قُتل 50 مدنياً في هجوم نفذه جهاديون مفترضون في شرق بوركينا فاسو، على ما أعلن حاكم المنطقة الشرقية الكولونيل هوبير ياميوغو أول من أمس.
وقال ياميوغو في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، إن «سكاناً من مادجواري» المحاصرة من جهاديين «تعرضوا لهجوم من قِبل مسلحين مجهولين» أثناء محاولتهم الفرار، مضيفاً أن «الحصيلة غير النهائية» تشير إلى «مقتل خمسين شخصاً». ومثل المناطق الأخرى في شمال بوركينا فاسو وشرقها، تتعرض منطقة مادجواري لحصار الجهاديين الذين يشنّون هجمات في هذه المناطق.
وبعد حرمانهم من الإمدادات، يحاول سكانها الفرار منذ الأسبوع الماضي، كما قال عدد منهم لوكالة الصحافة الفرنسية من واغادوغو. وأوضح أحدهم، أن «هؤلاء السكان هم من اعترضهم الإرهابيون وأعدموهم»، موضحاً أن «جميع الضحايا من الرجال». وأكد حاكم المنطقة الشرقية، أن «إجراءات أمنية تم اتخاذها لإعادة الهدوء». ويأتي هذا الهجوم بعد هجمات أخرى سُجلت أخيراً في مادجواري ضد جنود ومدنيين. وفي 19 مايو (أيار)، استهدفت ثكنة عسكرية هناك؛ ما أسفر عن مقتل 11 جندياً وإصابة عشرين آخرين. وقبل ذلك بخمسة أيام، أدى هجوم على سكان مدنيين إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة سبعة آخرين. وأضاف الكولونيل هوبير ياميوغو، أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى بلدة في منطقة باما قرب الحدود مع بنين وتوغو.
وسيطر متشددون مرتبطون بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» على مساحات شاسعة من بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة في إطار تمرد أوسع في منطقة الساحل بغرب أفريقيا. وتمدد العنف وزادت وتيرته في العقد الماضي، مع مقتل آلاف المدنيين كل عام. ويمتد الصراع الآن إلى دول ساحلية في غرب أفريقيا مثل بنين وتوغو. وقُتل ثمانية جنود وأصيب 13 في شمال توغو في مايو الحالي فيما كان على الأرجح أول غارة يشنها متشددون وتسفر عن سقوط قتلى في توغو. وجاء هجوم الأربعاء في بوركينا فاسو في أعقاب هجومين آخرين هذا الشهر في مادجواري. وقُتل في أحدهما 17 مدنياً وفي الآخر 11 جندياً. وأطاح ضباط الجيش الغاضبون من تفاقم هجمات المتشددين رئيس بوركينا فاسو في يناير (كانون الثاني) وتعهدوا بتعزيز الأمن، لكن مستويات العنف ما زالت مرتفعة.
وأودى عنف المتطرفين في السنوات القليلة الماضية بحياة الآلاف، وأُجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من ديارهم في منطقة الساحل. وقال جيش بوركينا فاسو، السبت، إن خمسة جنود قُتلوا خلال صد هجوم واسع النطاق شنّه متشددون في المنطقة الوسطى الشمالية في وقت سابق من ذلك اليوم. وأضاف، أن قواته قتلت نحو 30 مسلحاً في الاشتباك. وبدأت الأزمة في منطقة الساحل عندما سيطر متشددون على المنطقة الصحراوية في شمال مالي المجاورة في عام 2012؛ مما دفع فرنسا إلى التدخل في العام التالي في محاولة لإبعادهم. لكن المتشددين عاودوا تنظيم صفوفهم في السنوات القليلة الماضية واستولوا على المزيد من الأراضي.
مقتل 50 مدنياً في هجوم بشرق بوركينا فاسو
السلطات تتخذ إجراءات أمنية لإعادة الهدوء
مقتل 50 مدنياً في هجوم بشرق بوركينا فاسو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة