أوّل فندق بيئي «كربوني ـ إيجابي»

يصمم بلا مرأب وبخرسانة تقلل احتياجات التدفئة والتبريد

فندق {بوبيولوس} البيئي الجديد
فندق {بوبيولوس} البيئي الجديد
TT

أوّل فندق بيئي «كربوني ـ إيجابي»

فندق {بوبيولوس} البيئي الجديد
فندق {بوبيولوس} البيئي الجديد

لا يزال فندق «بوبيولوس» قيد البناء في وسط مدينة دنفر الأميركية. ولكن عندما يكتمل العام المقبل، فإنه لن يحتوي على أي مساحات لركن السيارات لأن زوّاره سيستقلّون القطار من المطار إلى مركز نقلٍ موجود في الشارع بدل قيادة سيّارة خاصّة.

فندق بيئي
وسيساعد هذا التصميم الفريد في بناء أوّل فندق «كربوني إيجابي” في الولايات المتّحدة، أي منشأة مسؤولة عن التقاط كميات كربون أكبر من تلك التي تنتجها.
وحسب المخطّط، يقع فندق «بوبيولوس» Populus المُصمم على شكل وتد بين عدّة شوارع، وزاوية استضافت أوّل محطّة وقود في كولورادو. يقول جون بويرج، رئيس قسم التطوير في «أوروبن فيلدجز»، الشركة المطوّرة للمشروع والتي تركّز في أعمالها على الاستدامة، إنّ «المشروع ينطوي على بعض العدالة الشعرية. نحن نبني أكثر الأبنية خضرة في دنفر من دون مرأب للسيّارات». يسمح التخلّي عن المرأب بتجنّب البصمة الكربونية الصادرة عن الخرسانة الإضافية المستخدمة في بناء طابقٍ تحت الأرض، وفي إبعاد الضيوف عن خيار قيادة السيارات. ويستخدم المصممون في الطوابق الأربعة عشر المتبقيّة خرسانة بنسبة كربون منخفضة. وتعتبر الخرسانة أو الإسمنت من أكبر مصادر الانبعاثات على الكوكب، ولكنّ شركات ناشئة كثيرة تقود الصناعة نحو بدائل جديدة.
كما سيعمد المصممون إلى إعادة تدوير المواد الأخرى المستمدّة من مصادر محليّة أو سيلجأون إلى خيارات أكثر استدامة من الأخرى التقليدية. أمّا بالنسبة لواجهة المبنى، فيعتزمون استخدام مادّة شديدة العزل سيحتاج الفندق بفضلها إلى كميّة أقلّ من الطاقة للتدفئة والتبريد.
يستلهم التصميم الهندسي الذي قدّمته شركة «استوديو غانغ» في شيكاغو، فرادته من أشجار الحور الكولورادية، حتّى أنّ شكل نوافذه يشبه جذع الشجرة إلى درجة كبيرة. تساعد نوافذ المبنى العميقة في تأمين ظلّ طبيعي للغرف للحفاظ على برودتها؛ وفي الداخل، تضمّ النوافذ عتبة تصلح لاستخدامها كمقعد وتساعد القاطن في استخدام أثاث أقلّ في الغرف ذات الديكور البسيط. يحمل سطح الفندق ألواحاً شمسية ولكنّ المساحة المخصصة لها ضيّقة ولا تتسع لعددٍ كبير، لذا سيلجأ الفندق إلى شراء طاقة متجدّدة من مصادر خارج موقعه.

بصمة كربونية
اتُخذت جميع القرارات المتعلّقة بالفندق من وجهة نظر تجارية. يقول بويرج: «نقول داخل الشركة إنّ تعريف النّاس بوسائل لجني المال عبر القيام بأمور جيّدة تسهم في تغيير العالم، سيعزّز فرص تكرار هذا الأمر، ولهذا السبب، تحقّق مشاريعنا الكثير من الأرباح. نحن لم نقل يوماً: هل يمكننا استخدام هذه المادّة وتقليل أرباحنا من الاستثمار؟ بل نقول علينا أن نعلّل الأمر. يجب أن نكون حريصين على اتخاذ قرارات تفيد الكوكب والتجارة معاً»، لافتاً إلى أنّ مستثمري الشركة يفكّرون على المدى البعيد في ظلّ تركيز معظم المشاريع العقارية على الربح السريع.
تساعد خيارات التصميم في تقليص بصمة المبنى ولكنّها لن تتخلّص منها نهائياً، ولهذا السبب، يخطّط المطوّرون أيضاً للاستثمار في تشجير 5 آلاف فدّان من الأراضي للتعويض عن 4397 طنّاً مترياً من الكربون سينتجها الفندق. فقد كشف بويرج أنّ «الشركة ستزرع عدد الأشجار الكافي للتغلّب على هذه الانبعاثات. ونحن حالياً نركّز على إيجاد مكان لتطبيق هذه الفكرة بحيث يكون تأثيرها كبيراً ليسهم في حماية البيئة أيضاً».
تسعى الشركة اليوم إلى تحويل جميع مشاريعها إلى كربونية إيجابية. ويشرح بوريج: «إذا كنّا نريد معالجة التغيّر المناخي بشكلٍ فعّال، علينا أن نجد وسيلة لتشييد أبنية مسؤولة تعطينا أكثر مما تأخذ منّا. لهذا السبب، فإن هدفنا ليس تحويل مشاريعنا فقط إلى كربونية إيجابية، بل شركتنا أيضاً، ونريد أن نتحدّث عن هذا الأمر لأنّ معيارنا للنجاح ليس مشاريعنا القليلة التي نطوّرها، بل جهود المساعدة في دفع الصناعة في اتجاه معيّن».
* «فاست كومباني»
ـ خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هجوم بزجاجات حارقة على سفارة كوبا في واشنطن

سفارة كوبا فى واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفارة كوبا فى واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

هجوم بزجاجات حارقة على سفارة كوبا في واشنطن

سفارة كوبا فى واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
سفارة كوبا فى واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)

هاجم رجل سفارة كوبا في واشنطن بزجاجتين حارقتين مساء أمس الأحد، فيما وصف وزير الخارجية الكوبي الحادث بأنه «هجوم إرهابي».

وكتب برونو رودريغيس في منشور على موقع «إكس» أن «السفارة الكوبية في الولايات المتحدة كانت هدفاً لهجوم إرهابي قام به فرد ألقى زجاجتين حارقتين. لم يصب الموظفون بأي أذى»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذا ثاني هجوم على البعثة الكوبية في واشنطن في السنوات الأخيرة، بعدما أطلق رجل النار على المبنى في أبريل (نيسان) 2020. ولم تقع إصابات في حينه.

يأتي هجوم الأحد بعد ساعات من عودة الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إلى هافانا إثر حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأنشطة أخرى مع كوبيين في الولايات المتحدة.

وتظاهر كوبيون مقيمون في الولايات المتحدة في نيويورك احتجاجاً على حضور الرئيس الكوبي في الأمم المتحدة، بحسب منشورات ومقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد رودريغيس بعد هجوم الأحد: «الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب عندما تشعر بأنها تتمتع بالإفلات من العقاب، وهو أمر لطالما حذرت كوبا السلطات الأميركية منه».

في أبريل 2020، استدعى وزير الخارجية الكوبي، مارا تيكاش التي كانت تشغل منصب القائم بأعمال الولايات المتحدة في هافانا وأبلغها باحتجاج حكومته على ما سمّاه «الهجوم الإرهابي الخطر».

وخلَّف هذا الهجوم بإطلاق النار ثقوباً في الجدران والأعمدة الخارجية، وكسر أحد مصابيح الشارع وألحق أضراراً بعدة ألواح زجاجية وتماثيل في الجزء الأمامي من المبنى.

وأوقفت السلطات الأميركية ألكسندر ألازو الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 42 عاماً، بشبهة تنفيذ الهجوم.

ووجهت إلى ألازو في يوليو (تموز) 2020 تهم عدة من بينها «هجوم عنيف ضد مسؤول أجنبي أو مقر رسمي باستخدام سلاح فتاك»، بحسب وزارة العدل الأميركية.


بايدن يستضيف قمة لمواجهة نفوذ الصين في المحيط الهادئ

بايدن لدى استقباله قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض سبتمبر 2022 (رويترز)
بايدن لدى استقباله قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض سبتمبر 2022 (رويترز)
TT

بايدن يستضيف قمة لمواجهة نفوذ الصين في المحيط الهادئ

بايدن لدى استقباله قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض سبتمبر 2022 (رويترز)
بايدن لدى استقباله قادة دول المحيط الهادئ في البيت الأبيض سبتمبر 2022 (رويترز)

يستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن قمة لزعماء دول جزر المحيط الهادئ، الاثنين والثلاثاء، في مسعى لمواجهة تصاعد نفوذ الصين التي تعمل على ترسيخ وجودها في المنطقة، بعد عام على قمة مماثلة في واشنطن. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن بايدن سيعلن عن موقف أميركي أكثر حزماً في المنطقة، وتمويل مشاريع البنية التحتية وتعزيز التعاون البحري، خصوصاً مكافحة الصيد غير القانوني، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

نفوذ الصين

وسيجمع المنتدى دولاً وجزراً منتشرة عبر المحيط الهادئ من أستراليا إلى أرخبيلات ذات كثافة سكانية منخفضة ودول صغيرة. وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض، لم يشأ الكشف عن اسمه، أنه «لا شكّ أن هناك دوراً ما لعبته جمهورية الصين الشعبية في كل هذا (...) إن إصرارها ونفوذها بما في ذلك في هذه المنطقة، كان عاملاً يتطلب منا الحفاظ على تركيزنا الاستراتيجي».

سيغيب رئيس وزراء جزر سليمان، وهو حليف وثيق لبكين، عن القمة. وكانت جزر سليمان وقّعت في أبريل (نيسان) اتّفاقاً أمنياً مع بكين يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها. ولم يرغب رئيس الوزراء ماناسيه سوفاغاري، الذي شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في البقاء. واعترف مسؤول أميركي كبير آخر: «نشعر بخيبة أمل لاختياره عدم الحضور في هذه القمة الخاصة للغاية».

مصالح متبادلة

يهدف الاجتماع أيضاً إلى إعادة التفاوض لتجديد «اتفاقية الارتباط الحر» مع جزر مارشال، التي تنتهي شروطها الحالية بحلول السبت المقبل. بموجب هذه الاتفاقية، التي أبرمتها واشنطن أيضاً مع كل من ميكرونيزيا وأرخبيل بالاو - وهي مناطق كانت خاضعة سابقاً للإدارة الأميركية - يسمح للولايات المتحدة بوجود عسكري في هذه الجزر. في المقابل، تقدّم واشنطن مساعدات اقتصادية وضمانات أمنية، كما يصبح بإمكان سكان هذه الجزر العيش والعمل في الولايات المتحدة. وتطالب جزر مارشال بأن تأخذ واشنطن بالاعتبار في أي شراكة جديدة، آثاراً تسببت بها حملاتها التجريبية النووية الضخمة في أربعينات وخمسينات القرن الماضي. وتأمل إدارة بايدن، بحسب المسؤول، في الإعلان عن «تقدم كبير للغاية» في هذه المفاوضات.

جدول حافل

وستنطلق أعمال هذه القمة بمباراة رياضية؛ إذ سافر القادة في القطار، الأحد، إلى بالتيمور حيث يحلّون ضيوف شرف على مباراة لكرة القدم الأميركية بين فريقي «ذا ريفنز» و«ذا كولتس» من إنديانابوليس. ويضمّ جدول أعمال الاثنين اجتماعات، بالإضافة إلى غداء مع بايدن. ومن المقرر عقد اجتماعات الثلاثاء بين زعماء هذه الدول وكبار المسؤولين في مجال المناخ والاقتصاد، بالإضافة إلى لقاءات في الكونغرس. وستعلن الولايات المتحدة عن إقامة روابط دبلوماسية مع جزر كوك ونيوي، وهي منطقة صغيرة يعيش فيها أقل من ألفي شخص. وقامت واشنطن بفتح سفارات في جزر سليمان وتونغا، وتسعى إلى تدشين سفارة العام المقبل في فانواتو. كما سيعلن الأميركيون عن مساعدات في البنى التحتية، بما في ذلك تخصيص دعم مالي لكابلات الاتصالات تحت البحر. بالإضافة إلى ذلك، يسعى البيت الأبيض إلى اقتراح انضمام دول المحيط الهادئ إلى «الرباعية»، وهي منتدى دفاعي يجمع الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، ويتعلق بالمراقبة البحرية، لتعقب السفن المتورطة في الصيد غير القانوني.


كامالا هاريس تسعى لاستقطاب أصوات الشباب الأميركيين

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (إ.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (إ.ب.أ)
TT

كامالا هاريس تسعى لاستقطاب أصوات الشباب الأميركيين

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (إ.ب.أ)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (إ.ب.أ)

تأمل نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في الحملة الانتخابية لعام 2024 باستقطاب الشباب الذين لم يعد جو بايدن يجذبهم كثيراً.

ولدى زيارتها إحدى الجامعات في ولاية بنسلفانيا (شرق)، الثلاثاء، استُقبلت الديمقراطية البالغة 58 عاماً، بحماس بالغ. وظهر هذا الدور المسند إلى نائبة الرئيس بوضوح، الجمعة، عند كشف النقاب في البيت الأبيض عن «مكتب مكافحة العنف بالأسلحة النارية» الذي أوكلت لهاريس مهمة الإشراف عليه.

على المنصة، وقف بايدن (80 عاماً) إلى جانب أول عضو في الكونغرس الأميركي ينتمي إلى الجيل «زد» (المولود بين عامي 1996 و2010)، ماكسويل فروست (26 عاماً)، وبينهما هاريس، وكأنها تشكل صلة وصل.

وفي حديثها عن عمليات القتل الجماعي التي تتخلل الأخبار الأميركية، لجأت هاريس، وقد تقلدت منصب المدعية العامة السابقة لولاية كاليفورنيا والتي تعرضت أحياناً للانتقاد بسبب صرامتها، إلى الخطابات المؤثرة، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت بأسف: «في أول يوم دراسي الآن نتعلم اسم المعلم وأين توجد الخزانة وكيفية الاختباء بصمت من مهاجم مسلح»، في إشارة إلى التدريبات التي تجري في المدارس الأميركية.

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس تتحدث خلال عشاء في مركز مؤتمرات واشنطن (إ.ب.أ)

وتعد الأسلحة النارية والإجهاض والبيئة والتمييز من بين المواضيع التي تثير المخاوف وستتناولها نائبة بايدن في جولة بعنوان «النضال من أجل حرياتنا» تقودها على مدى شهر إلى عدة جامعات من أجل مخاطبة الطلاب الأميركيين من أصل أفريقي أو من الأقليات.

وهاريس أول امرأة تشغل منصب نائب الرئيس وأول أميركية من أصول أفريقية وآسيوية تشغل هذا المنصب، وتعمل بالتالي على حشد فئتين من الناخبين سمحتا لبايدن بدخول البيت الأبيض: الشباب والأقليات.

ونقلت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، عنها تصريحات أدلت بها خلال زيارتها لجامعة متخصصة في الدورات التدريبية القصيرة في ريدينغ، وهي بلدة صغيرة في ولاية بنسلفانيا (شرق): «عندما يبدأ جيلكم التصويت بكثافة، ستتغير أمور كثيرة».

وفي مقطع فيديو قصير تم تصويره مع طالب من إحدى جامعات ولاية كارولينا الشمالية، بعثت بنفس الرسالة: «إن إحدى أكبر الوسائل لإحداث تغيير في هذا العالم هي التصويت».

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (إ.ب.أ)

وفي جولتها، تم استقبال نائبة الرئيس بالفرق الموسيقية والرقصات والهتافات التي تتناقض مع استطلاعات الرأي القاتمة حول شعبيتها.

ووفقاً لاستطلاع أجرته شركة «فايف ثيرتي آيت»، فإن أقل من 40 بالمائة من الأميركيين يؤيدون نائبة الرئيس. وحصل بايدن على النسبة نفسها تقريباً.

موسيقى «الراب»

كما تحاول هاريس التأثير بالتحدث عن جوانب شخصية، مثل ميولها الموسيقية، وبخاصة «الراب»، ويفضل أن يكون من الساحل الغربي.

ويبدو أن ذلك أثمر؛ فقد حازت صورها وهي ترقص في حفل استقبال مخصص للذكرى الخمسين لموسيقى «الهيب هوب» على الإطراء، ولكنها أثارت السخرية كذلك.

ولا يزال يتعين على البيت الأبيض أن يتحرّك لمواجهة المقالات السلبية عن نائبة الرئيس. وفي مقال لافت نُشر حديثاً، أثار الكاتب الأميركي الشهير ديفيد إغناتيوس في صحيفة «واشنطن بوست» ضجة عندما دعا بايدن وهاريس إلى عدم الترشح. وكتب أن نائبة الرئيس «فشلت في خلق زخم في البلاد وحتى داخل حزبها».

ولم يمنع ذلك إحدى مرشحات الحزب الجمهوري نيكي هايلي، من تصويب سهامها على نائبة الرئيس.

ولطالما أكدت المحافظة أنه بالنظر إلى عمر بايدن، فإن نائبة الرئيس التي ستخلفه في حالة الوفاة أو العجز، هي في الواقع من يجب التغلب عليها.

وقالت هايلي إن فكرة تولي «هاريس الرئاسة من شأنها أن تثير خوف كل أميركي».


5 قتلى في فلوريدا بعد اصطدام قطار شحن بسيارة دفع رباعي

سيارات إسعاف أميركية (أرشيفية - رويترز)
سيارات إسعاف أميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

5 قتلى في فلوريدا بعد اصطدام قطار شحن بسيارة دفع رباعي

سيارات إسعاف أميركية (أرشيفية - رويترز)
سيارات إسعاف أميركية (أرشيفية - رويترز)

لقي 5 أشخاص حتفهم مساء السبت عندما اصطدم قطار شحن بسيارة رباعية الدفع عند معبر في فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت الشرطة، ووفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال قائد الشرطة تشاد كرونيستر في مؤتمر صحافي، نقلاً عن لقطات فيديو وشهادات، إنّ سائق السيارة رباعية الدفع متعدّدة الاستخدامات اقترب من معبر بلانت سيتي الذي تسبقه إشارات مرورية، واستمرّ من دون النظر في الاتجاهين.

وأضاف أنّ «سائق القطار بذل كلّ ما بوسعه لمحاولة إبطاء سرعة هذا القطار»، وأطلق الأبواق وأضواء الإشارة لتحذير سائق السيارة.

وأشار كرونيستر إلى أنّ السيارة قفزت من مكانها قبل أن تهبط على مسافة معيّنة من المعبر.

واندفع 5 من أصل 7 ركاب بينهم أطفال من السيارة وماتوا.


الرئيس الأميركي الأسبق كارتر يشهد «مهرجان الفول السوداني» في جورجيا

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين (رويترز)
TT

الرئيس الأميركي الأسبق كارتر يشهد «مهرجان الفول السوداني» في جورجيا

الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين (رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين (رويترز)

قال «مركز كارتر» على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً)، إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وزوجته روزالين كارتر قاما بنزهة، أمس السبت، لمشاهدة مهرجان في ولاية جورجيا.

وانطلقت سيارة تقل كارتر (98 عاماً) وزوجته عبر بلدة بلينز، مسقط رأس الرئيس الأسبق، أمس السبت، لحضور مهرجان الفول السوداني السنوي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتعد الفترة التي عاشها كارتر حتى الآن بعد ترك الرئاسة في عام 1981 أطول من أي فترة عاشها رئيس سابق بعد مغادرة البيت الأبيض في تاريخ الولايات المتحدة.

وينتمي كارتر للحزب الديمقراطي، وكان قد تولى رئاسة الولايات المتحدة لفترة واحدة.

وفي السنوات الأخيرة، عانى كارتر من عدة مشكلات صحية، منها سرطان الجلد الذي انتشر في كبده ودماغه، لكن استجابته كانت جيدة للعلاج الذي تلقاه.

وأعلن مركز كارتر في فبراير (شباط) أن الرئيس الأسبق سيتلقى خدمة رعاية المسنين و«سيقضي الوقت المتبقي (من عمره) في المنزل مع عائلته»، بدلاً من الخضوع لتدخل طبي إضافي.


بايدن يطالب الجمهوريين بالالتزام باتفاق الميزانية وعدم إغلاق الحكومة

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
TT

بايدن يطالب الجمهوريين بالالتزام باتفاق الميزانية وعدم إغلاق الحكومة

الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن (إ.ب.أ)

هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (السبت)، من وصفهم بأنهم «جمهوريون متطرفون»، قائلاً إنه يتعين على مشرعي الحزب اتخاذ خطوات فورية للحيلولة دون تعطل عمل الحكومة قبل الموعد النهائي في 30 سبتمبر (أيلول).

وقال بايدن، أمس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القيادة الجمهورية في الكونغرس وإدارته في مايو (أيار) كان سيمول أولويات الأمن الداخلي والقومي الأساسية، وسيخفض عجز الميزانية بمقدار تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «الآن هناك مجموعة صغيرة من الجمهوريين المتطرفين لا تريد الالتزام بالاتفاق».

وقال بايدن إن إغلاق الحكومة وتعطلها عن العمل سيضران بسلامة الغذاء وأبحاث السرطان وبرامج الأطفال، مضيفاً أن ضمان تمويل الحكومة هو إحدى المهام الأساسية للكونغرس.

وتابع: «حان الوقت كي يبدأ الجمهوريون في القيام بالمهمة التي انتخبتهم أميركا من أجلها. دعونا ننجز ذلك».

ووصف بايدن حملته لعام 2024 أمام المنافس الجمهوري المحتمل الرئيس السابق دونالد ترمب بأنها معركة ضد التطرف السياسي.

وقال بايدن: «كنت أتمنى أن أقول إن الخطر المحدق بالديمقراطية انتهى بانتصارنا في عام 2020، لكنه لم يحدث... لا تزال ديمقراطيتنا على المحك، علينا ألا نخدع أنفسنا».


مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بولاية جورجيا الأميركية

ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص  (إ.ب.أ)
ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (إ.ب.أ)
TT

مقتل ثلاثة أشخاص في إطلاق نار بولاية جورجيا الأميركية

ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص  (إ.ب.أ)
ضابط شرطة يطوق موقع إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص (إ.ب.أ)

قتل ثلاثة أشخاص إثر تعرضهم لإطلاق نار في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا شرقي الولايات المتحدة، يوم السبت، وفقاً لما ذكرته الشرطة المحلية.

وقالت الشرطة في بيان صحافي، إن إطلاق النار وقع بالقرب من مركز تجاري، موضحة أن التحقيق الأولي أظهر أن رجلاً فتح النار على شخصين، ورد أحدهما بإطلاق النار. ونتج عن ذلك مقتل جميع الأشخاص الثلاثة.

وقال الملازم أندرو سميث، إن «أحد القتلي يبلغ من العمر 17 عاماً، وشاب في أوائل العشرينيات من عمره، ورجل آخر في أواخر الثلاثينيات»، مضيفاً أنه لا يزال غير معروف الدافع وراء الحادث.

وأكدت الشرطة، أن إطلاق النار كان مستهدفاً، حيث اقترب رجل من شخصين وبدأ إطلاق النار عليهما، ورد أحدهما بإطلاق النار على المشتبه به.


بايدن يتلقى جرعة محدثة من لقاح «كوفيد»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بايدن يتلقى جرعة محدثة من لقاح «كوفيد»

الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتلقى لقاحاً ضد فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ف.ب)

تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن جرعة من اللقاح المحدث لـ«كوفيد - 19»، إضافة إلى اللقاح السنوي للإنفلونزا، وفق ما أفاد طبيبه.

وقال كيفن أوكونور الطبيب الشخصي لبايدن، إن الرئيس الأميركي يأمل في أن يحذو الآخرون حذوه.

وأعطى المسؤولون الصحيون الأميركيون الأسبوع الماضي، موافقتهم لشركتي «فايزر» و«موديرنا» على إنتاج نسخ محدثة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد» والقادرة على التكيف بشكل أفضل مع متحورات الفيروس المنتشرة حالياً.

كما أوصى المسؤولون بأن يتلقى جميع الأميركيين الذين بلغوا 60 عاماً أو أكثر اللقاح المضاد للفيروس المخلوي التنفسي «آر سي في».


لافروف: «تطبيع» الوضع في الشرق الأوسط يحتاج إلى دولة فلسطينية

لافروف يلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
لافروف يلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لافروف: «تطبيع» الوضع في الشرق الأوسط يحتاج إلى دولة فلسطينية

لافروف يلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)
لافروف يلقي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

استخدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خطاب بلاده في المناقشة العامة للدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمهاجمة «الهيمنة الغربية» على النظام الدولي، متجنباً التحدث بتفصيل عن الحرب في أوكرانيا، رغم أنها القضية الأبرز في المنتدى الدولي الأوسع على الإطلاق.

ورأى وزير الخارجية الروسي أنه «للمرة الأولى منذ إنشاء الأمم المتحدة، ثمة فرصة حقيقية اليوم لإضفاء الديمقراطية الحقة على الشؤون العالمية»، مضيفاً أن «هذا يحدونا إلى الأمل عند كل من يؤمنون بتفوق القانون الدولي، ويودون إعادة إحياء الأمم المتحدة كهيئة تنسيقية للسياسة الدولية، وتتخذ فيها القرارات حول كيفية حل المشكلات معاً بموازاة الحفاظ على توازن المصالح للجميع». واتهم «الولايات المتحدة والدول الخاضعة لها بأنها تستمر في إذكاء النزاعات وفي تقسيم البشرية»، بل إنهم «يفعلون كل ما بوسعهم من أجل منع تشكل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب» و«يجبرون العالم على أن يلعب وفقاً لقواعدهم الخاصة».

وطالب لافروف الولايات المتحدة برفع حصارها عن كوبا، والتوقف عن إجراءاتها القهرية ضد فنزويلا، داعياً إلى رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا. وشدد على أن «أي إجراءات قمعية تتخطى مجلس الأمن يجب أن تنتهي؛ لأنها تمثل محاولات الغرب للتلاعب بنظام جزاءات مجلس الأمن للضغط على الدول التي لا تمتثل لأوامره».

وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي بعد إلقاء خطابه في الجمعية العامة (رويترز)

كما اتهم دول الغرب بعدم الوفاء بوعودها بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبالاستمرار في تسليح النظام الأوكراني. ودعا إلى إصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن وتعزيز تمثيله بوصفه «أمراً أساسياً لإخراجه من هيمنة الغرب».

وتطرق لافروف إلى ما سماه «تطبيع الوضع في الشرق الأوسط»، مؤكداً أنه «يتطلب حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية». وذكر أن «الفلسطينيين انتظروا 70 عاماً لإقامة دولتهم، ولكن الأميركيين يهيمنون على عملية الوساطة»، معتبراً أن «هذا يعني أنهم يفعلون ما بوسعهم لكيلا يسمحوا بحصول هذا السلام». ودعا «كل البلدان المسؤولة إلى توحيد قواها لتوفير الظروف المواتية للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، مرحباً بفكرة أن تعزز جامعة الدول العربية دورها، وبعودة سوريا إلى الأسرة العربية، وبـ«التطبيع» التي بدأت بين دمشق وأنقرة. وقال إن «كل هذه التطورات الإيجابية تعززت بفضل جهود آلية أستانا التي تدعو إلى تسوية سورية تستند إلى السيادة السورية». وأمل في أن يتمكن الليبيون بمساعدة الأمم المتحدة من الإعداد للانتخابات العامة في البلد الذي عانى طويلاً ولأكثر من 10 سنوات، ولم يتمكن من النهوض من اعتداء حلف شمال الأطلسي الذي دمر الدولة الليبية، وسمح بوصول الإرهاب إلى منطقة الصحراء والساحل». وعبر عن «قلق» موسكو من «عسكرة شبه الجزيرة الكورية». وأفاد بأن «التطورات المأساوية للوضع في السودان يعكس أيضاً التجارب التي يقوم بها الغرب من خلال تصدير عقيدة ديمقراطية غربية».

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

رئيس الوزراء العراقي

حض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في سياق كلمته في النقاش الرفيع المستوى للدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على إنشاء منتدى جديد للدول المطلة على الخليج، سعياً إلى مواجهة الآثار المدمرة لتغير المناخ في ظل تناقص موارد المياه. بينما شدد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني على احترام مبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتغليب الحوار والنهج السلمي في إنهاء الحروب، ومنها دفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد دعا إلى إقامة تجمع إقليمي يضم الدول المتشاطئة على الخليج بهدف تنسيق جهود إدارة المياه وحماية البيئة في ظل الآثار المدمرة للتغيرات المناخية بالمنطقة. وذكر أن أرض العراق «شهدت خط أول اتفاقية دولية تتعلق بالمياه قبل 2550 سنة»، منبهاً إلى «ضرورة عدم ترك مهد الحضارة والنور ليموت عطشاً». ودعا إلى بذل مزيد من الجهود من الدول الإقليمية المعنية من أجل «العمل معاً وإيجاد آلية فعالة للتنسيق وتشكيل تكتل تفاوضي ضمن اتفاق المناخ، وآلية متكاملة لإدارة المياه العابرة للحدود».

