السعي إلى تعزيز مجالات الاستثمار التكنولوجي والابتكار وتطوير المواهب والكفاءات الشابة بالمملكة.
وقال المهندس تركي بن نادر، الرئيس التنفيذي للشركة: «لدينا أكثر من ألف موظف من 20 جنسية مختلفة، وبلغت نسبة الموظفين من السعوديين ما يزيد على 50 في المائة من إجمالي عدد الموظفين في مكاتب المملكة الثلاثة الرئيسية».
وأضاف بن نادر: «يعد التزام شركة ويبرو وانسجامها مع رؤية السعودية 2030، من أهم العوامل المحفزة لنموها وتطور أعمالها في المملكة»، مشيرا إلى أن الشركة، التي احتفلت بمرور 75 عاماً على تأسيسها عالمياً و20 عاماً على تأسيسها في المملكة، «تعمل على تحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا من خلال بناء قاعدة من المواهب والكفاءات من مختلف أنحاء العالم لتنمية القدرات الرقمية».
وأضاف: «يعد التحول الرقمي والسحابة الإلكترونية والأمن السيبراني وتحليلات البيانات والعمليات الرقمية والمنصات، وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي من أهم مجالات أعمال الشركة الإستراتيجية في المملكة»، لافتا إلى تأسيس «واحة الأعمال النسائية» في العام 2016، وتعد واحدة من أكبر المبادرات المعرفية في الشرق الأوسط.
وحول عائدات «ويبرو» من المملكة العربية السعودية، قال بن نادر: «تعد المملكة بالنسبة لشركة ويبرو من أسرع الأسواق نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث الإيرادات والعملاء».
وقال بن نادر، الذي شغل عدة مناصب قيادية في شركات «أرامكو السعودية» و«الاتصالات السعودية» و«النقل الجماعي»: «إن أولويات الشركة الاستراتيجية تتماشى مع الأسواق الناشئة مع التركيز على المشاريع الضخمة والكيانات المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة والمبادرات الحكومية».
وزاد: «نشارك مع قادة القطاع وصناع القرار واللاعبين الأساسيين في الاستثمار والابتكار والإنشاء في مجال المنصات الرقمية، بما في ذلك منصة خدمات أمازون ويب، وشركة مايكروسوفت، وغوغل، وسيلز فورس دوت كوم وشركة البرمجيات الألمانية المتعددة (ساب)، وشركة ServiceNow لتطوير الحوسبة السحابية».
وحول تعزيز قدرات الشركة من خلال عمليات الاستحواذ، قال بن نادر: «لقد أنهت ويبرو العديد من عمليات الاستحواذ في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأميركا اللاتينية وأستراليا والهند، وهذا عزز بدوره من وجودنا المحلي، وقدراتنا العملية، إلى جانب تعزيز مكانتنا في الأسواق والقطاعات الحيوية».
وقال بن نادر: «نعمل بجد لمواصلة مسيرة استثماراتنا الإستراتيجية في مجالات متعددة وسريعة النمو بما في ذلك مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والهندسة»، مستطردا: «الآن في مرحلة انتقالية إلى عصر تتكيف فيه النماذج والأنظمة والأدوات ديناميكياً مع ضغوط السوق والفرص».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.