«الشرق الأوسط» في مهرجان كان ـ 6 : عنف لكروننبيرغ لا يُحتمل في «جرائم المستقبل»

المخرج ديفيد كروننبيرغ مع أبطال فيلمه «جرائم المستقبل» في مهرجان «كان» (رويترز)
المخرج ديفيد كروننبيرغ مع أبطال فيلمه «جرائم المستقبل» في مهرجان «كان» (رويترز)
TT

«الشرق الأوسط» في مهرجان كان ـ 6 : عنف لكروننبيرغ لا يُحتمل في «جرائم المستقبل»

المخرج ديفيد كروننبيرغ مع أبطال فيلمه «جرائم المستقبل» في مهرجان «كان» (رويترز)
المخرج ديفيد كروننبيرغ مع أبطال فيلمه «جرائم المستقبل» في مهرجان «كان» (رويترز)

قبل عامين، غاب مهرجان «كان» عن الحضور الفعلي. استبدل بعض نشاطه على الهواء، ووزع العديد من الأفلام التي اختارها لتلك الدورة في سنة الوباء الشهير، على مهرجانات صديقة له لم يكن من بينها «برلين» ولا «فنيسيا». لماذا؟ قلنا وزعها على المهرجانات «الصديقة».
في ذلك العام نجا «مهرجان فنيسيا» من كل المخاوف، وأقام دورة ناجحة وقوية. «مهرجان برلين» اضطر للغياب في عام 2020 ومهرجان «كان» عاد بأفلام شحيحة الحضور (جيدة أو لا، لكن قليلة وغير ذات ثقل) في دورة قام بدفعها من الشهر الخامس إلى الشهر السابع هرباً من الوباء.
هذا العام، وقد بقي من الدورة يومان، عاد المهرجان إلى صباه. استعاد كامل قوته ونشاطه وهفواته. تلك التي كان من بينها الاحتفاء بفيلم افتتاح «Final Cut» الذي دخل وخرج من البال مثل كابوس لم يعمر طويلاً.

                                                                                       مشهد من فيلم «جرائم المستقبل» (IMDB)
رعب في الأحشاء
الأمر مختلف مع معظم ما ورد من أفلام بعض فيلم ميشيل أزانافسيسوس ذاك. بعضها كان محط قبول فوري. في بعضها تطلب الأمر معاينة وخضع لاختلاف الأذواق، وبعضها الثالث كان موضع انتظار الجمهور الكبير بشقيه: النقاد والعاملون في مهنة الصحافة عموماً والجمهور.
أحد هذه الأفلام فيلم الكندي ديفيد كروننبيرغ الجديد «جرائم المستقبل». في تناول مسبق لأفلام المهرجان قبل نحو أسبوعين شككت في أن عودة كروننبيرغ لسينما الرعب البيولوجية (تلك التي تدور في وحول تحولات الجسد الإنساني إلى تشويهات عنيفة) ستكون ناجحة. بعد المشاهدة، هي ناجحة إعلامياً من باب أن شخصية مثله لا بد أن تثير الجدل مع وضد الفيلم والكثير من الاحتفاء. لكنها ليست ناجحة فنياً على النحو الذي بشر به بعض النقاد.
ربما الاختلاف يكمن في معرفة تاريخ العلاقة بين كروننبيرغ وذلك النوع من حكايات الرعب التي تدور حول اختلاق جسد آخر غير الجسد الذي وُلد الإنسان به والعنف والألم اللذين يصاحبان ذلك الانتقال من وضع إلى آخر.
في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد العرض الأول للفيلم، اختار ديفيد كروننبيرغ الحديث في السياسة، فمال إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، مختاراً كلماته ببعض العناية. قال: «نتحدث عن بوتِين وغزوه أوكرانيا، لكن جنوب كندا يشعرنا بارتجاجات مشابهة». وأضاف: «أعتقد أن الولايات المتحدة فقدت عقلها».
هذا لم يغضب أحداً ولم يؤد تلقائياً لسؤال حول أسباب ما قال. ما كان في بال الحاضرين هو سؤاله عن السبب الذي اختار من أجله العودة إلى منواله في السبعينات والثمانينات عندما قاد (والأميركي الراحل لاري كوهن) خوض أفلام رعب بيولوجية ومخلوقات تخرج من الرحم كسيحة أو مشوهة وقاتلة.
السبب الذي دفعه إلى العودة إلى تلك الأفلام (من بينها «Rabid» و«Shivers»)، حسب قوله، أنه وجد نفسه معنياً بالعودة إلى تلك الأفلام لطرح سؤال راوده دائماً؛ هو: «من يملك جسد من؟»... هل يملكه صاحبه أم إن هناك تحولات لا سُلطة له عليها تتدخل وتسيطر وتمتلك؟
في عام 1983 سمعنا مثل الجواب مطروحاً في فيلمه «Videodrome». الجواب تحديداً كان «ليحيا اللحم الجديد» (Long live the new flesh).