وإذ أكد التزام بلاده بمبادئ القانون الدولي واحترام جميع القرارات الأممية، وتصميمها على إقامة أفضل العلاقات مع الجميع خصوصاً دول الجوار، ورفضها التدخل في شؤونها الداخلية تحت أي ذريعة، طالب السوداني باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، مضيفاً: «نحتفظ لنفسنا بحق اتخاذ الإجراءات المناسبة وفق ما أقرته القوانين والمواثيق الدولية لردع أي انتهاك تتعرض له بلادنا». وأضاف: «نمد يدنا لكل دول الجوار من أجل حفظ أمن واستقرار منطقتنا وتقدمها وازدهارها الاقتصادي بما يحقق رفاهية شعوبها».

جانب من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ78 هذا الأسبوع (أ.ب)

البحرين لحسن الجوار

وعرض الزياني لتجربة البحرين في التسامح والتعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان وتحفيز قيم التضامن والعمل الإنساني والتنموي الدولي، مشيراً إلى مجموعة من الأولويات تسعى إلى «تغليب لغة الحوار والنهج السلمي في إنهاء الحروب وتسوية الخلافات، وفي مقدمتها دفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة». وإذ عبر عن دعم بلاده لاستمرار الهدنة الإنسانية الأممية في اليمن، دعا إلى إنجاز حلول سلمية مستدامة للأزمات في سوريا ولبنان والسودان وليبيا وأفغانستان.

وركز الزياني أيضاً على إقامة العلاقات الدولية على أساس مبادئ حسن الجوار واحترام القانون الدولي وسيادة الدول واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، معبراً عن تقدير بلاده لـ«التطورات الإيجابية ممثلة في عودة سوريا إلى الجامعة العربية، واستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية - الإيرانية». ورحب بمشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط الهند بالقارة الأوروبية عبر الشرق الأوسط.

الوضع في الصومال

وأكد رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري أن بلاده اعتمدت «نهجاً تصالحياً» بغية «التوصل إلى تسويات سياسية» بموازاة استخدام «يد من حديد لاجتثاث التطرف والقضاء عليه»، مشيراً إلى «حملتنا الأخيرة ضد الإرهاب شهدت نقلة نوعية ضد الإرهابيين عسكرياً ومالياً وآيديولوجياً، ونجحت في تطهير أكثر من 45 في المائة من المناطق التي كانت تحتلها في السابق جماعة «الشباب» الإرهابية في أقل من عام واحد». وإذ أشاد بـ«شجاعة وتضحيات» بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالي في الصومال> أكد التزام بلاده «التنفيذ الكامل لخطة الانتقال الأمني وتولي المسؤوليات الأمنية الكاملة بعد الخروج الكامل للقوة» الأفريقية. وطالب بـ«الرفع الكامل وغير المشروط» لحظر الأسلحة المفروض على الصومال عبر مجلس الأمن منذ عام 1992.

رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري يخاطب الجمعية العامة (رويترز)

الريادة البريطانية

وكان نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن ركز على جهوزية بلاده لصوغ استجابة دولية لصعود الذكاء الاصطناعي، معلناً أن بريطانيا «مصممة على أن تكون في الطليعة» لأن لديها «الأساس اللازم لإنجاح الذكاء الاصطناعي وجعله آمناً». وقال: «أطلقت رصاصة البداية على سباق تنافسي عالمي حيث تسعى الشركات الفردية وكذلك الدول إلى دفع الحدود إلى أقصى حد وبأسرع ما يمكن»، مضيفاً أن «أهم الإجراءات التي سنتخذها ستكون دولية»، لأن المجتمع الدولي «سيختبر قدرته على العمل معاً في مسألة من شأنها أن تساعد في تحديد مصير البشرية».

وبدا خطاب دودن خلال أسبوع المناقشة العامة للدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة مقدمة لقمة حول الذكاء الاصطناعي يعقدها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

بين باكستان والهند

وقال رئيس الوزراء الباكستاني أنوار الحق كاكار إن بلاده ترغب في إقامة علاقات سلمية ومثمرة مع جميع جيرانها، بما في ذلك الهند. لكنه شدد على أن حل قضية كشمير هو «مفتاح السلام» بين البلدين، متهماً نيودلهي بأنها تواصل «التهرب» من تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بنزاع جامو وكشمير. ولاحظ أنه «منذ عام 2019، نشرت الهند 900 ألف جندي في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني لفرض الحل النهائي». وحض القوى العالمية على «إقناع نيودلهي بقبول عرض إسلام آباد لضبط النفس المتبادل في شأن الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية».

