سيمونيه لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لإعفاء مواطني الخليج من الفيزا

الاتحاد الأوروبي يسهل التأشيرات للسعوديين

الاتحاد الأوروبي على خطى بريطانيا بتسهيل التأشيرات لدول الخليج (إ.ب.أ)
الاتحاد الأوروبي على خطى بريطانيا بتسهيل التأشيرات لدول الخليج (إ.ب.أ)
TT

سيمونيه لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لإعفاء مواطني الخليج من الفيزا

الاتحاد الأوروبي على خطى بريطانيا بتسهيل التأشيرات لدول الخليج (إ.ب.أ)
الاتحاد الأوروبي على خطى بريطانيا بتسهيل التأشيرات لدول الخليج (إ.ب.أ)

كشف باتريك سيمونيه، سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، عن نظام جديد لمنح التأشيرات للمواطنين السعوديين سيعلن عنه في القريب العاجل، ليسهل الحصول على التأشيرات المتعددة. وأكد سيمونيه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالتوازي مع نظام لإعفاء جميع كل مواطني دول الخليج من التأشيرات، معبراً عن تفاؤله بأن يتمكن السعوديون من زيارة أوروبا قريباً بدون تأشيرة.
وتأتي التصريحات الأوروبية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعلان المملكة المتحدة عن تسهيل إجراءات حصول السعوديين على التأشيرة والحصول عليها إلكترونياً قبل السفر بـ24 ساعة من موعد السفر.

باتريك سيمونيه

وأوضح باتريك سيمونيه في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتحاد الأوروبي «يهدف إلى إعفاء مواطني جميع دول مجلس التعاون من متطلبات التأشيرة»، مشيراً إلى أن «هذا الالتزام ورد بوضوح في البيان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي مع دول الخليج».
وأضاف: «نحن على علم بأن الإعفاء من التأشيرات من شأنه المساعدة على رفع مستوى التبادل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية على كافة المستويات، سواء كان في مجال التواصل بين الشعوب أو السياحة أو التعليم أو الأعمال التجارية».
وتابع: «أؤمن بشدة بأن علينا العمل على التقريب بين الشعوب، وإتاحة التبادل الثقافي، وبناء التفاهم المشترك حول قيمنا وأسلوب حياتنا، ولن يتسنى تحقيق هذا الأمر سوى عبر زيادة تدفقات الأشخاص من أوروبا وإليها».
المسؤول الأوروبي، نوه وعبر عن سعادته بقرار السعودية السماح للسياح الأوروبيين بالدخول إلى المملكة للمرة الأولى عبر إجراءات مبسطة، قائلاً: «نثمن جهود الانفتاح التي بذلتها المملكة وندعهما».
وأقر السيد سيمونيه بأن «إجراءات الحصول على التأشيرات تستغرق الوقت، وقد تكون مرهقة بعض الشيء»، لكنه جدد التأكيد على أن «أوروبا كانت ولا تزال ترحب بالسياح من السعودية». وأضاف: «إنني على ثقة بأننا سوف نعلن في القريب العاجل النظام الجديد لمنح التأشيرات للمواطنين السعوديين. يمدد هذا النظام ويسهل الحصول على التأشيرات متعددة السفرات للسعوديين».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1531720206925631488?s=20&t=l0JnrPE4vp9ZmOGXXSxUTg
ولم يكتف سفير الاتحاد الأوروبي بالكشف عن النظام الجديد لمنح التأشيرات للسعوديين فحسب، بل ذهب لأبعد من ذلك بقوله «نحن نعمل بالتوازي على نظام الإعفاء من التأشيرات لجميع مواطني دول مجلس التعاون، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، تتطلب هذه العملية تعاون كلا الطرفين على المستويين الفني والسياسي، وإنني متفائل بأنه ستكون لدينا قريباً عملية محددة لمعالجة هذه المسألة، ويحدونا الأمل بأن يتمكن السعوديون في المستقبل القريب من زيارة أوروبا بدون تأشيرة».
وحسب سيمونيه، فإن الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية، مبيناً أنها «أكبر من كونها مجرد مزود للطاقة، فهي شريك استراتيجي في التجارة والاستثمار، ودولة مهمة في المنطقة، والشراكة مهمة معها للصناعات الأوروبية، وتنسيق سياساتنا دائماً في المنطقة يكون مع الرياض».