                                   فيغو مورتنسن في مشهد من فيلم «جرائم المستقبل» (IMDB)
يبني كروننبيرغ طقوساً مناسبة. المدينة ليست جميلة. الشارع كئيب والسائرون فيه يبدو كما لو كانوا مخدرين. عنف المستقبل الذي يتحدث عنه المخرج يلد فجأة ومن دون مقدمات في مطلع الفيلم قبل دخوله صلب القصة. بطل الفيلم صول (فيغو مورتنسن) يشعر بأن هناك شيئاً في داخل جسده يحاول أن يخرج من كل منحنى بدني ممكن. هذا يعني، بالنسبة إلى المخرج، الاستفادة من الموضوع لخلق تشويهات دموية وعنف مؤلم للمتابعة بسبب الحالة التي نرى صول عليها. ثم - بالطبع - بسبب أنه ليس من الفن في شيء أن نرى ما نراه. هناك جنس غير طبيعي، وعنف يجتاح الصغار والكبار، ودم مراق، ولكن ليس هناك ما يبرر هذه الحدة في استخدام العنف، ولا الهدف من وراء الحكاية أساساً، ولو أنها تعمل في خط بعيد على الإيحاء بأن مستقبل البشرية أكثر دكانة من واقعها الحالي.
بعد حين قصير، بدأ خروج المشاهدين الذين لم يستسيغوا أياً مما مر أمامهم. إنها الفترة الكافية لكي تتولد القناعة بأن الفيلم يهدف إلى العرض أكثر مما يهدف إلى الفكرة، ويشتغل على الرعب البيولوجي (وما يسببه من شعور بالقيء) أكثر مما يتولى تقديم بعد إنساني ما. لا نقداً نراه متمثلاً في المعروض، ولا حكاية تأخذنا إلى آفاق كافكاوية. والأفدح؛ تلك المسافة بين ما يعرضه كروننبيرغ وبين أي مسؤولية فنية أو فكرية مأخوذة بعين الاعتبار. كل شيء من بعد نصف ساعة ينقلب إلى سوريالية وكابوس.
فيلمان فرنسيان {نص – نص}
من حسن الحظ أن باقي ما شاهده هذا الناقد لا يلجأ إلى هلوسات أزانافسيوس أو هواجس كروننبيرغ. واضح أن اختيارهما كان لأجل احتواء الاسمين أساساً، وهي حال معظم الأفلام التي جرى توفيرها في المسابقة الرسمية.
هناك تواصل مع الواقع في العديد من أفلام اليوم. حتى الفيلم الفرنسي «شباب أبدي» (Forever Young ‪/‬ Les Amandiers) للممثلة - المخرجة ڤاليريا بروني شيرو يتلألأ بحسن اختيارات مخرجته الموضوع وكيفية التعبير عنه. هو عن التمثيل وفنه وشخصياته الراغبة فيه. وهو الفيلم الخامس لها مخرجةً، والأول الذي لا تنبري فيه للوقوف وراء وأمام الكاميرا في آن واحد.
موضوعها بسيط وبلا تطورات كبيرة: مجموعة من الشباب والبنات يلتحقون بمدرسة باتريس شيرو المسرحية التي أسسها في النصف الثاني من الثمانينات باسم «مسرح الساعين». شيرو كان مخرجاً مسرحياً وسينمائياً أمتن عضداً من ڤاليريا. كلاهما امتلك الخيال، لكن شيرو استخدمه بتصرف ذاتي وليس فقط سردَ حكاية، وهو ما تفعله المخرجة موفرة فيلماً مقبولاً كما هو من دون أن يكون خارقاً للمعتاد.
المصير نفسه، لكن على نحو مختلف، يتعرض إليه فيلم المخرجة الفرنسية ليا ميسيوس «الشياطين الخمسة». هذا ثاني فيلم لها بعد تجربتها الأولى سنة 2017 بفيلم «Ava». ذاك نال إعجاباً محدوداً، والفيلم الجديد يبرهن عن أنها كاتبة سيناريو أفضل من منفذة له.
أي مهمة تتطلب عدداً من الحكايات المتشابكة عليها أن تتأكد من أن هذا التشابك لن يعرض الفيلم إلى الانهيار تحت ثقل المحاولة، وهذا ما يقع هنا.
بطلة الفيلم (أديل إكساركوبولوس) تعمل في بلدة خارج باريس (في طريقك وأنت متجه إلى الحدود الإيطالية) مدربة سباحة وحركات أكروباتية للسيدات. خلفها، في حياتها البعيدة عن العمل، تكمن مشكلات عائلية تتضح بالتدريج: هي تزوجت من أفريقي (مصطفى مبنغو) وزواجهما كان عن حب استمر بضع سنين ثم خفت. لا نعرف تماماً السبب؛ لكننا نشاهد آثاره التي منها تعرض ابنتهما إلى مضايقات من الفتيات في المدرسة.
ڤيكي هي المحور، والفيلم يبني الكثير على تمتعها بالقدرة على احتواء رائحة الناس اللطفاء حيالها في زجاجات فارغة. كيف ذلك؟ لا يهم المخرجة إعلامنا، لكنها تضيف إلى هذه الخصوصية قدرة الفتاة على زيارة ماضي كل شخصية حفظت في القوارير رائحتها. هذا يعني رحلات مفتوحة صوب الماضي.
هذا كله جزء من موزاييك لا يعمل جمالياً ولا درامياً، ومن الصعب الاعتقاد أن هذا الفيلم (أو «شباب أبدي») سيخرج بجائزة ما. لكن للجان التحكيم عادة أذواق غريبة.

... والكوري الأفضل
بعض الأفضل قادم من آسيا. وفي الطليعة فيلم بارك تشان - ووك الذي لفت الأنظار أكثر من مرة. في عام 2000 قدم دراما جيدة بعنوان «منطقة أمن مشترك (Joint Security Area)» عن حراس حدود كوريين؛ شماليين وجنوبيين، يتعارفون ويتحادثون ثم يعودون كل إلى موقعه المعادي للآخر. في عام 2017 قدم «الخادمة» حول العلاقات المضطربة عاطفياً وطبقياً بين عائلة ثرية وخادمة تسقط في هوة أنانية العائلة قبل أن ينتهي الفيلم باحتمالات نجاة.
الفيلم الجديد، «قرار بالانصراف (Decision to Leave)» يختلف عن كليهما. في الطلاء الخارجي هو فيلم «نوار (Noir)» حديث حول التحري والمرأة المتهمة بجريمة قتل. في العمق هو عن تلك العلاقة الرومانسية ذات الوتيرة المشدودة بين الاثنين. هو غير واثق بأنها بريئة وهي غير واثقة بأنها تستطيع تأكيد براءتها. بطل الفيلم هو التحري هاي - جون (بارك هاي - إل) الذي يحب عمله وما يحويه كحبه للروايات البوليسية السويدية التي يقرأها (بالكورية) من أعمال مارتن بك. سريعاً ما ندلف إلى قضية جريمة ذهب ضحيتها رجل سقط من على صخرة إلى حتفه. الزوجة شابة من المهاجرات الصينيات. كانت تعرفت على القتيل الذي أحبها وسعى بنجاح لتأمين هوية كورية (جنوبية بالطبع) لها.
ما يلفت انتباه التحري أنها لم تتأثر كثيراً عندما علمت بالحادث. وهذا كله تمهيد كاف لانصرافه لمتابعتها ورصد تحركاتها، ثم للتعرف عليها أكثر فأكثر من خلال استجواباته. المشاهد الصامتة محلاة بالموسيقى التي وضعها تشو يونغ - ووك، أحد المؤلفين الموسيقيين الجدد في السينما الكورية. بطلانا يرقصان عن بعد؛ كل حول الآخر، ثم تتحول علاقتهما إلى حضور اجتماعي. هذا قبل أن ينجلي الفيلم عن مفاجآت أخرى وعن جريمة قتل جديدة تعيد طرح الأسئلة الأولى.


مقالات ذات صلة

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
العالم باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

باريس «تأمل» بتحديد موعد قريب لزيارة وزير الخارجية الإيطالي

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تأمل في أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بعدما ألغيت بسبب تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي حول سياسية الهجرة الإيطالية اعتُبرت «غير مقبولة». وكان من المقرر أن يعقد تاياني اجتماعا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مساء اليوم الخميس. وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان قد اعتبر أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها. وكتب تاياني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقررا مع الوزيرة كولونا»، مشيرا إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإي

«الشرق الأوسط» (باريس)
طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي»  بالألعاب النارية

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها. وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

فرنسا: المجلس الدستوري يصدر عصراً قراره بشأن قبول إجراء استفتاء على قانون العمل الجديد

تتجه الأنظار اليوم إلى فرنسا لمعرفة مصير طلب الموافقة على «الاستفتاء بمبادرة مشتركة» الذي تقدمت به مجموعة من نواب اليسار والخضر إلى المجلس الدستوري الذي سيصدر فتواه عصر اليوم. وثمة مخاوف من أن رفضه سيفضي إلى تجمعات ومظاهرات كما حصل لدى رفض طلب مماثل أواسط الشهر الماضي. وتداعت النقابات للتجمع أمام مقر المجلس الواقع وسط العاصمة وقريباً من مبنى الأوبرا نحو الخامسة بعد الظهر «مسلحين» بقرع الطناجر لإسماع رفضهم السير بقانون تعديل نظام التقاعد الجديد. ويتيح تعديل دستوري أُقرّ في العام 2008، في عهد الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، طلب إجراء استفتاء صادر عن خمسة أعضاء مجلس النواب والشيوخ.

