كوكو شانيل تزور لندن من خلال معرض ضخم العام المقبل

بدلات من تصميم غابرييل شانيل في الستينات ضمن مقتنيات المتحف اللندني (فيكتوريا آند ألبرت)
بدلات من تصميم غابرييل شانيل في الستينات ضمن مقتنيات المتحف اللندني (فيكتوريا آند ألبرت)
TT

كوكو شانيل تزور لندن من خلال معرض ضخم العام المقبل

بدلات من تصميم غابرييل شانيل في الستينات ضمن مقتنيات المتحف اللندني (فيكتوريا آند ألبرت)
بدلات من تصميم غابرييل شانيل في الستينات ضمن مقتنيات المتحف اللندني (فيكتوريا آند ألبرت)

ما السر وراء سحر المصممة الراحلة كوكو شانيل الذي لم يخفت حتى بعد وفاتها؟ فإلى جانب التأثير القوي الذي يمثله اسم الدار الباريسية التي أسستها في مجال الأزياء والعطور، لا تزال حياة المصممة الراحلة تجذب الاهتمام، تفاصيل عن بداياتها وعملها كصانعة أزياء وقصص حب مأساوية إلى جانب عبقريتها في معرفة مفاتيح المرأة، كل ذلك ما زال يغذي خيالات صناع أفلام وكتاب ومنسقي معارض، إنه الحضور الدائم الذي نجحت المصممة الراحلة ومن تولى إدارة الدار بعدها في تحقيقه.
في لندن أعلن متحف فيكتوريا آند ألبرت عن استضافته لمعرض ضخم عن غابرييل (كوكو) شانيل في سبتمبر (أيلول) من العام القادم. إنه المعرض الأول في بريطانيا الذي سيتناول تصميمات مدموازيل شانيل منذ أن أطلقت محلها الأول لصناعة القبعات في 1910 حتى عرضها الأخير لدار شانيل في عام 1971. 60 عاما من الإبداع والتصاميم الأنيقة والعطور الأيقونية ستجذب زوار المتحف العام القادم، ومن المؤكد وحتى قبل إطلاق العرض أن التذاكر ستنفد بسرعة.
حشد المتحف اللندني خبراءه لتقديم المعرض للجمهور البريطاني بصيغة مختلفة، فالمعرض أقيم في باريس في مرحلته الأولى في متحف الموضة «باليه غالييرا»، وفي باريس معقل صناعة الأزياء وموطن كوكو شانيل كان هناك الكثير من الإبهار والتفاصيل ولكن فيكتوريا آند ألبرت له بصمة قوية في مجال المعارض المتخصصة بالأزياء ومن المتوقع أن تكون هناك إضافات خاصةً وبصمات لفريق الخبراء في المتحف. نعرف مبدئيا أن المعرض سيعرض قطعا نادرة من توقيع شانيل من مخازن المتحف.
بحسب بيان المتحف سيقدم العرض 180 قطعة تعرض جنبا لجنب للمرة الأولى تتراوح ما بين الأزياء وقطع المجوهرات والإكسسوارات وحتى مساحيق التجميل. يستكشف العرض أسلوب شانيل الثوري في تصميم الأزياء والذي أطلق موجة من الأنثوية والأناقة انجذبت لها النساء وما زالت تؤثر على ما ترتديه النساء حاليا.

فستان من الحرير مع غطاء للأكتاف من تصميم غابرييل كوكو شانيل عام 1937 -  بدلتان من قماش التويد من تصميم دار شانيل من عام 1961 و1964 (Julien T. Hamon)

يعد المتحف زوار المعرض بأنهم سيرون ما فضلته نجمات السينما في القرن العشرين من أزياء شانيل، أمثال لورين باكول ومارلين ديترتش وغيرهما كثيرات.
العرض سينقسم إلى ثمانية أقسام سيستكشف كل منها طريقة شانيل وأسلوبها في اختيار والتعامل مع الأقمشة المختلفة وكيفية تطويعها ضمن قالب معين ارتأته المصممة وتحول لطابع خاص باسم شانيل.
من خلال العرض الذي سيختصر مشوار 60 عاما من التصميمات الأنيقة في 180 قطعة، يطمح المعرض إلى التركيز على المشوار المهني الذي مشته المصممة غابرييل (كوكو) شانيل وتطوير أسلوبها الخاص وتأثيرها على تاريخ الأزياء بشكل عام.
وبما أن العرض في لندن فسيكون هناك إشارات إلى العناصر الإنجليزية التي أدخلتها كوكو شانيل لتصميماتها ومنها وربما من أكثرها بروزا هو استخدام قماش التويد في تصميم البذلات والسترات الشهيرة.
يفخر مدير فيكتوريا آند ألبرت تريسترام هنت باستضافة العرض الذي يأتي بعد النجاح الساحق الذي حققه المتحف باستضافة معرض «كريستيان ديور» في الأعوام الأخيرة. ويقول «بوصفها واحدة من أنجح دور الأزياء في العالم تدين دار شانيل حاليا لمؤسستها غابرييل شانيل حتى الآن للتصاميم الأساسية التي ابتدعتها». يشير إلى سعادته بالتعاون مع دار «شانيل» ومتحف «باليه غالييرا» لتقديم هذا العرض الذي يوفر الفرصة لخبراء المتحف لـ«استكشاف أصول وتفاصيل هذا الأسلوب في التصميم وأيضاً لمنحنا الفرصة لعرض بعض القطع التاريخية النادرة من تصميم شانيل من مقتنيات المتحف».
وقالت ميرين أرزالوز، مديرة «باليه غالييرا»: «كرست غابرييل شانيل حياتها الطويلة لخلق وإتقان وتعزيز نوع جديد من الأناقة يعتمد على حرية الحركة، ووضعية طبيعية وغير رسمية، وأناقة خفية تبتعد عن التبذير، وهو أسلوب دائم لنوع جديد من النساء. كانت هذه فلسفتها الخاصة لصناعة الأزياء. كان نجاحها لا يعتمد فقط على العملية والراحة والأناقة الأنيقة لتصميماتها، ولكن أيضاً على قدرتها على استيعاب وتفسير احتياجات ورغبات نساء زمانها». قال برونو بافلوفسكي، رئيس أزياء شانيل CHANEL ورئيس شانيل SAS: «أعادت غابرييل شانيل بجرأة تعريف خزانة ملابس المرأة العصرية. يشرفنا ويسعدنا أن ينظم متحف فيكتوريا آند ألبرت، الرائد عالمياً والمؤسسة العظيمة، أول معرض استعادي لعملها في المملكة المتحدة. من خلال عرض مساهمتها في تاريخ الموضة بالإضافة إلى الصلة المذهلة والدوام لأسلوب شانيل، سيسلط هذا المعرض الضوء على أحد أعظم الرؤى في عصرنا».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

أبو محمد الجولاني (أ.ب)
أبو محمد الجولاني (أ.ب)
TT

الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا

أبو محمد الجولاني (أ.ب)
أبو محمد الجولاني (أ.ب)

قالت القيادة العامة للإدارة السياسية الجديدة في سوريا، اليوم (الأحد)، إن قائد الهيئة أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، ناقش مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، ضرورة إعادة النظر في خريطة الطريق التي حددها مجلس الأمن الدولي في عام 2015.