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يدعو قادة الخليج لقمة مع الولايات المتحدة

الخليج أمير الكويت الشيخ مشعل الصباح يتسلم رسالة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة الخليجية - الأميركية

خادم الحرمين يدعو قادة الخليج لقمة مع الولايات المتحدة

وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوات إلى قادة دول الخليج من أجل حضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض، التي تأتي ضمن زيارة الرئيس.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الخليج جانب من القمة الخليجية - الأميركية في الرياض عام 2017 خلال زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية في فترة ولايته الأولى (رويترز)

السعودية تحتضن قمة خليجية - أميركية الأربعاء

ينتظر أن تحتضن العاصمة السعودية، أعمال القمة الخليجية - الأميركية، التي تأتي في ضوء الزيارة التاريخية الأولى خارجيّاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج ميناء خور عبد الله (أ.ب)

«العلامة 162» بين تأجيل «الاتحادية» العراقية ودعم خليجي للكويت في «خور عبد الله»

تسجِّل قضية ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق فصلاً جديداً مع تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي، الثلاثاء، دعم موقف الكويت في الترسيم لما بعد العلامة 162.

غازي الحارثي (الرياض)
الخليج جانب من الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي عبر الاتصال المرئي الثلاثاء (مجلس التعاون)

«التعاون الخليجي» يُجدِّد دعم الكويت في ملف «خور عبد الله»

أعربت دول مجلس التعاون الخليجي، عن دعمها موقف الكويت بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية مع العراق، مؤكدةً أهمية إحراز تقدم إيجابي فيما يتعلق بالترسيم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم تخيلي لمشروع «برج ترمب» في جدة الذي تطوره «دار غلوبل» مع مؤسسة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» تكشف عن خطط توسّعية في الخليج من خلال مشاريع عقارية

كشف زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» العقارية، أن الشركة تتجه بقوة لتوسيع محفظتها الاستثمارية في دول الخليج.

مساعد الزياني (دبي)

ترمب يبدأ من السعودية زيارة «تاريخية» إلى المنطقة

من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)
من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)
TT

ترمب يبدأ من السعودية زيارة «تاريخية» إلى المنطقة

من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)
من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)

يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة خارجية رسمية هي الأولى له منذ توليه ولايته الثانية، هدفها تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتستمر الزيارة من 13 إلى 16 مايو (أيار)، لتشمل قطر والإمارات.

ورحب مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس، بالزيارة، متمنياً أن تسهم في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين؛ بما يحقق مصالحهما ورؤيتهما المشتركة.

ووصف الرئيس الأميركي زيارته للسعودية والإمارات وقطر بـ«التاريخية»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض قبيل توجهه إلى الرياض، مكرراً ما بدأه في ولايته الأولى، عندما افتتح جولاته الخارجية بزيارة إلى السعودية.

وتطرق الرئيس ترمب خلال مؤتمره الصحافي أمس إلى قضايا المنطقة؛ حيث لمح إلى أنه قد يخفف العقوبات الأميركية على سوريا «لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة». كما عبّر عن ارتياحه لمسار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

وتعد الزيارة مؤشراً إلى المكانة الجيوسياسية المتقدمة التي باتت تتمتع بها السعودية ودول الخليج، ليس فقط بوصفها لاعباً محورياً في استقرار المنطقة، بل أيضاً نظراً لثقلها الاقتصادي وتوجهاتها الإصلاحية. وسينضم ترمب، غداً (الأربعاء)، إلى قمة خليجية - أميركية هي الخامسة من نوعها في الرياض.

وأوضحت «الخارجية الأميركية»، أن الزيارة ستشهد مناقشة ملفات استراتيجية تتعلق بـ«الأمن الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والاستثمار في مجالات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة».

وأكد إريك ترمب، نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب»، لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة الرئيس ترمب إلى السعودية وقطر والإمارات تعكس المكانة المتقدمة التي تحتلها المنطقة في السياسة الخارجية الأميركية.