ميشال أبونجم (باريس)
«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

«يوم العمال» يعيد الزخم لاحتجاجات فرنسا

عناصر أمن أمام محطة للدراجات في باريس اشتعلت فيها النيران خلال تجدد المظاهرات أمس. وأعادت مناسبة «يوم العمال» الزخم للاحتجاجات الرافضة إصلاح نظام التقاعد الذي أقرّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)


صيحات مؤيدي فلسطين تستقبل رئيس مجلس النواب الأميركي في جامعة كولومبيا

جونسون داخل حرم جامعة كولومبيا (رويترز)
جونسون داخل حرم جامعة كولومبيا (رويترز)
TT

صيحات مؤيدي فلسطين تستقبل رئيس مجلس النواب الأميركي في جامعة كولومبيا

جونسون داخل حرم جامعة كولومبيا (رويترز)
جونسون داخل حرم جامعة كولومبيا (رويترز)

استقبل طلاب في جامعة كولومبيا، رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بصيحات الاستهجان، أمس (الأربعاء)، خلال زيارته للمكان الذي أجج شرارة المظاهرات الطلابية على مستوى البلاد رفضاً للحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال جونسون إن هدف زيارته هو دعم الطلاب اليهود الذين يتعرضون للترهيب من قبل بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل.

وجاءت زيارته بعد وقت قصير من تمديد الجامعة الموعد النهائي للتوصل لاتفاق بشأن إزالة مخيم الاحتجاج من صباح أمس إلى صباح غد. وأصبح المخيم رمزاً للاحتجاجات التي تشهدها جامعات أميركية.

وتعاملت سلطات إنفاذ القانون بشكل عنيف مع بعض احتجاجات الجامعات في أنحاء البلاد.

في ولاية تكساس، فرّقت قوات دورية الطرق السريعة المزودة بمعدات مكافحة الشغب بدعم من أفراد شرطة يمتطون الخيول احتجاجاً في جامعة تكساس بأوستن واعتقلت 20 شخصاً، أمس.

وأعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من قسم شرطة لوس أنجليس فضّ المظاهرة. وقبضت الشرطة على الطلاب الذين استسلموا سلمياً واحداً تلو آخر. وقبل ذلك بساعات، أزالت شرطة الحرم الجامعي مخيم الاحتجاج وطلب المساعدة من شرطة لوس أنجليس لمواجهة الطلاب.

وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة، منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.

ويطالب الطلاب المحتجون الجامعات بإنهاء التعاون مع إسرائيل ويسعون إلى الضغط على الإدارة الأميركية لوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.

ويتناقض حديث جونسون الذي يصف المتظاهرين بالغوغاء والحرم الجامعي بأنه يعم بالفوضى مع الوضع في جامعة كولومبيا، حيث حضر الطلاب محاضراتهم وكانوا يتناولون الطعام ويفحصون هواتفهم المحمولة، أمس.

ولم تمنع صيحات الاستهجان جونسون من الحديث، لكن كان من الصعب سماعه لأنه كان يتحدث في ميكروفونات وسائل الإعلام وليس عبر مكبرات الصوت.

وقال جونسون، على درج مكتبة الجامعة: «بما أن جامعة كولومبيا سمحت لهؤلاء المتطرفين والمحرضين الخارجين عن القانون بالسيطرة على الوضع، فقد انتشر فيروس معاداة السامية إلى جامعات أخرى». ودعا إلى اعتقال المتظاهرين الذين يمارسون العنف وهدّد بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات التي تفشل في فرض النظام.

في بلد يشهد استقطاباً سياسياً، يمكن للمحافظين كسب التأييد من خلال الظهور بمظهر من يقف في وجه النشطاء الليبراليين، الذين يقول الكثير منهم إن حديث الجمهوريين عن وجود عنف معادٍ للسامية في الجامعات مبالغ فيه إلى حد كبير لأغراض سياسية.

والتقى جونسون أيضاً طلاباً يهوديين قالوا إنهم يخشون الدخول إلى الحرم الجامعي.

وقبل مؤتمره الصحافي، التقى جونسون نحو 40 طالباً يهودياً في الحرم الجامعي، وفقاً لطلاب هناك.

ويقول الطلاب إن احتجاجهم سلمي واتهموا أطرافاً خارجية ليست لهم علاقة بحركتهم بالوقوف وراء المواجهات التحريضية خارج الحرم الجامعي.

وقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا شارك في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن الاحتجاجات: «للأسف لا يوجد اهتمام بهذه الحركة السلمية، والسياسيون يصرفون الانتباه عن القضايا الحقيقية. هذه هي الحرية الأكاديمية، وهذه هي حرية التعبير».

ووصفت منظمة «بن أميركا» المدافعة عن حرية التعبير، التصعيد المفاجئ في جامعة تكساس بأنه «يثير قلقاً بالغاً».

وقالت كريستين شافيرديان، مديرة برنامج حرية التعبير في الجامعات بالمنظمة: «يجب على الإدارة أن تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على سلامة طلابها وسير العمل في الجامعة، لكن استدعاء شرطة الولاية لتفريق الاحتجاج السلمي الذي بدأ بالكاد له تأثير عكسي».

ووصلت أصداء هذا الحراك السياسي إلى البيت الأبيض، حيث قالت السكرتيرة الصحافية كارين جان بيير إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز أمور مهمة في الجامعات.

وأضافت، في مؤتمر صحافي، أمس: «نريد أن نرى هذا الأمر سلمياً. من المهم أن يشعر الطلاب بالأمان... لا ينبغي أن يكون الأمر عنيفاً، ولا ينبغي أن يحرض الخطاب على الكراهية».


«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
TT

«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن فوز شركتها التابعة «بركاء للمياه والطاقة» بعقدين في سلطنة عمان بقيمة 1.3 مليار ريال (356 مليون دولار)، وفق إفصاح للشركة على موقع سوق الأسهم السعودية (تداول) يوم الخميس.

وقالت إن «بركاء» المسجلة في سلطنة عمان والمدرجة في بورصة مسقط، تلقت خطاب ترسية من قبل شركة «نماء لشراء الطاقة والمياه».

وتتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (حزيران) 2024، وتمديد تشغيل محطة إنتاج المياه لمدة 3 أعوام اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول) 2024، مع خيار تمديد خاضع لتقدير شركة نماء لشراء الطاقة والمياه لمدة 3 سنوات وخيار تمديد آخر لمدة عامين و9 أشهر، حسب الإفصاح.

ويوم الأربعاء، قبلت شركة «بركاء للمياه والطاقة» الترسية وبدأت العمل على الانتهاء والموافقة على اتفاقية شراء الطاقة والمياه والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالمشروع مع شركة «نماء» لشراء الطاقة والمياه.


كييف تتهم رجل دين أرثوذكسياً بإعطاء معلومات للروس

قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
TT

كييف تتهم رجل دين أرثوذكسياً بإعطاء معلومات للروس

قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)
قوات خاصة أوروبية خلال تدريبات (أرشيفية - رويترز)

أعلن جهاز الأمن الأوكراني «أس بي يو»، الأربعاء، عن اشتباهه في قيام رجل دين رفيع المستوى بالكشف عن مواقع عسكرية أوكرانية للقوات الروسية، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال جهاز الأمن إنه «قدّم مذكرة اشتباه بمطران سفياتوغيرسك لافرا الذي أبلغ عن المواقع العسكرية الأوكرانية في منطقة دونيتسك للقوات الروسية».

والمطران أرسيني مدرج على أنه رئيس دير سفياتوغيرسك في دونيتسك.

وتتهم أوكرانيا منذ سنوات فرع الكنيسة الأرثوذكسية المرتبط بموسكو ببث المشاعر الانفصالية.

وأضاف جهاز الأمن الأوكراني أن هناك شكوكاً في قيام المطران أرسيني «بنشر معلومات حول حركة أو مواقع القوات المسلحة»، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 8 سنوات.

وتابع، في بيانه، أن المطران «سلم للمحتلين مواقع نقاط التفتيش التابعة لقوات الدفاع في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك».

واتهم جهاز الأمن رجل الدين بالترويج «لروايات مؤيدة للكرملين حول الحرب في أوكرانيا حتى قبل بدء الغزو الروسي».

ويقع دير سفياتوغيرسك على نهر سيفرسكي دونيتس، وقد تضرر جراء القصف في مارس (آذار) 2022 مع بداية الغزو.


النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
TT

النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر يوم الخميس مع تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد ومخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 88.11 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 0.5 في المائة في الجلسة الماضية.

كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو (حزيران) 7 سنتات إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 0.6 في المائة، الأربعاء.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (نيسان) انخفض 2.8 في المائة عن الأسبوع السابق وبنسبة 11 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع، ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة ليؤثر على المعنويات الاقتصادية.

وقال إمريل جميل، كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: «التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية».

وأوضح جميل أنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض.

وستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس (آذار)، يومي الخميس والجمعة، مؤشرات أكثر وضوحاً لسياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يتسع نطاق القتال في غزة، حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحاً برياً على رفح في جنوب القطاع، الأمر الذي قد يزيد من فرص نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات أخرى على نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيسي للنفط، منذ الأسبوع الماضي.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى شركة «فوجيتومي» للأوراق المالية المحدودة: «التوترات بين إيران وإسرائيل تراجعت، لكن من المتوقع أن تتفاقم الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما أن خطر امتداد الصراع إلى الدول المجاورة يعزز أسعار النفط».

وأظهرت بيانات أخرى لإدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت على غير المتوقع، الأسبوع الماضي، مع قفزة في الصادرات، في حين هبطت مخزونات البنزين أقل من المتوقع.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام تراجعت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة 825 ألف برميل.


أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
TT

أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)

سجلت شركة «إكوينور»، يوم الخميس، أرباحاً أعلى من المتوقع للربع الأول، وقالت إن ذلك كان مدفوعاً بارتفاع الإنتاج في موطنها الأصلي النرويج، والأداء التشغيلي القوي.

وانخفضت الأرباح المعدلة لشركة إنتاج النفط والغاز النرويجية قبل الضرائب للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) إلى 7.53 مليار دولار من 11.92 مليار دولار في العام السابق، وسط انخفاض أسعار الغاز، متجاوزة 7.2 مليار دولار في استطلاع شمل 22 محللاً جمعته «إكوينور».

وقالت الشركة إن الانخفاض في أسعار الغاز تم تعويضه جزئياً فقط من خلال نمو الإنتاج وارتفاع أسعار النفط.

وقال أندرس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة «إكوينور»، في بيان: «كان الإنتاج على الجرف القاري النرويجي مرتفعاً، وأسهمت المحفظة الدولية في نمو قوي في الإنتاج».

تفوقت الشركة في عام 2022 على شركة «غازبروم» الروسية بوصفها أكبر مورد للغاز الطبيعي في أوروبا؛ حيث أدت حرب موسكو على أوكرانيا إلى قلب علاقات الطاقة المستمرة منذ عقود.

وضخت «إكوينور» في الربع الأول 2.16 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً، بما يتماشى مع التوقعات في استطلاع المحللين، ما حافظ على توقعات بأن يظل إنتاج النفط والغاز ثابتاً هذا العام مقارنة بعام 2023.

وقالت الشركة في مراجعة سنوية في فبراير (شباط) إن إنتاج النفط والغاز المجمع من المقرر أن يرتفع بعد عام 2024، ليرتفع بنحو 5 في المائة بحلول عام 2026 قبل أن يتراجع بعض الشيء نحو عام 2030.

وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي من عملياتها النرويجية في الربع الأول بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي إلى 814 ألف برميل من المكافئ النفطي، بينما توقع المحللون 810 آلاف برميل من المكافئ النفطي.


شاهد... جنوح نحو 100 حوت طيار على سواحل غرب أستراليا

أشخاص يسيرون بالقرب من الحيتان على الشاطئ (رويترز)
أشخاص يسيرون بالقرب من الحيتان على الشاطئ (رويترز)
TT

شاهد... جنوح نحو 100 حوت طيار على سواحل غرب أستراليا

أشخاص يسيرون بالقرب من الحيتان على الشاطئ (رويترز)
أشخاص يسيرون بالقرب من الحيتان على الشاطئ (رويترز)

أفادت السلطات الأسترالية بجنوح ما بين 50 و100 حوت طيار على سواحل غرب البلاد، اليوم (الخميس)، بحسب «وكالة الصحافة الألمانية».

وأوضحت هيئة المتنزهات والحياة البرية في غرب أستراليا أن الحيتان جنحت في المياه الضحلة بالقرب من بلدة دنسبورو الصغيرة، التي تبعد نحو 250 كيلومتراً جنوب بيرث.

وهرع العديد من نشطاء حقوق الحيوان والسكان المحليين إلى الشاطئ لصب المياه على الحيتان لإبقائها على قيد الحياة. ومع ذلك، حثت السلطات المحلية الجمهور على الاقتراب من الحيتان فقط بإرشاد من الخبراء.

وجاء في البيان الذي أصدرته الهيئة: «نحن نعلم أن الجمهور يريد المساعدة، لكننا نطلب منه عدم محاولة إنقاذ الحيوانات من دون توجيه من موظفي الهيئة لأن هذا قد يتسبب في إصابات أخرى وإزعاج للحيوانات ويعوق جهود الإنقاذ المنسقة».

وقال خبير الأحياء البحرية إيان ويز، الذي كان في مكان الحادث، إن عدة حيتان قد نفقت بالفعل.

تظهر هذه الصورة التي قدمتها إدارة التنوع البيولوجي والحفظ والجذب السياحي مجموعة من الحيتان الطيارة التي علقت على شاطئ في توبي إنليت في غرب أستراليا (أ.ب)

ووقعت أكبر عملية جنوح جماعي في أستراليا في نفس المنطقة عام 1996، عندما جنح 320 حوتاً. ونجت جميع الحيتان تقريباً.

وفي عام 2018، نفق 100 حوت طيار في خليج هاملين بغرب أستراليا بعد جنوح جماعي آخر.

وتشكّل الحيتان الطيارة روابط وثيقة للغاية مع بعضها. وفي أوقات معينة من السنة، تتنقل في مجموعات كبيرة.


إعلام فلسطيني: مسيّرات إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال غربي رفح

دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
TT

إعلام فلسطيني: مسيّرات إسرائيلية تستهدف مواطنين شمال غربي رفح

دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)
دخان يتصاعد بعد الغارات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في رفح (رويترز)

نقلت وكالة أنباء العالم العربي عن وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، اليوم (الخميس)، أن مسيّرات إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال غربي رفح.

ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل إضافية عن الاستهداف الذي وقع في حي الحشاشين.


تقرير: مصر تعمل على دفع مفاوضات غزة قدماً لوقف التحركات الإسرائيلية برفح

تظهر صورة الأقمار الاصطناعية مخيمات للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
تظهر صورة الأقمار الاصطناعية مخيمات للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: مصر تعمل على دفع مفاوضات غزة قدماً لوقف التحركات الإسرائيلية برفح

تظهر صورة الأقمار الاصطناعية مخيمات للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
تظهر صورة الأقمار الاصطناعية مخيمات للنازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن مصادر لم تسمّها، إن مصر تسعى للدفع قدماً في المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس»، وذلك بهدف التأثير على التحركات الإسرائيلية في رفح، وفق ما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي».

ومع زيادة الحديث عن قرب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، قالت الهيئة أيضاً إن إسرائيل بدأت بصياغة ما وصفتها بأنها «الخطوط العريضة الجديدة التي ستشكل الأساس للمفاوضات مع (حماس)».

وذكرت، نقلاً عن مصدرين قالت إنهما مطلعان على سير المفاوضات، أن أعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر سيتلقون ملخصاً للمحادثات من الفريق المفاوض خلال جلسة متوقعة اليوم.

وكانت مصر قد أكدت، أمس (الأربعاء)، حرصها على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.

وحذر رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي من «خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وانعكاساته التي قد تدفع المنطقة للانزلاق إلى حالة من عدم الاستقرار».

وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في القطاع، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، لكن جهود الوساطة المستمرة منذ يناير (كانون الثاني) الماضي لم تنجح حتى الآن.

وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، الأسبوع الماضي، أن «المحادثات مستمرة، ولم يتم قطعها قط. وهناك أفكار مستمرة تطرح، وسنستمر في ذلك حتى يتحقق الهدف».


بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما بـ«مسؤولية»

 زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
TT

بلينكن يدعو الولايات المتحدة والصين إلى إدارة خلافاتهما بـ«مسؤولية»

 زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)
زار بلينكن منطقة بوند الشهيرة في شنغهاي حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة (رويترز)

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، واشنطن وبكين إلى إدارة خلافاتهما بـ"مسؤولية"، مستهلا زيارته للصين بهجوم ناعم بينما تنتظره محادثات يتوقع أن تكون صعبة.

وقبل يوم من لقائه كبار المسؤولين في بكين، زار بلينكن مدينة شنغهاي الصاخبة حيث تذوق المأكولات المحلية وشاهد مباراة في كرة السلة وقام بنزهة في منطقة بوند الشهيرة على طول الضفة الغربية لنهر هوانغبو. وأكد بلينكن خلال زيارته زعيم الحزب الشيوعي في المدينة، أن الرئيس جو بايدن ملتزم بالحوار "المباشر والمستدام" بين أكبر اقتصادين في العالم بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

وقال "أعتقد أنه من المهم التأكيد على قيمة (...) في الواقع ضرورة (...) المشاركة المباشرة والتحدث مع بعضنا البعض وتوضيح خلافاتنا، التي هي حقيقية، والسعي لتفهمها". أضاف بلينكن "لدينا التزام تجاه شعبنا (...) وبالطبع التزام تجاه العالم (...) بإدارة العلاقة بين بلدينا بشكل مسؤول".

ورحب سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في شنغهاي تشين جينينغ بالوزير بلينكن، مشيرا إلى أهمية الشركات الأميركية للمدينة. وقال تشين متوجها إلى ضيفه "سواء اخترنا التعاون أو المواجهة، فإن ذلك يؤثر على رفاهية الشعبين والبلدين ومستقبل البشرية".

