النيجر: مقتل 40 إرهابياً من «بوكو حرام» في بحيرة تشاد

جنود نيجيريون يغادرون معسكر بوندسوير في تيليا خلال زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى قاعدة قوات العمليات الخاصة المشتركة التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي (د.ب.أ)
جنود نيجيريون يغادرون معسكر بوندسوير في تيليا خلال زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى قاعدة قوات العمليات الخاصة المشتركة التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي (د.ب.أ)
TT

النيجر: مقتل 40 إرهابياً من «بوكو حرام» في بحيرة تشاد

جنود نيجيريون يغادرون معسكر بوندسوير في تيليا خلال زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى قاعدة قوات العمليات الخاصة المشتركة التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي (د.ب.أ)
جنود نيجيريون يغادرون معسكر بوندسوير في تيليا خلال زيارة قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز إلى قاعدة قوات العمليات الخاصة المشتركة التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي (د.ب.أ)

أعلنت النيجر أن قواتها قتلت، أول من أمس، نحو 40 متطرفاً من جماعة «بوكو حرام» في جزر ببحيرة تشاد الواقعة بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.
وقالت وزارة الدفاع النيجرية في بيان إنه «ليل 24 - 25 مايو (أيار)، حاول نحو مائة من مقاتلي (بوكو حرام) على متن أربعة مراكب كبيرة وزورق مسلح شن هجوماً قوياً ضد عناصرنا، في جزر بحيرة تشاد». وأضافت أن «رد الفعل النشط من قبل هؤلاء أجبر المهاجمين على الفرار، مع سقوط العديد من القتلى في صفوفهم».
وأوضح البيان أن الجيش نفذ على الأثر «عملية تمشيط» في المنطقة أفضت إلى «تحييد نحو أربعين مقاتلاً»، وضبط أسلحة وذخائر ومتفجرات و«معدات عسكرية مختلفة».
من جهة أخرى، أصيب سبعة جنود بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور عربتهم، خلال تنفيذهم «مهمة استطلاعية حول بحيرة تشاد»، بحسب الوزارة التي لم تحدد تاريخ الواقعة.
وشنَّت القوات التشادية والكاميرونية والنيجيرية والنيجرية المنضوية في إطار «القوة العسكرية المختلطة»، ومقر قيادتها الرئيسي، في انجامينا، هجوماً منسقاً جديداً في الدول الأربع في مارس (آذار) بهدف «تدمير (بوكو حرام) والجماعات الإرهابية الأخرى التي تجوب البحيرة». وفي أوائل مايو (أيار) الحالي قُتل نحو 20 متطرفاً على أيدي وحدات تابعة للقوة العسكرية المختلطة.
وحوض بحيرة تشاد الذي تمتد شواطئه على البلدان الأربعة هو مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تنتشر فيها جزر كثيرة يستخدمها عناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش»، في غرب أفريقيا، الإرهابية للاختباء فيها والانطلاق منها لشن هجماتهم.
في غضون ذلك، أعلن وزير التواصل في تشاد، عبد الرحمن كلام الله، أول من أمس، أن مواجهات بين عمال مناجم ذهب، الاثنين، في شمال البلاد، أسفرت عن عدد غير محدد بعد من القتلى والجرحى.
وتواجه، خلال الاشتباكات في كوري بوغودي، قرب الحدود الليبية، عمال مناجم ذهب عرب أتوا من ليبيا، وأفراد من قبيلة تاما المتحدرة من شرق تشاد، بحسب بيان من الوزارة. وأشار البيان إلى أن الاشتباكات أسفرت عن «خسائر في الأرواح وعدة جرحى».
وقال كلام الله لاحقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «شخصاً أو شخصين على الأقل قُتلا، لكن ذلك غير مؤكد». غير أن رئيس حزب «المحولون» المعارض، سوكسيه ماسرا، لفت عبر «فيسبوك» إلى وقوع «200 قتيل»، على الأقل، وهي الحصيلة التي تحدثت عنها أبرز جبهة تمرد مسلحة، في بيان أرسلته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وكذلك رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، محمد نور عبيدو، غير أن المصادر الثلاثة لم تعطِ المزيد من المعلومات.
ومنطقة كوري بوغودي مليئة بالمناجم التي غالباً ما يستغلها بشكل سري العديد من المنقبين عن الذهب من جميع أنحاء البلاد، ومن الدول المجاورة، مثل ليبيا والنيجر والسودان، لكن المنطقة والمناخ يصعّبان مهمة سيطرة السلطات على هذه الأراضي. ولم يتمكن أي مصدر مستقل من إعطاء حصيلة محددة، علماً بأن المنطقة البعيدة أكثر من ألف كيلومتر إلى شمال شرقي العاصمة انجامينا مقطوعة عن شبكات الاتصال. وقال كلام الله لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن عدد 200 قتيل «هو رقم خيالي» ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن وزير الدفاع، داود يحيى إبراهيم، غادر العاصمة، الثلاثاء، مع «قوة مسلحة»، للتوجه إلى كوري بوغودي لإعادة الاستقرار الأمني للمنطقة، وتحديد حصيلة الضحايا.


مقالات ذات صلة

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.