وتوقع إجراء انتخابات نيابية في باكستان خلال العام الجديد، مستبعداً أي تلاعب بالنتائج لضمان عدم فوز حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.

عصابات هايتي

وطالب رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري الأمم المتحدة بـ«التحرك على نحو عاجل» لإنشاء قوة شرطة دولية لمساعدة بلاده التي تعاني عنف العصابات، بعدما وافقت كينيا على قيادة هذه القوة. وقال إن «الحياة اليومية للشعب الهايتي مؤلمة، لهذا السبب يتعين على مجلس الأمن (...) التصرف على نحو عاجل عبر السماح بنشر مهمة دعم أمنية وشرطية وعسكرية متعددة الجنسيات»، مضيفاً: «أطلب من المجتمع الدولي التحرك، والتحرك سريعاً"، معدداً الفظائع التي يتعرض لها السكان على أيدي العصابات والمتمثلة بـ«الخطف مقابل فدية، النهب، عمليات الحرق، المجازر الأخيرة، العنف الجنسي والجنساني، الاتجار بالأعضاء، الاتجار بالبشر، القتل، الإعدامات خارج نطاق القضاء، تجنيد الأطفال وإغلاق الطرق الرئيسة».


مهاجرون يتدفقون على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة

مهاجرون يحاولون العبور نحو الولايات المتحدة من ولاية تاموليباس المكسيكية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون يحاولون العبور نحو الولايات المتحدة من ولاية تاموليباس المكسيكية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مهاجرون يتدفقون على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة

مهاجرون يحاولون العبور نحو الولايات المتحدة من ولاية تاموليباس المكسيكية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مهاجرون يحاولون العبور نحو الولايات المتحدة من ولاية تاموليباس المكسيكية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وصل عشرات المهاجرين، الجمعة، إلى الحدود الخاضعة لتدابير حماية مشدّدة بين الولايات المتحدة والمكسيك، بينما تعاملت شرطة الحدود رسمياً مع 1.8 مليون من المهاجرين عند حدودها الجنوبية خلال الأشهر الـ12 الماضية.

في إيغل باس (Eagle Pass) في ولاية تكساس، عبر المهاجرون من هندوراس أو فنزويلا نهر ريو غراندي، الذي يفصل الولايات المتحدة عن المكسيك، ليواجهوا جداراً من الأسلاك الشائكة يمنعهم من دخول الأراضي الأميركية.

وقال نوي زيلايا، وهو هندوراسي وقف أمام الحدود مع زوجته وطفليه البالغين 12 و5 أعوام: «أنا سعيد لأنني على بعد خطوة واحدة... ولكنني حزين لأننا لا نستطيع العبور».

في المقابل، حذّر أحد حرس الحدود، قائلاً: «لا يمكنهم العبور»، فيما توسّلت زوجة نوي لتلقي المساعدة إلى جانب ابنها الذي كان يبكي.

وأضاف نوي، وهو ميكانيكي في مدينة سان بيدرو سولا في هندوراس: «لم نعد نستطيع تحمّل ماراس»، وذلك في إشارة إلى الجريمة المنظمة في بلاده.

عَبَر أفراد العائلة النهر حيث وصل مستوى المياه إلى صدورهم، الأمر الذي تحمله أيضاً زوجان فنزويليان وصلا إلى إيغل باس تحت أشعة الشمس الحارقة.

وأورد خوان دياز (28 عاماً)، وهو فار من الجيش الفنزويلي ومن الأزمة السياسية والاقتصادية في بلاده: «أشعر بالحزن لأنني اعتقدت أنه سيكون من الأسهل الوصول إلى هناك».

وأضاف: «لكن حلمي هو الوصول إلى هناك، لذا سأقاتل».

استمرّ الشاب في عبور النهر حتى وجد فتحة في الأسلاك الشائكة الكثيفة. وعلى الجانب الآخر، استسلم لشرطة الحدود المتمركزة على بعد أمتار قليلة.

وصل آلاف الفارين من بلدانهم في الأيام الأخيرة إلى معابر حدودية مختلفة في تكساس.

وفي أغسطس (آب)، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشئ برنامجاً لمساعدة اللاجئين. وخلال الشهر الماضي، عبر 232.972 مهاجراً الحدود الجنوبية، في زيادة مقارنة بالأشهر السابقة.

من جهتها، تحاول إدارة الرئيس جو بايدن، بضغطٍ من المعارضة الجمهورية التي تتهمها بتحويل الحدود الجنوبية إلى غربال يسمح بعبور اللاجئين، الحد من الهجرة غير الشرعية على الحدود مع فتح مزيد من القنوات القانونية.

وفي السياق، من المقرر أن يجتمع وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس مع رئيس هندوراس زيومارا كاسترو في بلدة ماكالين الحدودية مع ولاية تكساس، السبت.