وتعد شنغهاي، العاصمة المالية للبلاد، نقطة انطلاق للوصول إلى السلطة في الصين، حيث تولى الرئيس شي جينبينغ سابقا مسؤوليات في المدينة. ولم تعلن الصين عن موعد للقاء بلينكن مع شي، رغم أنهما التقيا خلال زيارة بلينكن الأخيرة في يونيو (حزيران) في اجتماع أُعلن عنه في اللحظة الأخيرة.

وافتتح بلينكن، وهو أول وزير خارجية أميركي يزور شانغهاي منذ 14 عاما، رحلته مساء الأربعاء في مطعم يقدم الخبز المطهو على البخار وقصد مركز تسوق وجلس مع مساعديه في أحد مطاعمه حيث التقط له بعض الفضوليين الصور. ثم توجه إلى ملعب لكرة سلة لمشاهدة مباراة فاصلة مثيرة بين فريقي شنغهاي شاركس وجيجيانغ غولدن بولز، وتابعها حتى نهايتها.


ملالا يوسفزاي تؤكد دعمهما للفلسطينيين بعد انتقادات لمشاركتها هيلاري كلينتون إنتاج مسرحية

الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
TT

ملالا يوسفزاي تؤكد دعمهما للفلسطينيين بعد انتقادات لمشاركتها هيلاري كلينتون إنتاج مسرحية

الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)
الناشطة الباكستانية الحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي كانت قد أصيبت في هجوم لطالبان بوادي سوات (أ.ف.ب)

نددت الباكستانية ملالا يوسفزاي حاملة جائزة نوبل، الخميس، بإسرائيل وأعادت التأكيد على دعمها للفلسطينيين في غزة، في أعقاب انتقادات عنيفة لمشاركتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في إنتاج مسرحية موسيقية.

وواجهت يوسفزاي التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2014 ردود فعل عنيفة في موطنها باكستان لعملها مع كلينتون المؤيدة الصريحة لحرب إسرائيل في غزة. وتتناول المسرحية الموسيقية التي تحمل عنوان "Suffs" وتعرض في برودواي في نيويورك منذ الأسبوع الماضي نضال المرأة الأميركية للحصول على حق التصويت في القرن العشرين.

وكتبت يوسفزاي على إكس "أريد ألا يكون هناك أي لبس بشأن دعمي لشعب غزة"، مضيفة "لا نحتاج لرؤية المزيد من الجثث والمدارس المقصوفة والأطفال الذين يتضورون جوعا لندرك أن وقف إطلاق النار أمر ملح وضروري".

أضافت "لقد أدنت الحكومة الإسرائيلية وسأظل أدينها بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب التي ترتكبها".

وشهدت باكستان العديد من الاحتجاجات القوية المؤيدة للفلسطينيين منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الكاتبة الباكستانية المعروفة مهر ترار على منصة إكس "إن تعاونها المسرحي مع هيلاري كلينتون (...) التي تمثل الدعم الأميركي المطلق للإبادة الجماعية للفلسطينيين (...) يشكّل ضربة قوية لمصداقيتها كناشطة في مجال حقوق الإنسان". أضافت "أنا أعتبر الأمر مأساويا تماما".

وفي حين أيدت كلينتون الحملة العسكرية للقضاء على حماس ورفضت المطالب بوقف إطلاق النار، إلا أنها دعت أيضا إلى توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين. ونددت يوسفزاي علنا بسقوط ضحايا مدنيين ودعت إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ملالا البالغة 26 عاما وضعت دبوسا باللونين الأحمر والأسود خلال افتتاح المسرحية الخميس الماضي للدلالة على دعمها لوقف إطلاق النار. لكن الكاتبة والأكاديمية نيدا كيرماني اعتبرت على منصة إكس أن قرار ملالا مشاركة كلينتون "يثير الجنون ويفطر القلب في نفس الوقت. يا لها من خيبة أمل مطلقة".

وشغلت كلينتون منصب وزيرة الخارجية خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما التي أشرفت على حملة غارات بالطائرات المسيّرة استهدفت مقاتلي طالبان في باكستان والمناطق الحدودية الأفغانية. وحصلت يوسفزاي على جائزة نوبل للسلام بعد إصابتها برصاصة في رأسها على يد حركة طالبان الباكستانية عندما كانت تطالب بتعليم الفتيات عام 2012.

ومع ذلك، تسببت حرب الطائرات المسيّرة بمقتل وتشويه عشرات المدنيين في المنطقة التي عاشت فيها ملالا، ما تسبب بمزيد من الانتقادات عبر الإنترنت التي استهدفت أصغر حائزة على جائزة نوبل، عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وغالبا ما يُنظر إلى يوسفزاي بريبة في باكستان، حيث يتهمها منتقدوها بالترويج لأجندة سياسية نسوية وليبرالية غربية في الدولة المحافظة.