باحثون: «كورونا طويل الأمد» أقل شيوعاً مع متغير «أوميكرون»

مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
TT
20

باحثون: «كورونا طويل الأمد» أقل شيوعاً مع متغير «أوميكرون»

مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)

بعد عامين من بدء تفشي وباء كورونا، ما زالت أعراض الفيروس ومدة استمرارها يشغلان الكثير من الأشخاص حول العالم.
وفي الوقت الحالي، أصبح متغير فيروس كورونا «أوميكرون» هو السائد في معظم أنحاء العالم؛ الأمر الذي دفع البعض للتساؤل عن مدى احتمالية تسببه في أعراض طويلة الأمد، تستمر لأشهر عدة بعد الإصابة، مثلما حدث مع الفيروس الأصلي ومتغيراته السابقة.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن كاترين والاس، عالمة الأوبئة بجامعة إلينوي في شيكاغو قولها «لا يزال «كورونا طويل الأمد» يؤثر على الكثير من الناس. لكن التقديرات الأخيرة لانتشار هذه الحالة تشير إلى أنها أقل شيوعاً مع متغير «أوميكرون» مقارنة بالمتغيرات السابقة الأخرى، وأهمها «دلتا».
واستشهدت والاس بما جاء في دراسة استقصائية أجريت مؤخراً عن عدوى فيروس كورونا في المملكة المتحدة، حيث بحث فريق الدراسة في أعراض «كورونا طويلة الأمد» بعد الإصابة الأولية بمتغيرات «دلتا» و«أوميكرون».

ووجد الباحثون، أن احتمالية استمرار أعراض «كورونا» بعد أربعة إلى ثمانية أسابيع من الإصابة بـ«أوميكرون» كانت أقل شيوعاً بنسبة 50 في المائة من احتمالية استمرارها بعد الإصابة بمتغير «دلتا».
وأضافت والاس «بالمثل، وجدت دراسة يابانية نُشرت هذا الشهر أن أعراض (كورونا طويل الأمد) استمرت لفترة أقل مع متغير (أوميكرون)، مقارنة بمدة استمرارها مع المتغيرات الأخرى».
وتابعت «ومع ذلك، فإن الحكم على انتشار مرض (كورونا طويل الأمد) بشكل دقيق هو أمر صعب؛ لأن الدراسات البحثية التي أجريت استخدمت معايير مختلفة للتقييم. ستساعدنا المزيد من الدراسات على فهم الدور الذي قد تلعبه اللقاحات المعززة - بالإضافة إلى العلاجات مثل الأدوية المضادة للفيروسات - في علاج الأعراض المزمنة لهذه المشكلة الصحية والوقاية منها».

ومن جهته، قال الدكتور أندرو كاتشبول، أستاذ علم الأوبئة والفيروسات بجامعة كوين ماري بلندن، إنه «نظراً لضعف حدة (أوميكرون) مقارنة بالمتغيرات السابقة من فيروس كورونا، فإن أعراضه بطبيعة الحال تستمر لفترة أقل».
وأضاف «في حين أن (أوميكرون) أكثر قابلية للانتقال، إلا أن هذا الأمر لا يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بأعراض كورونا طويلة المدى. هذه الأعراض المستمرة مرتبطة بحدة المرض لا بمدى انتشاره».
وأبلغ معظم مرضى «كورونا طويل الأمد» عن أعراض تشمل التعب وضيق التنفس وألم الصدر والاضطرابات المعرفية، بما في ذلك «ضباب الدماغ» وآلام المفاصل.
وتم الإبلاغ أيضاً عن خلل وظيفي في بعض الأعضاء مثل القلب والرئتين والدماغ بشكل أساسي، حتى بين أولئك الذين لم تظهر عليهم أعراض ملحوظة بعد انتقال الفيروس إليهم مباشرة.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
TT
20

«أفلام السعودية» يعد عشاق السينما بمفاجآت كثيرة

جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين
جانب من الأمسية الرمضانية التي شهدت حضوراً كثيفاً من الإعلاميين

ينتظر عشاق السينما في السعودية الكثير من المفاجآت التي كشف عنها «مهرجان أفلام السعودية»، في أمسية رمضانية ومؤتمر صحافي مصاحب، أزاح الستار عن ملامح الدورة الـ11، المنتظر عقدها من 17 إلى 23 أبريل (نيسان) المقبل في الظهران (شرق السعودية).

رئيس المهرجان، أحمد الملا، قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ الدورة الخامسة فتح المهرجان المجال للمسابقات وعروض الأفلام الخليجية، بالتزامن مع توقف بعض المهرجانات الخليجية، مما جعل «مهرجان أفلام السعودية» يصبح بمثابة وجهة سينمائية لصنّاع الأفلام في الخليج ودول المنطقة. وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على دول الخليج فقط، بل يشمل أيضاً العراق واليمن.

وستتضمن الدورة المقبلة 7 أفلام روائية سعودية وخليجية طويلة، في حين سيكون هناك 22 فيلماً قصيراً بين سعودي وخليجي، وبلغ عدد الأفلام الموازية 12 فيلماً سعودياً.