أكّد قائد الأسطول الخامس الأميركي، نائب الأدميرال براد كوبر، سعي الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط لنشر قوة من مائة مركبة بحرية مُسيَّرة بحلول صيف عام 2023. وقال كوبر، في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إنَّ هذه المُسيَّرات المزوّدة بالذكاء الصناعي ستزيد من قدرة الاستطلاع والمراقبة «فوق المياه وتحتها»، كما ستعزّز سرعة التعامل مع التهديدات.
وأكّد المسؤول الأميركي أنَّ الأسطول الخامس وسَّع نطاق شراكته مع دول المنطقة، لافتاً إلى تنظيم أضخم تمرين بحري دولي في الشرق الأوسط في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين. وقال إنَّ تمرين «آي إم إكس» شهد أكبر تدريب باستخدام المُسيَّرات البحرية في العالم، مع مشاركة 10 دول بأكثر من 80 مُسيَّرة بحرية.
وأضاف أنَّ المسيّرات البحرية «أظهرت نتائجَ واعدة للغاية».
وأوضح كوبر أنَّ أسطول المُسيَّرات البحرية يعزز قدرة الدول على الاستطلاع انطلاقاً من سواحلها، كما أنَّه يوظف الذكاء الصناعي في تحديد المخاطر المحتملة. وقال: «عادة، يمكن لأي دولة أن تستطلع بشكل فعال على بعد 30 كيلومتراً من سواحلها، باستخدام أجهزة الاستشعار المتاحة. أما اليوم، وبفضل المركبات البحرية المُسيَّرة، امتدّ مدى الرؤية إلى 60 أو 90 كيلومتراً».
وتابع: «أعلم أنَّ جميع شركائنا في المنطقة مهتمون بهذه التكنولوجيا، نظراً للفوائد الواضحة التي تعود عليهم كدول منفردة وكشركاء إقليميين. لهذا أنا واثق بأننا نتّجه لتحقيق هدفنا بنشر 100 مركبة بحرية مُسيَّرة، بحلول صيف عام 2023».
... المزيد