دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس)، نظيره التركي رجب طيب إردوغان إلى «احترام الخيار السيادي» لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي، متمنياً التوصل سريعاً إلى «حلّ» لمعارضة تركيا.
وأشار قصر الإليزيه في ختام المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الفرنسي والتركي إلى أن «رئيس الجمهورية (الفرنسية) شدّد على أهمية احترام الخيار السيادي لهذين البلدين والذي نتج عن عملية ديمقراطية والتدخّل رداً على تطور بيئتهما الأمنية».
وكانت تركيا أمس قد طالبت فنلندا والسويد باتخاذ خطوات ملموسة قبل أن تؤيد طلبي الدولتين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأعربت تركيا عن مخاوفها الأمنية مجدداً، حسبما ذكر المستشار الرئاسي إبراهيم كالين، عقب اجتماع مع ممثلين عن فنلندا والسويد في أنقرة أمس (الأربعاء). وقال إنه لا يمكن لعملية الانضمام أن تمضي قدماً إلا أذا اتخذت الدولتان خطوات محددة.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام إلى الناتو لتنهيا بذلك وضعهما الحيادي الذي استمر لمدة طويلة، وذلك بعدما تسبب غزو روسيا لأوكرانيا في تغيير الوضع الأمني الأوروبي.
وقال كالين إنه يتعين على فنلندا والسويد وقف الدعاية والتمويل «للمنظمات الإرهابية»، مثل حزب العمال الكردستاني، المحظور، وميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
كما فرضت فنلندا والسويد ودول أخرى قيوداً على صادرات الأسلحة إلى تركيا في أعقاب الهجوم العسكري التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية شمالي سوريا في عام 2019 مما أثار غضب أنقرة. وجدد كالين الدعوات التركية إلى رفع هذه القيود.
ورغم معارضة أنقرة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن بلادها تدعم انضمام الدولتين للحلف.
وقالت بيربوك أمس: «نرحب بفنلندا والسويد داخل حلفنا».وأضافت في كريستينساند بالنرويج إن البلدين شاركتا في حلف الناتو لفترة طويلة، حتى وإن لم يكونا من الشركاء الرسميين.
وقالت وزيرة الخارجية النرويجية آنيكين هويتفيلدت «إن من المهم للغاية بالنسبة للنرويج أن يتم السماح بانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو»، مضيفة أن الاعتراضات التي قدمتها تركيا «يمكن حلها».
ماكرون يدعو إردوغان إلى «احترام الخيار السيادي» لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى الناتو
ماكرون يدعو إردوغان إلى «احترام الخيار السيادي» لفنلندا والسويد بطلب انضمامهما إلى الناتو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة